أردوغان: سنقوم بشراء سفينة تنقيب ثالثة وسنواصل أعمال التنقيب في المياه الدولية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 10 ديسمبر 2019ء) أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه يعتزم شراء سفينة تنقيب ثالثة للمواصلة أعمال التنقيب في البحر المتوسط، مشيرا إلى أن أنقرة ستواصل هذه الأعمال حتى البحر الأسود والمياه الدولية.

وقال أردوغان في لقاء مع قناة "تي أر تي" التركية " اليوم الاثنين "سنمتلك سفينة تنقيب أخرى ونواصل هذه الأنشطة في البحر الأسود وحتى في المياه الدولية علاوة عن مياه البحر المتوسط"، مضيفا " تركيا استخدمت حقها المنبثق عن القانون الدولي من خلال مذكرة التفاهم مع ليبيا، وسنتمكن من القيام بأعمال التنقيب في البحر المتوسط مع ليبيا"​​​.

وتابع الرئيس التركي "لن تتمكن إسرائيل من نقل الغاز عبر البحر المتوسط دون موافقتنا، ولا تستطيع اليونان ومصر وإسرائيل وقبرص اتخاذ أي خطوة دون موافقتنا بعد توقيعنا على مذكرة التفاهم مع ليبيا"، مؤكدا "لن نسمح بأي خطوات آحادية الجانب في البحر المتوسط".

كما وصف أردوغان طرد اليونان للسفير الليبي بـ"الفضيحة الدولية"، وقال إن "اليونان ستدفع ثمن ذلك دوليا".

وحول المعارك في ليبيا، قال أردوغان   "في حال دعانا الشعب الليبي فيحق لنا إرسال قوات عسكرية إلى هذا البلد"، مضيفا "طلبت عقد لقاء مع الرئيس الروسي بوتين لبحث الأوضاع في ليبيا، قبل اللقاء المقرر في الثامن من الشهر المقبل، وقد يتم ذلك خلال الفترة القادمة، لأنني لا أريد أن تصبح ليبيا سوريا ثانية".

وتابع أردوغان إن "[خليفة] حفتر لا وجود له وغير معترف به دوليا".

ووقع أردوغان ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي مذكرتي تفاهم في مجالي التعاون الأمني والمناطق البحرية.

وصادق البرلمان التركي، الخميس الماضي، على مذكرة التفاهم حول ترسيم حدود مناطق النفوذ البحرية الموقعة مع ليبيا، فقد صوت 293 عضوا بالبرلمان من حزب العدالة والتنمية، وحزب الشعب الجمهوري، وحزب الجيد، وحزب الحركة القومية، لصالح الاتفاقية. ووفقا لوكالة الأناضول "التركية.

وأدانت مصر وقبرص واليونان الاتفاق التركي الليبي، مؤكدة أنه يتجاوز صلاحيات حكومة الوفاق ويؤثر على حقوقها البحرية، كما وتعارض تلك الدول أعمال التنقيب التركية في شرق المتوسط.

وطردت أثينا السفير الليبي لديها، أمس الجمعة، حيث أمهلته 72 ساعة لمغادرة البلاد، احتجاجا على توقيع الاتفاق بين أنقرة وطرابلس، ومؤكدة أنه اتفاق "غير قانوني".

ونشرت تركيا قبل بضعة أيام خارطة للمناطق البحرية "مع مراعاة المذكرة التركية الليبية"، والتي بموجبها تخسر اليونان جزءاً كبيراً من منطقتها الاقتصادية الخالصة لصالح تركيا.