(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 22 سبتمبر 2019ء) حذر رئيس وزراء حكومة تسيير الأعمال الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مساء اليوم الأحد، من انتخاب حكومة أقلية تدعم من وصفهم بالإرهابيين بعد إعلان القائمة العربية في الكنيست دعمها لمنافسه ممثل يسار الوسط، بيني غانتس، زعيم حزب "أبيض أزرق" لرئاسة الوزراء.
وقال نتنياهو في تصريح مصور عبر صفحته على (تويتر)، "لقد حدث بالضبط ما حذرنا منه، أوصت القائمة العربية المشتركة بيني غانتس كرئيس للوزراء".
وتابع نتنياهو، "الآن هناك خياران: إما تشكيل حكومة أقلية تعتمد على من ينبذون إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية ويمجدون "الإرهابيين" الذين يقتلون جنودنا ومواطنينا، أو تشكيل حكومة وطنية واسعة".
وقال رئيس القائمة المشتركة أيمن عودة في لقاء مع الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، بحسب هيئة البث الإسرائيلية، "في عصر نتنياهو أصبحنا مجموعة غير شرعية، ولم نمنح الشرعية في السياسة الإسرائيلية ، لكن الآن "الحجر الذي رفضه البناؤون أصبح اليوم رأس الزاوية"، ونحن نبحث عن طريقة لمنع نتنياهو من أن يصبح رئيس وزراء، وغالبية الجمهور الإسرائيلي قالوا - لا لحكم نتنياهو، لذلك سنوصي ببيني غانتس كرئيس للوزراء".
وأعلن رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيغدور ليبرمان، اليوم الأحد، أنه لن يوصي خلال لقائه غدا مع الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، بأي مرشح من الأحزاب الإسرائيلية، التي فازت بانتخابات الكنيست الأسبوع الماضي، بتشكيل الحكومة المقبلة.
جاءت تصريحات ليبرمان خلال مؤتمر صحفي عقده في مكتبه، نقلتها صفحاته على وسائل التواصل الاجتماعي، وقال فيها، "لن نوصي بأي من المرشحين- نتنياهو وغانتس- والحريديم (المتدينين) هم خصوم سياسيون".
وأضاف ليبرمان بالقول إن "رغبة الناخب هي تشكيل حكومة وحدة، وأتمنى من الرئيس تولي زمام المبادرة في هذا الاتجاه. لن نجلس أيضاً مع ميرتس- هو ليس شريكاً في الائتلاف وهناك خلاف جوهري بيننا في جميع القضايا. إن كان هناك حكومة مع ميرتس سنفضل التواجد مع المعارضة"
وختم ليبرمان بالقول، "من غير المعقول أن تذهب إسرائيل لانتخابات أخرى بسبب نقاش صبياني حول من يجب أن يشكل الحكومة أولاً ومن الثاني".
ووصل ممثلو عن حزبي "أزرق ابيض" برئاسة بني غانتس، وحزب "الليكود" إلى مقر الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين للتشاور في تسمية النائب الذي سيتولى تشكيل الحكومة المقبلة، علماً أن تحالف الجنرالات (يسار- وسط) بزعامة حزب "أزرق أبيض" تقدم بمقعدين عن تحالف اليمين بقيادة "الليكود" [بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو] وحصل على 55 مقعداً، فيما حصل تحالف اليمين على 53 مقعداً في الكنيست.
وبحسب القناة “13” قام "ممثلو حزب (الليكود) بالتوصية على نتنياهو لتشكيل الحكومة" وأضافت القناة نقلاً عن مصدر رسمي في الحزب قوله إن الحل الوحيد للخروج من هذه الأزمة هو حكومة وحدة وطنية".
وبدأ الرئيس الإسرائيلي ريفلين مساء اليوم الأحد باستقبال وفود الكتل البرلمانية التي اجتازت الانتخابات الأخيرة، ودخلت الكنيست الثاني والعشرين، وذلك لسماع توصياتها حول النائب الأوفر حظا لتكليفه بتشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة الخامسة والثلاثين.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية أنه "من المقرر أن يتوجه اليوم إلى ديوان الرئيس ريفلين خمس كتل حزبية، على ان تتوجه غدا الكتل الحزبية الأربع المتبقية".
وأضافت القناة بأن "تحالف الجنرالات (أزرق أبيض) سيبدأ المشاورات بوصفه القائمة التي حظيت بأكبر عدد من المقاعد وهي 33 مقعدا، ومن المقرر أن يعقد الرئيس الإسرائيلي ريفلين لقاءا مع حزب (الليكود) الذي حظي في المرتبة الثانية من حيث عدد المقاعد وهي 31 مقعدا، وأيضاً سيقوم الحزب بتسمية رئيسه بنيامين بنتنياهو لتشكيل الحكومة القادمة".
وقالت الهيئة بأن "لقاءات ثالثا سيعقده الرئيس ريفلين مع ممثلين عن القائمة العربية "المشتركة" للتشاور وطرح موقفها من المتنافسين على رئاسة الحكومة، غانتس ونتنياهو، وايهما تختار ليكلفه رئيس الدولة بمحاولة تشكيل الحكومة الجديدة".
كما يلتقي الرئيس ريفلين مع حزب "شاس" للمتدينين الشرقيين برئاسة آريه درعي، الذي من المنتظر أن يوصي بنتنياهو لرئاسة الحكومة، يليه حزب "إسرائيل بيتنا" بزعامة وزير الدفاع السابق أفيغدور ليبرمان، أما بقية الأحزاب الأربعة فمن المقرر أن يلتقي بها ريفلين غدا الإثنين.
وبحسب الهيئة فإن "وقائع هذه المشاورات ستنقل في بث حي ومباشر، وذلك بناء على رغبة رئيس الدولة في تعزيز مبدأ الشفافية في هذا المضمار. ولم يخف رئيس الدولة موقفه المؤيد لتشكيل حكومة وحدة وطنية واسعة".
