أنقرة قد تدرس إغلاق قاعدتين تضمان قوات أميركية إن وقعت واشنطن عقوبات علي تركيا

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 11 ديسمبر 2019ء) قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، إن بلاده قد تضطر إلى تقييم موضوع إغلاق قاعدتي إنجرليك ورادار كورجيك اللتان تضمان قوات أميركية في حال فرضت الولايات المتحدة الأميركية عقوبات على تركيا على خلفية شرائها منظومة إس-400 للدفاع الجوي من روسيا.

وأضاف أوغلو، في لقاء مع قناة "أي خبر" التركية، اليوم الأربعاء، "قد نقيم موضوع إغلاق قاعدة انجرليك وقاعدة رادار كورجيك في حال فرضت الولايات المتحدة الأميركية عقوبات على تركيا"​​​.

وتابع الوزير، "تركيا بحاجة إلى مقاتلات جديدة، وفي حال لم تسلمنا الولايات المتحدة مقاتلات إف – 35 ، فسنضطر للبحث عن البديل"، قائلًا إن "روسيا قد تكون هي البديله للتزود بمقاتلات جديدة أو أية دولة أخرى".

وأوضح أنه "لا يوجد ارتباط بين مقاتلات إف- 35 ومنظومة إس – 400، إذ أن منظومة إس -400 ليست منظومة هجومية، وإنما دفاعية".

وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد أعلن رفض بلاده شراء تركيا منظومة إس-400 الروسية للدفاع الجوي، مؤكدا أنها لا تتماشى مع منظومة دفاع حلف شمال الأطلسي (ناتو)، ولن تكون جزءا منها.

وبدأت عمليات تسليم أنظمة الدفاع الجوي الروسية "إس-400"، التي تسببت في أزمة بالعلاقات بين تركيا والولايات المتحدة ، في منتصف تموز/يوليو الماضي، وفي منتصف أيلول/ سبتمبر، اكتملت المرحلة الثانية من تسليم المنظومة.

وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد أكد في وقت سابق أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية ستدخل الخدمة بشكل كامل في نيسان/ أبريل 2020.

وطالبت واشنطن بإلغاء الصفقة، مقابل الحصول على أنظمة "باتريوت" الأميركية، مهددة بتأخير أو حتى إلغاء بيع أحدث المقاتلات "إف-35" إلى تركيا، وكذلك فرض عقوبات وفقًا لـقانون "كاتسا" (قانون مكافحة خصوم أميركا من خلال العقوبات)، الشيء الذي واجهته أنقرة برفض تقديم أي تنازلات، غير مكترثة بالتصريحات الأميركية بهذا الصدد.

وفيما ترى واشنطن أن المنظومة الروسية لا تتسق ومنظومات الدفاع بحلف الناتو، ترى أنقرة أن المنظومة، على العكس، سوف تعزز من دفاعات الناتو.

واستخدمت الولايات المتحدة قاعدة "إنجرليك" الجوية التركية لشن الضربات على مواقع تنظيم "داعش". وينظم عمل القاعدة بمعاهدة حول التعاون العسكري والاقتصادي بين البلدين. وكانت أنقرة في وقت سابق قد أغلقت القاعدة مؤقتا عقب محاولة الانقلاب العسكري في البلاد في منتصف تموز/يوليو 2016.

أما قاعدة رادار كورجيك فتأسست من قبل الولايات المتحدة الأميركية في ولاية ملاطيا شرق تركيا، وهي تابعة لحلف الناتو، ومرتبطة بمنظومة القبة الحديدية الإسرائيلية.