الحركات الفلسطينية في غزة تؤكد وحدة موقفها من ضرورة الردّ على إسرائيل

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 12 نوفمبر 2019ء) نزار عليان. أعلنت الحركات الفلسطينية في قطاع غزّة وحدة موقفها من ضرورة الرد على العملية الإسرائيلية التي أدت لمقتل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، بهاء أبو العطا فجر اليوم الثلاثاء، معتبرين أنّه من المبكر الحديث عن أي وساطة مع إسرائيل قبل الرد على عملية الاغتيال​​​.

ورفضت حركة الجهاد الإسلامي الحديث عن وساطات بينها وبين إسرائيل قبل الرد على الغارة الإسرائيلية.

وقال الناطق باسم الحركة مصعب البريم، لوكالة سبوتنيك، "مع التقدير والاحترام للأخوة العرب الذين يتدخلون لوقف التصعيد، فإن الأولوية الآن للرد على الجريمة الإسرائيلية، ولا حديث مقبولا عن أية وساطات أو تدخلات لوقف رد المقاومة".

وتابع "هذه الجريمة تمثل عدوانا سافرا على الشعب الفلسطيني، ولذا يلزم الرد عليها بل قوة لردع العدو، وأعطينا الأولوية للأذرع العسكرية في الميدان للرد".

من جانبه، قال الناطق باسم حركة حماس، حازم قاسم، لوكالة "سبوتنيك"، "من المبكر الحديث عن أية وساطات"، موضحًا أن "الاحتلال (الإسرائيلي) ارتكب جريمة باستهدافه القائد في المقاومة الفلسطينية بهاء أبو العطا، والمقاومة تمارس حقها في الدفاع عن الشعب الفلسطيني وقادته".

وأكد قاسم أن "الوساطات يجب أن تصب باتجاه قادة الاحتلال الإسرائيلي للضغط عليه لوقف العدوان على قطاع غزة".

ومن جانبه قال الناطق باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، محمد الغول، لوكالة "سبوتنيك"، "نحن وكل فصائل المقاومة والعمل الوطني منخرطة في عملية الرد على جريمة اغتيال القائد بهاء أبو العطا".

وأكد الغول أن "كل الخيارات مفتوحة في الميدان، وكل الاحتمالات والسيناريوهات واردة، من حيث تطور الأمور"، مضيفا، "نحن في حالة حرب مفتوحة مع الاحتلال، والحساب لم يغلق معه".

وتابع أن "جهات الاختصاص في المقاومة تقوم بما يلزم، ولكن ليس في إطار الفعل ورد الفعل، وإنما في إطار الصراع الدائم مع الاحتلال حتى يرحل عن أرضنا".

وأضاف الغول أن "الجريمة النكراء التي استهدفت القائد في سرايا القدس أشعلت الصراع مع قوات الاحتلال".

فيما اتهمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إسرائيل بخرق شروط التهدئة التي تم التوصل إليها برعاية مصرية باغتيالها أبو العطا.

وقال القيادي في الجبهة، محمد خلف، لوكالة "سبوتنيك"، تعليقا على العملية الإسرائيلية، "التصعيد بدأه الاحتلال الإسرائيلي، وقام باختراق شروط التهدئة، التي تمت برعاية مصرية، وعملية الاغتيال يراد بها نقل الأزمة الداخلية الإسرائيلية المتعلقة بالانتخابات وتشكيل الحكومة إلى الأراضي الفلسطينية".

وتابع، "يبدو أن هناك أهدافا موضوعة مسبقًا من قبل قيادة الاحتلال الإسرائيلي، ومنها استئناف الاغتيالات".

وعن فرص وجود وساطة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل في ظل التطورات الأخيرة، علق خلف، "هناك حديث بأن الأخوة المصريون سيصلون إلى إسرائيل في الساعات القادمة للعودة إلى تفاهمات التهدئة".

واستطرد قائلا "الوساطات بحاجة إلى تهيئة، بحيث لا يكرر الاحتلال جرائمه ولا يتجاوز الحق الفلسطيني".

وحذرت الإذاعة الإسرائيلية من هجوم محتمل بالصواريخ في تل أبيب في وقت أعلن الجيش الإسرائيلي عن تعطيل المدارس جنوب ووسط البلاد، من تل أبيب إلى سديروت، ووقف حركة القطارات وإغلاق الطرق الرئيسية المحاذية للقطاع، وتشديد حالة التأهب وفتح الملاجئ في المستوطنات تحسبا لرد سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، على اغتيال أبو العطا.

في الإطار، قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر (تويتر)، "منذ ساعات الصباح وحتى الساعة 9:10 صباحا، تم رصد إطلاق نحو 50 قذيفة صاروخية من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، حيث تمكنت منظومة القبة الحديدية من اعتراض نحو 20 منها".

وقتل القائد البارز في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد، بهاء أبو العطا باستهداف مروحيات عسكرية إسرائيلية منزله في حي الشجاعية بقطاع غزة فجر اليوم الثلاثاء.

وقال الناطق باسم الجيش الاسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في بيان حصلت وكالة سبوتنيك على نسخة منه، "في عملية مشتركة لجيش الدفاع وجهاز الأمن العام تم في الساعة الأخيرة استهداف مبنى تواجد في داخله أبرز قادة الجهاد الاسلامي في قطاع غزة بهاء أبو العطا".

وأضاف أدرعي: "تمت المصادقة على العملية من قبل رئيس الوزراء ووزير الدفاع السيد بنيامين نتنياهو حيث أن أبو العطا نفذ معظم عمليات ونشاطات الحركة في قطاع غزة وكان بمثابة قنبلة موقوتة".