احتجاز ناقلة النفط "تيميتيرون" وقع في المياه المحايدة وليس الليبية - قبطان السفينة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 27 أغسطس 2019ء) كشف قبطان ناقلة النفط "تيميتيرون" الروسي، فلاديمير تيكوتشيف، عن تفاصيل احتجاز طاقم الناقلة في ليبيا عام 2016، مؤكدا أن الاحتجاز تم في المياه المحايدة وليس الليبية، حيث لا يحق للسلطات الليبية احتجاز احد هناك.

وقال تيكوتشيف، في حديث لوكالة "سبوتنيك" ردا عن سؤال حوال ظروف الاعتقال: " لن اسمي هذا اعتقالا بل ما يشبه القرصنة، حيث اقتربت الينا مجموعة من المسلحين، وصعدوا إلى متن الناقلة وتحت تهديد السلاح أخرجوا كامل الطاقم، قاموا بتفتيش الجميع واستولوا على كل ما بحوزتنا اجبروني انا ومساعدي على قيادة الناقلة نحو مرفأ طرابلس، عندها ادركنا ان الأشخاص المسلحين هم يمثلون الحكومة الليبية، ​​​... وهذه الأحداث كانت تجري في المياه المحايدة وليس في ليبيا حيث لا تملك السلطات الليبية سلطة لاحتجاز اي احد".

واضاف قبطان الناقلة البحرية "تيميتيرون" الروسي انه " تم احتجاز الطاقم في سجن غير رسمي بمطار معيتيقية، الذي يقع تحت سيطرة الميليشيات، حيث لا يسمح بدخول المحامين إليه او الدبلوماسيين، اي لا يمت إلى الاعتقال القانوني بأي صلة، بالإضافة الى مطالبة المجموعة المسلحة بفدية قدرها مليون دولار أميركي، وبالتالي نحن كنا أسرة عند رجال عصابة، تتواجد على أراضي تابعة لحكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليا، اي ان نشاط هذه المجموعة هو بموافقة من السلطات الرسمية الليبية".

ووصف تيكوتشيف، السجن الذي تم احتجازهم به وقال: " أريد ان يدرك الجميع بأن السجن الذي احتجزنا به لا يخضع لأي قانون محلي او دولي... وظروف الاحتجاز ليست هي الشيء الأكثر أهمية. احتجزنا في زنزانات مساحتها حوالي 11-12 مترًا مربعًا ، وفي كل زنزانة كان هناك 27 شخصًا ينامون في على أرض إسمنتية خالية من أي أثاث أو مستلزمات، وحتى في بعض الأحيان وقوفا".

وتابع قائلا: " ظروف السجن ليست هي المشكلة الرئيسية، بل التعذيب، انا تحدثت فيما بعد مع الناس ومع الليبيين، الذين اظهروا لي علامات التعذيب على ايديهم وارجلهم، والكثير منهم مع الوقت اصبحوا معاقين".

وتحدث القبطان عن طريقة تعذيب السجناء، قائلا: " في السجن يوجد شخص يحمل اسم منير، لديه ميول سادية، والذي يقوم بإطلاق النار من مسدسه على أطراف الأشخاص ويصيب عظامهم، لكي يقوم الطبيب، بعد ذلك، بقطع اطرافهم..." و" التعذيب الذي كان يحدث في معيتيقية بشكل أساسي كانت تحمل طابعا وحشيا، كانوا يأخذون المعتقلين مكبلين ليقفزوا فوقهم، كان حارس لديهم يزن حوالي 100 كغ، بعدها يقومون بضربه لمدة 10-15 دقيقة، حيث تسمع أصوات صراخ السجناء في كافة أنحاء السجن" .

وأشار تيكوتشيف، إلي انقطاع تواصلهم مع العالم الخارجي، " وانه نال حريته لأن روسيا كانت على علم باختفائه، حيث بذل أبناء بلدي جهودًا كبيرة من أجل تحريرنا. مع الليبيين الأمور أسوأ حيث يتم اعتقال الكثيرين ببساطة في الشارع دون سبب وبدون تفسير. يجلسون لمدة عام ونصف ، وأقاربهم لا يعرفون أين هم. وكل هذا بموافقة من قبل الإدارة العليا". مشيرا إلى ان عدد المعتقلين في السجون يصل الى " 3000 معتقل، الكثير منهم أجانب، ومن اوروبا..."

وتم احتجاز ناقلة "تيميتيرون" في أواخر حزيران/يونيو عام 2016 على بعد 17 ميل بحري (ما يعادل تقريبا 31.5 كم.) عن الساحل الليبي. وكان طاقم الناقلة يضم 3 مواطنين روس و5 مواطنين أوكرانيين ومواطن يوناني واحد. وتعتبر هذه الناقلة ملكا لشركة يونانية وأنها تعمل تحت علم بليز (إحدى الدول الواقعة بين الأمريكيتين وسط منطقة الكاريبي). لاشتباه السلطات الليبية بأن السفينة تقوم بعمليات تهريب النفط إلى خارج ليبيا.