روحاني يؤكد حق الشعب الإيراني في الاحتجاج على رفع أسعار الوقود ويدعو لتجنب الشغب

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 17 نوفمبر 2019ء) دعا الرئيس الإيراني، حسن روحاني الشعب إلى تجنب أعمال الشغب أثناء الاحتجاج على قرار رفع أسعار الوقود، مؤكدا الحق في التظاهر ضد القرار.

وقال روحاني، خلال اجتماع لمجلس الوزراء وبحسب قناة "العالم" الإيرانية، إن "الاحتجاج من حق الشعب الإيراني، لكن يجب الفصل بين الاحتجاجات وأعمال الشغب"​​​.

وأوضح أنه ""لیس أمامنا إلا ثلاث سبل: إما رفع الضرائب الشعبیة، أو نقوم بتصدیر النفط بشکل أکثر، أو نقوم بخفض رقم الدعم الحکومي ونُرجع عوائدها إلى البائسین".

وتابع روحاني "الحكومة اختارت الحل الأخير نظرا لصعوبة رفع الضرائب بسبب "الظروف الاقتصادية للمجتمع"، وكذلك "تزايد استهلاك البترول في الوطن منذ نهاية العام المنصرم وبداية العام الجاري".

وأردف "لو استمر هذا الوضع سنضطر مجددا لاستيراد البترول في عام 1400 [بعد عامين بحسب التقويم الإيراني]".

وتشهد العديد من المدن الإيرانية احتجاجات واسعة منذ الجمعة الماضية، اعتراضا على قرارات حكومية برفع أسعار الوقود.

وأمس السبت، قرر المجلس الأعلى للتنسيق الاقتصادي في إيران تطبيق العمل بزيادات الوقود، مع تقديم بدلات نقدية شهرية لمحدودي الدخل.

وكانت الشركة الوطنية الإيرانية للنفط قد أصدرت، مساء الخميس الماضي، بيانا أعلنت فيه عن رفع سعر البنزين 3 أضعاف مقارنة بسعره السابق في البلاد، وسط ردود أفعال سلبية واسعة داخل البلاد، بما في ذلك ردود أفعال من قبل بعض نواب البرلمان الإيراني والمسؤولين الحكوميين، فيما وصف سكرتير دار العمال، علي رضا محجوب، هذا القرار بأنه "إضرام النار في حياة الفقراء".

وأصبح سعر لتر البنزين العادي المدعوم حكوميا 1500 تومان (أقل من 0.04 دولار)، وسعر البنزين العادي غير المدعوم 3000 تومان (0.07 دولار) لكل لتر، فيما أصبح سعر لتر البنزين السوبر 3500 تومان (0.08 دولار).

وهذه الموجة من المظاهرات تأتي استمرارا لسلسلة احتجاجات واسعة لأهالي المدن الإيرانية، جرت في وقت سابق من العام الحالي، وسط تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد التي تواجه ضغطا شديدا متواصلا من قبل الولايات المتحدة، بما في ذلك العقوبات ضد قطاع النفط الإيراني بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب انسحاب واشنطن من الاتفاق الخاص ببرنامج إيران النووي الموقع 2015.