كلمة الإمارات في إطار الحوار التفاعلي للجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا

كلمة الإمارات في إطار الحوار التفاعلي للجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا

جنيف (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 18 سبتمبر 2019ء) أكد دولة الإمارات أنها لم تدخر أي جهد للمساهمة في الجهود الدولية للتخفيف من معاناة الشعب السوري الشقيق.

جاء ذلك في كلمة دولة الإمارات أمام الدورة الثانية و الأربعين لمجلس حقوق الإنسان في إطار الحوار التفاعلي للجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن الجمهورية العربية السورية والتي ألقاها راشد جمال عزام من وزارة الخارجية والتعاون الدولي.

ورحب عزام في مستهل الكلمة بأعضاء لجنة التحقيق الدولية المستقلة وعبر عن تقديره لجهود اللجنة لإحاطة المجلس بأحدث التطورات في سوريا وفقا لقرار مجلس حقوق الإنسان 40/17.

وعبر عزام عن قلق دولة الإمارات أمام مجلس حقوق الإنسان إزاء تدهور الوضع الإنساني في سوريا الذي مازال يتسبب في تشريد الآلاف من المدنيين الأبرياء وحرمان الفئات الضعيفة في المجتمع من كل حماية لاسيما الأطفال والنساء والأشخاص المسنين.

وفي هذا السياق أكد عزام أن دولة الإمارات لم تدخر أي جهد للمساهمة في الجهود الدولية للتخفيف من معاناة الشعب السوري الشقيق.. فقد قامت منذ 2012 بصرف ما يقارب 1,01 مليار دولار أمريكي كمساعدات إنسانية وإنمائية طارئة للاجئين السوريين في الأردن ولبنان والعراق واليونان وكذلك للنازحين داخليا بسبب النزاع فضلا عن تخصيص جزء من هذه التبرعات لتمويل عدة مشاريع في مجالات الصحة، والبناء والتنمية الوطنية، والمياه والنظافة العامة إضافة إلى المساهمة في دعم برامج الاستقرار في محافظة الرقة وصندوق الائتمان لإعادة إعمار سوريا وذلك بالتعاون مع الشركاء الدوليين.

وفي هذا الصدد دعا " عزام " في كلمته المجتمع الدولي إلى مواصلة الدعم و المساعدة الإنسانية للشعب السوري الشقيق، وضرورة توفير الضمانات الكافية لوصول تلك المساعدات بشكل مستمر وبدون عائق إلى المناطق المحتاجة.

وعلى الصعيدين السياسي والدبلوماسي أكد عزام تقدير دولة الامارات لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة السيد جير بيترسن ومساعيه الدؤوبة للتوصل إلى هدنة شاملة وفقا لقرار مجلس الأمن 2254، وإحياء العملية السياسية وفي مقدمتها تشكيل اللجنة الدستورية حسبما جاء في التقرير.

وأعرب في هذا السياق عن ارتياح دولة الإمارات لاستعداد الحكومة السورية للتعاون مع المبعوث الأممي لتسهيل مهمته خدمة للسلام.

ونوه عزام إلى أن " إعادة فتح سفارة الإمارات العربية المتحدة في دمشق يتماشى مع الدعوة الإماراتية المستمرة للمشاركة العربية في الوضع الحالي الذي تمر به سوريا.. كما أن ذلك ينسجم مع تطلعات دولة الإمارات لتفعيل العمل العربي المشترك والارتقاء به بالشكل الذي يدعم ويعزز المصالح العربية.. فدولة الإمارات مقتنعة بأهمية الدور العربي في التوصل إلى حل سياسي باعتباره السبيل الوحيد لاسترجاع الأمن والاستقرار تلبية لتطلعات الشعب السوري المشروعة " .