الجيش الإسرائيلي يعبر عن قلقه من عملية "نبع السلام" التركية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 10 اكتوبر 2019ء) أعرب الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، عن قلقه إزاء العملية العسكرية "نبع السلام" التي تقوم بها القوات التركية في منطقة شرق الفرات داخل الأراضي السورية.

ونقلت قناة "اي 24 نيوز" الإسرائيلية عن مصدر في الجيش الإسرائيلي قوله، إن "الجيش يشعر بالقلق، إزاء زعزعة الاستقرار بالمنطقة الكردية، واحتمال وقوع مذبحة بالأكراد"​​​.

وأكد المصدر العسكري بأن "الجيش يتابع عن كثب عملية (نبع السلام)".

وكتب عضو حزب "الليكود" الإسرائيلي، جدعون ساعر، على حسابه في موقع "تويتر" بأنه "يجب على إسرائيل أن تُسمع صوتًا أخلاقيا وواضحا ضد عدوان أردوغان والمس بالأكراد في شمال سوريا، وعرض تقديم المساعدة الإنسانية".

من جانبه نشر يائير لاپيد، العضو في حزب تحالف "أزرق أبيض" على "تويتر" أنه و"على ضوء أنشطة تركيا في شمال سوريا، أحث وزير القضاء أمير أوحانا على تقديم مشروع قانون إلى الكنيست، للاعتراف بالإبادة الجماعية للأرمن، وهو مشروع قانون منعه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو من تقديمه".

ونقلت القناة تصريحات لعضو الكنيست تسفي هاوزر، وقال فيها إن "إسرائيل، بصفتها دولة قومية لأقلية إثنية في الشرق الأوسط، لا تستطيع إغماض عينيها عن معاناة الكرد في المنطقة".

وأضاف هاوزر بالقول، بأن "قتل الكرد وترحيلهم، سيؤدي إلى موجة من اللاجئين، وتغيير التركيبة السكانية، وتكثيف عدم الاستقرار، حتى من منظور إسرائيل".

ودعا هاورد الحكومة الإسرائيلية إلى "استيعاب القواعد الجديدة للعبة في المنطقة، فيما يتعلق بجميع التحديات".

من جانبها قالت وزيرة القضاء الإسرائيلية السابقة، أييليت شاكيد، بأن "ذاكرتنا القومية تُلزمنا برفض العنف المُوجه ضد شعب. كذلك العنف التركي المُوجه ضد الشعب الكردي شمال سوريا".

وأضافت شاكيد في منشور على حسابها بموقع "فيسبوك" "لقد قلت في الماضي: من مصلحة إسرائيل والولايات المتحدة، إقامة دولة كردية في المنطقة، من أجل الأمن والاستقرار".

وطالبت شاكيد "الغرب بالوقوف بجانب الكرد، إنهم أكبر شعب في العالم لا يمتلك دولة. شعب عريق، يرتبط تاريخيا بعلاقة خاصة مع الشعب اليهودي. إنهم يستحقون دولة".

وتابعت شاكيد بالقول، بأن "الكرد بشكل عام، وخاصة أولئك الذين يسكنون في تركيا وشمال سوريا، هم العامل الأكثر تقدماً والأكثر غربية في المنطقة. إنهم العامل الرئيسي الذي قاتل داعش، تحت قيادة مُشتركة خاصة، من الرجال والنساء".

وبدأت أنقرة، يوم أمس الأربعاء، عملية عسكرية في شمال شرق سوريا تحت اسم "نبع السلام".

ويقول المسؤولون الأتراك إن العملية تهدف إلى إنشاء منطقة آمنة تمتد من نهر الفرات غربا -حيث مدينة جرابلس- حتى المالكية في أقصى شمال شرقي سوريا عند مثلث الحدود التركية العراقية، بعمق يتراوح بين 30 و40 كيلومترا، وعلى امتداد يقدر بنحو 460 كيلومترا. وبحسب تصريحات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، فإن هدف العملية هو إزالة ما وصفه بالممر الإرهابي الذي "يحاولون إقامته جنوب بلادنا" وإحلال السلام في المنطقة، وأضاف بأنه "بفضل المنطقة الآمنة التي سنقيمها سنضمن عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم".

وأهم مدن هذه المنطقة التي تسيطر على معظمها وحدات حماية الشعب الكردية، المدعومة أميركيا، هي: الطبقة وعين عيسى وتل أبيض في محافظة الرقة، والقامشلي والمالكية في محافظة الحسكة.