ا عباس يطلع المبعوث الصيني لعملية السلام على المستجدات الفلسطينية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 08 ديسمبر 2019ء) أطلع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، اليوم السبت، المبعوث الصيني لعملية السلام في الشرق الأوسط، تشاي جيون على آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والعمل على التحضير للانتخابات التشريعية والرئاسية الفلسطينية.

وقال الرئيس  محمود عباس، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، خلال استقباله للمبعوث في رام الله، "إن استمرار إسرائيل بتجاهل تنفيذ التزاماتها حسب الاتفاقات الموقعة، وإصرارها على سياسة الاستيطان والاقتحامات والاعتقالات وهدم البيوت، والمضي بسياسة تهويد مدينة القدس المحتلة والمساس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية، سينهي كل فرص تحقيق السلام العادل والشامل القائم على قرارات الشرعية الدولية لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة"​​​.

وأكد الرئيس عباس على "أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه الصين في العملية السياسية، خاصة في ظل فقدان الإدارة الأميركية دورها كوسيط نزيه ومحايد، وذلك جراء القرارات المنحازة للاحتلال والمخالفة لكل قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي".

من جانبه أكد المسؤول الصيني "موقف بلاده الثابت والدائم الداعم للحقوق الفلسطينية، وعلى رأسها إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية حسب قرارات الشرعية الدولية".

وشدد على "دعم الصين الثابت للعملية السياسية القائمة على أساس حل الدولتين وإنهاء الاحتلال، وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره".

وتشهد العلاقات الفلسطينية الأميركية توتراً منذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، نهاية عام 2017، الاعتراف رسميا بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل، ونقله لاحقا مقر سفارة الولايات المتحدة من تل أبيب إلى القدس. وزادت حدة التوتر بين الجانبين بعدما قررت الإدارة الأميركية إغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن في 18 تشرين الثاني/نوفمبر 2018، ما اعتبره الفلسطينيون ابتزازا لإجبارهم على قبول مشروع سياسي لم يعرض عليهم بعد بعنوان "صفقة القرن" التي تعمل الإدارة الأميركية على صياغتها، والتي يعتبرها الفلسطينيون ضد تطلعاتهم في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القØ

وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أن الولايات المتحدة الأميركية باتت تعتبر إنشاء المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية عملا لا يتعارض مع القانون الدولي".

وكان سفير الصين لدى فلسطين، قو وي، قد أكد في حديث لوكالة "وفا" العام الماضي، أن بلاده تعتزم إعادة طرح مبادرتها للسلام ذات النقاط الأربع، لرعاية عملية السلام بين الدول العربية وإسرائيل.

وتتضمن مبادرة الرئيس الصيني أربع نقاط هي: تعزيز حل الدولتين على أساس حدود 1967 مع القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطينية جديدة، ودعم "مفهوم الأمن المشترك والشامل والتعاوني والمستدام" الذي من المفترض أن ينهي فورا بناء المستوطنات الإسرائيلية، واتخاذ تدابير فورية تمنع العنف ضد المدنيين، وتدعو إلى الاستئناف المبكر لمحادثات السلام، وتنسيق الجهود الدولية لوضع تدابير لتعزيز السلام.