قمة الناتو ..خلافات ورؤى مختلفة تطفو على السطح

قمة الناتو ..خلافات ورؤى مختلفة تطفو على السطح

لندن (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 04 ديسمبر 2019ء) خلافات ورؤى متباعدة فرضت نفسها بقوة على اجندة قمة الناتو" التي استضافتها مدينة واتفورد شمالي العاصمة البريطانية لندن.

الخلافات والخشية من تصدع الحلف الأطلسي حاول رئيس الوزراء البريطاني رأبها في إطار الدعوة الى الوحدة وليس الشقاق , وفي أجواء شبيهة بأجواء الحرب الباردة خصوصا وان الحلف الذي أنشىء عام 1949 لمواجهة الخطر السوفيتي والكتلة الشيوعية يحاول اليوم البقاء كقوة موحدة للوقوف بوجه المخاطر المتجددة إقليميا ودوليا.

وتحاول بريطانيا رأب الصدع بين أعضاء الحلف بعد ان طفت الخلافات قبيل القمة وخصوصا بين الولايات المتحدة وفرنسا وتركيا حول مسائل التسليح والموقف من روسيا .

بوريس جونسن رئيس الوزراء البريطاني قال في افتتاح قمة حلف شمال الأطلسي بمناسبة الذكرى السبعين لتأسيس الحلف "نحن ثابتون كالصخر في التزامنا تجاه الحلف، يُظهر التاريخ أن السلام لا يمكن أن يؤخذ كأمر مسلم به، لهذا ونحن نحتفل بهذه الذكرى يتعين أن نحرص على أن تتفق أفعالنا مع كلماتنا..ولذلك يتعين على الحلف مناقشة التهديدات الناشئة. وانه لا ينبغي أبدا أن نخجل من مناقشة حقائق جديدة خاصة فيما يتعلق بتعامل الحلف مع التهديدات الناشئة مثل الحروب الهجينة والتكنولوجيات الهدامة".

حدة الخلافات التي كانت حاضرة بين أعضاء الحلف قبيل القمة، تبددت قليلا بين الولايات المتحدة وفرنسا خصوصا وان الرئيس الفرنسي ماكرون " دافع عن تصريحاته التي وصف فيها الحلف "بالموت السريري "مؤكدا انها خلفت نقاشا إيجابيا ضروريا لتقوية الحلف موكدا انه لن يتراجع عن تصريحاته التي أثارت الكثير من النقاش الضروري.

الخوف من روسيا والصين وقوتهما المتنامية إقليميا وعالميا بدده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي بقيت تصريحاته في إطار الاتفاقات التجارية مؤكدا ان بالإمكان العمل في إطار الشراكة الدولية والتفاهمات وفقا للمصالح المشتركة.

قمة لندن لحلف شمال الأطلسي سلطت الأضواء على سباق خفي للتسلح لبعض من أعضاء الحلف وسط تشتت للمصالح السياسية والعسكرية الا انها في الوقت نفسه وضعت روسيا امام خيار المواجهة المفتوحة وهو مادفع بالرئيس الروسي للقول ان روسيا لا تريد التورط في سباق تسلح مع الناتو.