الملتقى الخليجي الـ12 يوصي بضرورة تعزيز خطط وبرامج التنمية المستدامة في دول التعاون

الملتقى الخليجي الـ12 يوصي بضرورة تعزيز خطط وبرامج التنمية المستدامة في دول التعاون

الشارقة (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 21 نوفمبر 2019ء) أوصى الملتقى الخليجي الثاني عشر لجمعيات وروابط الاجتماعيين بدول مجلس التعاون الذي عقد برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة تحت عنوان "التمكين الاجتماعي لتعزيز التنمية المستدامة في دول مجلس التعاون الخليجي" خلال الفترة من 19 ـ21 نوفمبر 2019 .. بضرورة التمكين الاجتماعي لدول مجلس التعاون لأفراد المجتمع كافة من ضمنهم الفئات " المرأة والطفل والأشخاص ذوي الإعاقة من الجنسين وكبار السن" واتخاذ الخيارات التي تؤدي لتحسين أوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية والارتقاء بمستويات معيشتهم وعلى النحو الذي يعزز خطط وبرامج التنمية المستدامة ويرتقي بأداء وكفاءة المؤسسات العاملة في الميادين الاجتماعية سواء كانت في القطاعات الحكومية أو الأهلية.

كما أوصى بالاهتمام بموضوع التمكين الإجتماعي على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي وتعزيز تمكين المرأة من خلال إدراج قضاياها في كافة الاستراتيجيات والخطط والبرامج التنموية إلى جانب السعي الحثيث إلى تعديل القوانين القائمة بما يعزز مساهمتها كشريك أساسي في عملية التنمية المستدامة وردم الهوة بين المرأة والرجل في المجالات الاجتماعية والاقتصادية واستكمال وتعديل القوانين القائمة بما يحقق توفير الحماية والرعاية للوصول إلى المشاركة الفاعلة في كافة قضايا الشأن العام وقضايا التنمية المستدامة التي قوامها الأساسي هو العنصر البشري المتفاعل مع متطلبات الحاضر والمستقبل من علوم ووظائف نوعية وتنوع ثقافي ومشاركة متساوية على أساس المواطنة.

وفيما يتعلق بالطفل طالب الملتقى بوضع الاتفاقيات والقوانين التي أقرتها دول مجلس التعاون الخليجي موضع التطبيق والمتابعة فيما يتعلق بكافة حقوق الطفل الأساس في التعليم النوعي والرعاية الصحية والسكن الملائم والمستقبل الآمن من العنف الأسري.

أما فيما يخص أصحاب الهمم أوصى الملتقى بتفعيل القوانين التي تم إقرارها من قبل دول مجلس التعاون الخليجي والتي تضمن تمكينهم من العيش الكريم والتعليم والعمل وتمكينهم من إيصال أصواتهم و احتياجاتهم و أعمالهم وإبداعاتهم في مختلف المجالات بالشكل الذي يعزز اسهامهم في التنمية والتطور المجتمعي... الى جانب التركيز على جهود المؤسسات المجتمعية الأهلية التطوعية في عقد الشراكات بين المؤسسات التي تتشابه أهدافها على المستوى المحلي أو بين دول مجلس التعاون الخليجي و تعزيز مبدأ الشراكة المجتمعية بين هذه المؤسسات والقطاع الخاص والقطاع الرسمي بما يتيح لها عناصر المشاركة الفاعلة في استدامة التنمية.

وكان الملتقى استعرض في اليوم الختامي تجارب ناجحة من التمكين الاجتماعي في دولة الإمارات من خلال ورقة عمل قدمها الدكتور خبير إبراهيم الدبل الرئيس التنفيذي لبرنامج خليفة للتمكين تحت عنوان " التطبيقات والمبادرات العملية لبرنامج خليفة للتمكين" تحدث خلالها حول الفلسفة العامة برنامج خليفة للتمكين.

