الهجوم على منشآت أرامكو حدث سلبي على أسواق الطاقة والجغرافيا السياسية في المنطقة- دميترييف

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 17 سبتمبر 2019ء) أعلن المدير العام للصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة، كيريل دميترييف، اليوم الثلاثاء، أن ما حدث من هجمات على المنشآت النفطية في المملكة العربية السعودية، أمر سلبي للغاية على أسواق النفط، معرباً عن أمله بأن تستطيع المملكة استعادة قدرتها في القريب العاجل.

وقال دميترييف للصحفيين: "لقد رأينا بالفعل زيادة كبيرة للغاية في أسعار النفط، بلغت نحو 16 بالمئة​​​. بالطبع، هذا حدث سلبي للغاية بالنسبة لأسواق النفط، ما يزيد بشكل كبير من عدم إمكانية التنبؤ بهذه الأسواق. ونحن- وبما أن المملكة العربية السعودية تعد أحد شركائنا- نعرب عن أسفنا العميق ودعمنا للمملكة في هذا الوقت العصيب، عندما يتم ضرب البنية التحتية الرئيسية للطاقة، ليس في المملكة وحدها، بل وفي العالم".

وأضاف دميتريف: "نأمل بأن يتمكنوا من استعادة قدراتهم بسرعة كبيرة. بالطبع، هذا حدث سلبي للغاية، ليس فقط لأسواق الطاقة، بل وللجغرافيا السياسية في المنطقة أيضاً. نحن مستمرون في التعاون بنشاط مع الشركاء السعوديين، كما تعلمون، لقد استثمروا أكثر من 3 مليارات معنا في روسيا. نحن ننفذ الكثير من المشاريع ونأمل بأن يتم في المستقبل القريب، حل هذه المأساة الرهيبة، وتكون المملكة العربية السعودية قادرة على استعادة قدراتها بسرعة كبيرة، وأن تتمكن الأسواق من الاستقرار".

وبعد الهجمات التي استهدفت منشأتي بقيق وخريص النفطيتين في المملكة العربية السعودية، انخفضت عمليات إنتاج النفط في منشآت أرامكو بمقدار 5 ملايين برميل يوميًا، الشيء الذي تفاعلت معه سوق الطاقة العالمية بقلق كبير، في وقت تبذل فيه عملاق صناعة النفط المملوكة للدولة "ارامكو" جهوداً لطمأنة الأسواق.

هذا وتبنت جماعة أنصار الله (الحوثيين)، السبت الماضي، هجوما بطائرات مسيرة استهدف منشأتين نفطيتين تابعتين لعملاق النفط السعودي "أرامكو" في "بقيق" و"هجرة خريص" في المنطقة الشرقية للسعودية.

وأعلن وزير الطاقة في المملكة العربية السعودية، الأمير عبد العزيز بن سلمان ، يوم الأحد الماضي، أن الهجمات "الإرهابية" على معملي بقيق وخريص، نتج عنها توقف مؤقت في عمليات الإنتاج، مؤكداً أنه سيتم تعويض انخفاض المخزونات.

وتجدر الإشارة إلى أن دميترييف كان قد أعلن يوم 4 أيلول/سبتمبر الجاري، خلال المنتدى الاقتصادي الشرقي في فلاديفوستوك أن الصندوق يخطط، في حال زيارة الرئيس الروسي إلى المملكة العربية السعودية، لإرسال وفد كبير من رجال الأعمال، مع مشاريع جديدة.

ويذكر أنه في منتصف تموز/يوليو الماضي، توصل كل من الصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة وشركة "أرامكو" السعودية، وصندوق الاستثمارات العامة السعودي، ، إلى أتفاق بشأن دراسة مشروع معدات مبتكرة لإنتاج النفط بإجمالي قيمة 659 مليون دولار.

ويذكر أيضاً أن الصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة وشركة "أرامكو" وصندوق الاستثمارات العامة السعودي، يتفاوضون حالياً حول شراء حصة لشركة "روسنانو" في " نوفوميت". وسبق لرئيس صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي، كيريل دميترييف، أن أعلن بأن الصفقة بشأن شراء هذه الحصة بالتأكيد سيتم استكمالها، وهي تمر حالياً عبر مرحلة الموافقات النهائية عليها في "أرامكو".

والجدير بالذكر أن مجموعة الأسهم المسيطرة في "نوفوميت" تعود إلى إدارة الشركة – 49.9 بالمئةـ و تملك "روسنانو" حصة أقلية هامة – 30.76 بالمئة، أما باقي أسهم الأقلية فيملكها صندوف " بارينغ فوستوك" و و صندوف " راشا بارتنيرز".

وجدير بالذكر أن صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي، هو صندوق استثمار لروسيا الاتحادية، أنشأته الحكومة الروسية في عام 2011 ، للاستثمار في الشركات الرائدة بالقطاعات الأسرع نمواً في الاقتصاد.

ويبلغ حجم رأس مال الصندوق الذي يتصرف به - 10 مليارات دولار.