اتهام روسيا بقتل ضابط سابق في الاستخبارات البريطانية عبثي ومضلل- كوساتشيوف

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 13 نوفمبر 2019ء) رأى رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، قسطنطين كوساتشيوف، اليوم الأربعاء، أن اتهامات وسائل إعلام بريطانية روسيا بقتل مؤسس "الخوذ البيضاء" والضابط السابق في الاستخبارات البريطانية، جيمس لي ميزيوري، وسيلة قبيحة لشن حرب معلومات ولتشويه سمعة المنافس.

وقال كوساتشيوف، خلال افتتاح منتدى للدبلوماسيين الشباب، إن "الجماعة الغرب، التي فقدت مزاياها التنافسية، تلجأ بشكل متزايد إلى أدوات المنافسة غير العادلة، وتخلق مشاكل للمنافسين وتفرض عقوبات"​​​.

وأشار إلى أنه : "تبين أن مجموعة أدوات خلق المشكلات للمنافسين واسعة للغاية: من الردع الأولي، وقبل كل شيء، إلى التنمية الاقتصادية لهذه البلدان، وتعد العقوبات المثال الأكثر وضوحًا، وتنتهي بضربات تستهدف سمعة المنافسين الجيوسياسيين".

وأضاف كوساتشيوف، بأن "هذا مثال صعب للغاية بالنسبة لي، مرت 3-5 أيام على العثور على المؤسس البريطاني "للخوذ البيضاء" ميتاً في إسطنبول، وعلى الفور، ربطت الصحافة البريطانية وفاته بتعرضه لانتقادات من قبل روسيا، ولا سيما من خلال وزارة الخارجية. لا يمكنني تخيل مجموعة أدوات أقبح لخوض حروب المعلومات، وهناك عدد كبير من هذه الأمثلة".

وأفيد في وقت سابق، أن سلطات إنفاذ القانون التركية فتحت تحقيقًا في وفاة أحد مؤسسي منظمة "الخوذ البيضاء" ضابط المخابرات البريطاني السابق جيمس لي ميزيوري. ووفقًا للبيانات الأولية التي يستند إليها التحقيق، فقد حدثت وفاة المواطن البريطاني نتيجة لسقوط من ارتفاع. ووفقا لوسائل الإعلام التركية، عثر جيران على جثت لي ميزيوري في حديقة المنزل في اسطنبول، حيث كان يسكن.

وطالبت وزارة الخارجية الروسية، في الـ8 من الشهر الجاري، لندن بتوضيح ما إذا كان ضابط مخابراتها السابق ومؤسس منظمة "الخوذ البيض" في سوريا جيمس لو ميزيوري، على صلة بتنظيم "القاعدة" الإرهابي (المحظور في روسيا) أم لا.

وجاء مطلب موسكو في تعليق المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخارفا على تصريحات أندرو موريسون، نائب وزير الخارجية البريطاني، التي ادعى فيها أن "الخوذ البيض" مستهدفة بحملة تضليل إعلامي من روسيا وسوريا.

وقالت زاخاروفا: "دعونا نرى من كان في بدايات ظهور هذه المنظمة، من المعروف بشكل مؤكد أن أحد مؤسسي "الخوذ البيض" جيمس لو ميزيوري، وهو ضابط سابق في المخابرات البريطانية"، مضيفة أنه يصعب التصديق بأن ذلك مجرد صدفة.

وكان مكسيم غريغورييف مدير صندوق الأبحاث ومشكلات الديمقراطية الروسي أكد، في وقت سابق، أن جماعة (الخوذ البيضاء) التي أسسها لو ميزيوري تتبع بشكل مباشر لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي (المحظور في روسيا) في سورية معتمدا بذلك على شهادات وتصريحات لأكثر من 40 من أعضاء تلك الجماعة الإرهابية.

وتأسست (الخوذ البيضاء) في تركيا عام 2013 بتمويل بريطاني أمريكي وكشفت العديد من الوثائق التي عثر عليها الجيش العربي السوري في المناطق التي حررها من الإرهاب حيث يعمل أفراد (الخوذ البيضاء) ارتباط التنظيم العضوي بالتنظيمات الإرهابية ودعمه لها وخصوصا (جبهة النصرة) بالتحضير والترويج لاستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين وهذا ما حدث في الغوطة الشرقية بريف دمشق عدة مرات وفي مناطق بحلب لاتهام الجيش العربي السوري.