وأشار الدكتور الدبل الى إن البرنامج عمل على إشراك جميع الوزارات والهيئات الاتحادية والمحلية المعنية بالتوعية الطلابية والتوافق التام مع الاستراتيجية العليا للدولة ومراعاة الخصوصية التي تتمتع بها الدولة من حيث نسبة التركيبة السكانية والتنوع الثقافي و التوافق مع رؤية الإمارات 2021 وذلك من خلال واعداد المنهجيات الخاصة بإعداد أجيال إماراتية تكون في حالة استعداد للتوافق مع رؤية الدولة 2021 و ضرورة التنوع في الطرح واستخدام أفضل الوسائل والتقنيات التربوية المتاحة و الاطلاع على التجارب والتطبيقات العربية والعالمية.

وقدمت وفاء آل علي رئيسة قسم الاستشارات الأسرية في دائرة التنمية الأسرية في أبوظبي ورقة بعنوان " التميكن الاجتماعي للأسرة الإماراتية".. أشارت فيها الى أن مؤسسة التنمية الاسرية عكفت على دراسة احتياجات المجتمع من خلال المسوحات والاستطلاعات والاطلاع على أفضل الممارسات في المجال للوصول إلى استشراف مستقبل تصميم الخدمات الاجتماعية لتكون خدمات اجتماعية موجهة وذات قيمة مضافة تسهم في تمكين أفراد الأسرة و تحقق التنمية المستدامة لها.

ولفتت الى تصميم المشاريع والمبادرات التي تعمل على النهوض بالأسرة في إمارة أبوظبي وتنمية قدرات أفرادها وتمكينهم على مواجهة الازمات وذلك تأكيدا على دور الأسرة في التنشئة الاجتماعية وتحقيق رؤية شاملة في التعامل مع قضايا المرأة والطفل والتنمية المستدامة للأسرة ضمانا لخلق مجتمع قادر على المنافسة بالعلم والمعرفة مع التطوير المستمر للقدرات والمهارات وتوفير بيئة اجتماعية تسهم في استثمار طاقات الأفراد وتوجيهها نحو الاتجاه الذي يعود عليه وعلى المجتمع بالنفع وذلك استنادا لمنهجية علمية وعملية تضمن تحقيق أهدافها بشكل ينسجم مع رؤية حكومة إمارة أبوظبي الطموحة 2030 بأن تكون واحدة من بين أفضل خمس حكومات في العالم و الرامية إلى تحقيق التنمية الشاملة من خلال توفير متطلبات المحافظة على قيم الأسرة والمجتمع الحميدة في التكافل والترابط والعدالة بين أعضاء الأسرة للوصول إلى بيئة آمنة.

وقدمت غنيمة البحري مديرة إدارة الرعاية والخدمات الاجتماعية في مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال ورقة عمل بعنوان "المرأة المعنفة من التأهيل إلى التمكين"..مستعرضة تجربة المؤسسة كنموذج رائد في رعاية وحماية ودعم وتأهيل وتمكين النساء المعنفات على مستوى إمارة دبي.

يشار الى أن الملتقى الخليجي الثاني عشر لجمعيات وروابط الاجتماعيين بدول مجلس التعاون الخليجي تم تنظيمه من جانب جمعية الاجتماعيين بدولة الإمارات العربية المتحدة بالتعاون مع الجمعية الخليجية للاجتماعيين في الجامعة القاسمية بمدينة الشارقة بمشاركة 130 مشاركا مثلوا وفود من جمعية الاجتماعيين بدولة الإمارات العربية المتحدة وجمعية الاجتماعيين البحرينية ورابطة الاجتماعيين بدولة الكويت ووفود تمثل الاجتماعيين وذوي الاختصاص في الوزارات والهيئات الرسمية والأهلية والجامعات في دول مجلس التعاون الخليجي وبلغ عدد المشاركين الإجمالي 130 مشاركا.