(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 19 نوفمبر 2019ء) أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أن الإعلان الأميركي الأخير حول شرعية المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية لا يغير من حقيقة أن الاستيطان يظل مخالفا للقانون الدولي.
ونقل بيان للجامعة عن أبو الغيط أن الأخير "دان بأشد العبارات البيان الذي أعلنه وزير الخارجية الأميركي من أن بلاده لم تعد تعتبر المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية مخالفة للقانون الدولي، واعتبره تطوراً بالغ السلبية"، معلقا أن "القانون الدولي يصوغه المجتمع الدولي كله وليس دولة واحدة مهما بلغت أهميتها".
وأضاف أن "الاستيطان يظل استيطاناً، باطلاً من الناحية القانونية وعاراً علي من يمارسه أو يؤيده من الزاوية الأخلاقية"، مؤكدا أن "تغيير الولايات المتحدة لموقفها يضرب ما تبقي من شرعيتها الأخلاقية في هذا الموضوع، ويخصم تماماً من مصداقيتها كقوة عالمية يفترض أن تحترم القانون وأن تعمل علي تنفيذه".
وأعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أمس الاثنين، أن الولايات المتحدة الأميركية أصبحت تعارض موقف الإدارات الأميركية السابقة من إنشاء المستوطنات الإسرائيلية، وباتت تعتبر إنشاء المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية عملا لا يتعارض مع القانون الدولي.
ونقل البيان عن مصدر بالأمانة العامة تعليقه قائلا إن "مواقف الإدارة الأميركية علي مدار العامين الماضيين باتت انعكاساً للمرآة الأيديولوجية لليمين الإسرائيلي المتطرف الذي يتبنى فكر إسرائيل الكبرى"، مشدداً علي أن "مناصرة الولايات المتحدة لمثل هذا النهج لن يجلب لإسرائيل أمناً أو سلاماً أو علاقات طبيعية مع الدول العربية مهما طال الزمن".
ويشكل الاستيطان الإسرائيلي واحدة من أكبر عقبات إحلال السلام وعثرة أمام المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وتؤكد الأمم المتحدة عدم مشروعية المستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتؤكد الأمم المتحدة عدم مشروعية المستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، منذ العام 1967، في الضفة الغربية وشرقي القدس.
وبحسب إحصاءات فلسطينية، بلغ عدد المواقع الاستيطانية والقواعد العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية، بنهاية 2017، 435 موقعا، منها 150 مستوطنة و116 بؤرة استيطانية.
وشهد عام 2018، بحسب الإحصاءات، زيادة كبيرة في وتيرة بناء وتوسيع المستوطنات، بعد المصادقة على بناء حوالي 9384 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنات قائمة، إضافة إلى إقامة 9 بؤر استيطانية جديدة.
