السودان يتفق مع واشنطن على تقليص تعويضات ضحايا تفجيرات نيروبي ودار السلام

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 08 ديسمبر 2019ء) أعلن السودان، اليوم الأحد، اتفاقه مع الجانب الأميركي على تقليص التعويضات الموجهة لضحايا تفجير السفارتين الأميركيتين في العاصمتين الكينية نيروبي والتنزانية دار السلام عام 1998، والذي اتهم أهالي عدد من الضحايا الحكومة السودانية خرطوم بالتواطؤ مع تنظيم القاعدة الإرهابي لتنفيذه.

وقال رئيس الحكومة السودانية الانتقالية، عبد الله حمدوك، في مؤتمر صحافي عقده بالخرطوم بعد عودته من الولايات المتحدة بعد دامت عدة أيام، "أجرينا مفاوضات مع الإدارة الأميركية  حول دفع تعويضات لضحايا [تفجيرات] سفارتي نيروبي ودار السلام، واتفقنا على تخفيض المبلغ من 11 مليار دولار إلى بضع مئات"​​​.

واتهمت الولايات المتحدة 22 شخصا على رأسهم زعيم تنظيم القاعدة (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول) الراحل أسامة بن لادن، بالمسؤولية عن تفجيرات استهدفت السفارتين بسيارات ملغومة أوقعت 213 قتيلا في نيروبي غالبيتهم من الكينيين، و11 شخصا في دار السلام.

وقضت محكمة أميركية، بوقت سابق، بتغريم السودان 10.2 مليار دولار تعويضا عن الأضرار بناء على دعاوى أقامها أهالي عدد من الضحايا الذين اتهموها بالتواطؤ في تنفيذ التفجيرات.

ولاحقا قررت محكمة الاستئناف الاتحادية الأميركية إلغاء تعويضات عقابية بمبلغ 4.3 مليار دولار، واكتفت بإلزام الخرطوم بدفع غرامة ضرر بقيمة 7.3 مليار دولار.

وفي حزيران/ يونيو الماضي، قررت المحكمة العليا الأميركية إعادة النظر في الاستئناف.

يأتي ذلك في وقت يسعى السودان لرفع اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب التي وضعته عليها واشنطن عام 1993.