لافروف: جميع مقترحاتنا حول مناقشة تدخلنا المزعوم بالشؤون الأميركية لم تلقى أي ردود أفعال

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 11 ديسمبر 2019ء) أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الثلاثاء، أن جميع مقترحات موسكو لمناقشة "التدخل الروسي" المزعوم في الشؤون الأميركية الداخلية، لم تحصل على أي رد فعل من قبل واشنطن.

وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأميركي، مايك بومبيو، في واشنطن: "جميع التكهنات بشأن تدخلنا المزعوم في العمليات الداخلية في الولايات المتحدة لا أساس لها​​​. لم نر أي حقائق تؤكد ذلك، ولم يقدمها لنا أحد، ربما لمجرد أنها غير موجودة".

وأشار إلى أنه عندما بدأت التصريحات الأولى حول هذا الموضوع، كانت عشية الانتخابات الأميركية في عام 2016.

وأضاف لافروف: "عبر القنوات التي كانت قائمة بين موسكو وواشنطن مع إدارة [الرئيس الأميركي السابق] باراك أوباما، طلبنا من شركاءنا الأميركيين عدة مرات بإمكانية حل الشكوك التي تم التعبير عنها في تشرين الأول/أكتوبر 2016 وحتى تنصيب دونالد ترامب، ولم تكن هناك إجابات، ولم نلمس أي ردود أفعال [من جانب واشنطن] على جميع مقترحاتنا والتي تقول أنه إذا كنتم تشكون فينا، فلنجلس ونتحدث، وتضعون الحقائق على الطاولة".

ومن جهة أخرى اقترح لافروف على بومبيو تحديد التزامات البلدين بشأن عدم التدخل في شؤون بعضنا البعض.

وقال وزير الخارجية الروسي بهذا الصدد: "لقد اقترحنا مراراً ونذكر مرة أخرى بتحديد الالتزامات المتبادلة بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لبعضنا البعض على أساس تبادل الملاحظات الشخصية التي حدثت في عام 1933، عندما استؤنفت العلاقات الدبلوماسية بين الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة.... وسجلت الرسائل التزامات لمنع أي تدخل في الشؤون الداخلية لبعضها البعض".

هذا وأعلن لافروف، يوم 5 كانون الأول/ديسمبر 2019، أن بعض السياسيين الأميركيين يستخدمون الروسوفوبيا ("رهاب الروس") من أجل المصالح الأنانية، مشيرا إلى انه مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في عام 2020، سيحاول الخصوم في واشنطن إعادة استخدام "الورقة الروسية".

إلى ذلك أعلن رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، قسطنطين كوساتشوف، في وقت سابق، أن اتهامات الولايات المتحدة المتتالية ضد روسيا بالتدخل المزعوم في الانتخابات الأميركية المقبلة، لا طائل من ورائها، وعلاوة على ذلك فإن موسكو ليست مهتمة بفوز فريق محدد سواء أكان من الديمقراطيين أوالجمهوريين.

وأكد المدعي العام الأميركي، ريتشارد بار، في وقت سابق، أنه لا يوجد أي تواطؤ بين الرئيس الأميركي، دونالد ترامب أو غيره من الأميركيين مع السلطات الروسية في انتخابات عام 2016. وفي الوقت نفسه، شكر مولر، المدعي الخاص على قدرته "الكشف عن طبيعة محاولات روسيا التدخل في عمليتنا الانتخابية".

وعمل روبرت مولر على التحقيق في التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الرئاسية الأميركية والعلاقات السرية بين موسكو وفريق ترامب، على مدى عامين تقريبا. ونفت السلطات الروسية مرارا، بما في ذلك الرئيس، فلاديمير بوتين، المزاعم بالتدخل في الانتخابات ودعم ترامب خلال السابق الرئاسي، واصفاً هذه المعلومات بالأكاذيب الهادفة لتأجيج الشعور المعادي لروسيا في الولايات المتحدة.

وفي وقت سابق، أعلنت وزارة العدل عن إنجاز تحقيق مولر، بعد توجيه اتهامات لـ34 شخصاً بينهم مواطنون روس وموظفون سابقون في فريق ترامب، مثل مدير حملته الانتخابية، بول مانافورت، ومستشار الأمن القومي سابقا، مايكل فلين، ومحامي الرئيس، مايكل كوهن، لكن هذه التهم لم تشمل "التواطؤ المفترض" لترامب مع الحكومة الروسية.