(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 10 ديسمبر 2019ء) أعرب أستاذ العلوم السياسية في معهد العلاقات الدولية الحكومي بموسكو، "جامعة مغيمو" الروسية، أليكسي زودين، أن قمة "رباعية نورماندي" كانت ناجحة، ولكن قد يكون تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها حول أوكرانيا معقدًا، والإشارة إلى ذلك هي وصول وزير الداخلية الأوكراني أرسين أفاكوف إلى باريس، فضلاً عن عدم وجود اتفاق بشأن سحب القوات على طول الخط الفاصل بالكامل.
وقال زودين لوكالة " سبوتنيك" :"القمة، إذا قمنا بتقييمها بشكل منفصل، كحدث منفصل من حيث المحتوى، فقد كانت ناجحة ... لكن نتائج القمة شيء، وتنفيذ هذه النتائج في أوكرانيا هو أمر مختلف تمامًا".
ولفت الخبير الانتباه إلى حقيقة أنه خلال المفاوضات لم يتم الاتفاق على سحب القوات المسلحة على طول خط المواجهة بأكمله.
ووفقا له، ربما كان ذلك "المفتاح الأكثر موثوقية للتسوية".
واختتم الخبير الروسي بالقول: "وكما يبدو لي، أنه ليس من دون سبب أن يكون بجانب [رئيس أوكرانيا فلاديمير] زيلينسكي ... أحد ممثلي حزب الحرب الأوكراني [وزير الداخلية أرسين] أفاكوف، وأعتقد أن ذلك هو الوضع الصعب، الذي يحيط بـ زيلينسكي في أوكرانيا، يمكن ان يكون مؤشرا على أن تنفيذ الاتفاقيات سيكون معقدا".
هذا وبحث الرؤساء الروسي فلاديمير بوتين، والأوكراني فلاديمير زيلينسكي، والفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في قصر الإليزيه أمس، آفاق تسوية النزاع في منطقة دونباس جنوب شرقي أوكرانيا، المستمر منذ عام 2014.
واعتمد زعماء قمة "نورماندي"، بياناً مشتركاً في نهاية الاجتماع أهم ما جاء فيه: اتخاذ تدابير فورية لاستقرار الوضع في منطقة النزاع في شرق أوكرانيا، واتخاذ تدابير لتنفيذ البنود السياسية لاتفاقيات مينسك. والتزام الأطراف بالتنفيذ الكامل والشامل لوقف إطلاق النار، وتعزيز هذه القضية بتنفيذ جميع التدابير اللازمة لدعم وقف إطلاق النار، بحلول نهاية عام 2019.
ودعم اتفاق مجموعة الاتصال الثلاثية حول إنشاء ثلاثة مناطق فصل إضافية بهدف إعادة نشر القوات و (المعدات العسكرية) بحلول نهاية آذار/ مارس القادم، ودعم اتفاق مجموعة الاتصال الثلاثية لمدة 30 يوما على نقاط العبور الجديدة بين خطوط التماس. وضرورة ضم "صيغة شتاينماير" في التشريع الأوكراني وفقًا للخيار المتفق عليه ضمن "صيغة نورماندي" ومجموعة الاتصال الثلاثي.
