نائب رئيس المجلس السيادي السوداني يؤكد عزم الخرطوم على تحقيق السلام بشكل عاجل

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 11 ديسمبر 2019ء) أكد نائب رئيس المجلس السيادي السوداني محمد حمدان دقلو أن الخرطوم عازمة على تحقيق السلام عاجلا وليس آجلا.

وقال دقلو في الجلسة الافتتاحية لجولة المفاوضات الثالثة بين الحكومة والحركات المسلحة، بوساطة جنوب السودان في العاصمة جوبا اليوم الثلاثاء "الحكومة لن تخذل المتطلعين للسلام من أبناء الشعب السوداني وقادة الكفاح المسلح وأنها عازمة علي تحقيقه عاجلا وليس آجلا"​​​.

وأضاف دقلو، بحسب بيان صادر عن المجلس السيادي "السلام أصبح شعورا عاما بين السودانيين يحتاج فقط إلي تتويجه باتفاق سلام شامل يحقق السلام والعدالة"، متابعا "وفد الحكومة جاء برؤية واضحة وإرادة قوية لمعالجة جذور الأزمة والعودة بسلام يحقق  طموحات كل الأطراف".

فيما حث رئيس وفد الوساطة ومستشار رئيس جنوب السودان للشؤون الأمنية توت قلواك "الأطراف للوصول إلى اتفاق يقطع الطريق أمام الرافضين للسلام"، متابعا "الرئيس سيلفا كير وجه وفد الوساطة ببذل كافة الجهود الممكنة والتعامل بصدق وشفافية مع كافة القضايا التي يجري التفاوض حولها بما يجعل الجولة حاسمة لمسألة الحرب".

فيما قال ممثل تيار الشمال والأوسط والشرق التوم هغو "المفاوضات جاءت هذه المرة علي عكس ما كان في الماضي، تسودها روح الوطنية والثقة المتبادلة"، لافتا "ما يجري هو حوار وتشاور حول السلام أكثر من كونه تفاوض.

وأكد هغو "السلام النفسي قد تحقق والذي نحن بصدده في الحركات والحكومة يعد حل لمشاكل السودان الذي أقعدته الحرب".

وقال ممثل مسار حركات دارفور مني أركو مناوي "قضايا دارفور غير معزولة عن قضايا وأهداف الثورة ممثلة في الحرية والعدالة، والعدل على أساس المواطنة والهوية السودانية الجامعة لكل مكونات الوطن الواحد".

وأوضح مناوي "السودان يمر بمنعطف تاريخي يتطلب العون الدولي والإقليمي".

من جانبه، شدد رئيس الحركة الشعبية شمال ممثل المنطقتين  مالك عقار على "ضرورة إحكام التنسيق والتعاون بين حركات الكفاح المسلح في تناولها للقضايا المطروحة"، متابعا "ليس باستطاعة أي حركة أن تحل قضايا منطقتها منفردة".

ودعا عقار إلى "تعميق الحوار حول قضايا النازحين واللاجئين"، لافتا إلى أن "حل كل مشاكل الأقاليم بدأت من الخرطوم وحلها في الخرطوم".

فيما طالب رئيس الحركة الشعبية عبد العزيز الحلو بالإقرار بالتعدد والتعامل معه بصدق وشفافية، وأن تكون كل الأطراف قدر التحدي لمعالجة جذور الأزمة، بحسب بيان المجلس السيادي.

ولفت الحلو إلى أن "أطراف التفاوض تواجهها تحديات كبيرة تتطلب الصدق والالتزام".

وأكد ممثل الجبهة الثورية الهادي إدريس أن الجبهة "مدركة لتطورات الأوضاع والتحديات التي تمر بها البلاد في هذه المرحلة الحساسة خاصة فيما يلي التحول الديمقراطي الذي يتطلب مزيدا من التعاون والتنسيق مع الحكومة الانتقالية".

وكان دقلو وصل جوبا اليوم  لبدء جولة المفاوضات بين الحكومة وحركات الكفاح المسلح التي ترعاها دولة جنوب السودان.

وتتوسط دولة جنوب السودان بين الخرطوم والحركات المسلحة للتوصل لاتفاقية سلام شاملة في دارفور ومناطق النيل الأزرق وجنوب كردفان الحدودية بين البلدين، منذ مطلع أيلول/سبتمبر الماضي.

ويشار إلى أن حكومة السودان السابقة فشلت خلال العقد الماضي في التوصل لعملية سلام مع الحركات المسلحة، مما زاد الأوضاع صعوبةً بنواحي السياسية والاقتصادية والأمنية في البلاد.

وكانت أبرز بنود وثيقة الدستور الانتقالية التي وقعت بين المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير عقب عزل الرئيس السابق عمر البشير، هي تحقيق السلام الشامل في جميع أنحاء البلاد خلال فترة لا تتجاوز 6 أشهر من تاريخ توقيع الاتفاقية الدستورية في 17 آب/أغسطس الماضي.