سلامة يصف مقتل العشرات في قصف وادي الربيع بالعاصمة الليبية بـ"جريمة حرب" ويدعو للتحقيق

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 18 نوفمبر 2019ء) وصف المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا، غسان سلامة القصف الذي وقع اليوم على منطقة وادي الربيع في طرابلس بـ"جريمة الحرب"، ودعا إلى التحقيق في التفاصيل، كما دعا إلى إعادة فتح مطار مصراتة بأسرع وقت ممكن.

وقال سلامة، في إفادة أمام مجلس الأمن الدولي اليوم الاثنين، "وردتنا معلومات تؤكد سقوط العشرات من القتلى وإصابة أكثر من 35 في قصف على وادي الربيع، وغالبية القتلى من المهاجرين"، وأضاف "ربما كان القصف غير مقصود، لكنه يشكل جريمة حرب وعلينا التحقق من التفاصيل"​​​.

وتابع سلامة "بالإضافة لتلك المأساة فإن الجبهة جنوب طرابلس مفتوحة، ولا زالت المخاطر تحدق بالعاصمة نتيجة التدخل الأجنبي".

وكانت وسائل إعلام قد نقلت في وقت سابق اليوم أن 7 عمال على الأقل لقوا حتفهم وأُصيب 35 آخرون في ضربة جوية أصابت مصنعا للبسكويت اليوم الاثنين في إحدى الضواحي الجنوبية للعاصمة الليبية طرابلس.

وحول مطاري معيتيقة ومصراتة، قال سلامة "أُغلق مطار معيتيقة وعدد من المدنيين في طرابلس اضطروا إلى الفرار"، مواصلا "مطار مصراتة هو مطار مختلط، وكان أهم نقاط خروج الليبيين من غرب البلاد، وهذا أيضا تأثر بـ11 هجمة منذ أيلول/سبتمبر الماضي".

وأردف سلامة "ينبغي أن يعاد فتح مطار مصراتة في أسرع وقت ممكن، وأعمل على اتخاذ خطوات لتحقيق هذا الهدف، مع إنشاء صالة وصول مخصصة للأمم المتحدة".

كما تطرق سلامة إلى القمة التي تحضر لها ألمانيا حول ليبيا، وقال  "أشكر ألمانيا لعملها على الإعداد لقمة دولية، وهذا الأربعاء 20 تشرين الثاني/نوفمبر، سيعقد اجتماعا هاما".

وأضاف سلامة "يجب ردم الهوة بين الأطراق الليبية بالحوار السياسي فور انعقاد قمة برلين، ومن النتائج المتوقعة من اجتماعات برلين إنشاء لجنة متابعة لضمان احترام وقف إطلاق النار ومنع توريد السلاح"، متابعا "نحتاج من هذه اللجنة العودة للعملية السياسية، واللجنة ستدعم عملية نزع السلاح وإعادة الادماج الكامل لكافة المجموعات في البلاد".

وتدور بالعاصمة الليبية طرابلس ومحيطها، منذ الرابع من نيسان/أبريل الماضي، معارك متواصلة بين قوات الجيش الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، وقوات تابعة لحكومة الوفاق، برئاسة السراج، خلفت مئات القتلى وآلاف الجرحى، حسب منظمة الصحة العالمية، فيما تقدر المنظمة الدولية للهجرة أعداد النازحين بعشرات الآلاف الذين يفرون من ديارهم بسبب الاشتباكات المسلحة.