بليحق: هناك توافق بين رئيس مجلس النواب وحفتر حول مبادرته السياسية بعد تحرير طرابلس

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 02 يوليو 2019ء) نادر الشريف. أكد الناطق الرسمي باسم مجلس النواب الليبي في مدينة طبرق شرقي البلاد عبد الله بليحق أن هناك توافقا بين رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، والقائد العام للجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، حول المبادرة السياسية التي قدمها الأخير​​​.

وقال بليحق في مقابلة خاصة مع وكالة سبوتنيك "حول المبادرة أو ما ورد في كلمة ولقاء القائد العام لقوات المسلحة المشير خليفة حفتر، فهناك توافق بين مجلس النواب والقيادة العامة للقوات المسلحة وما ورد في نص اللقاء هو ما تحدث عنه رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح الفترة الأخيرة بأن الحل في ليبيا يكمن في الاقتناع بأن اتفاق الصخيرات ولد ميتاً عندما لم يتم الاعتراف به ولم ينل الثقة من مجلس النواب".

وأوضح بليحق "رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح أكد على أن الحل يكمن في إنهاء هذا المجلس الرئاسي وحكومة اللاوفاق الوطني"، موضحاً أن "هذا يكون عبر تجهيز لمرحلة الانتخابات وتشكيل حكومة وحدة وطنية يشارك فيها كافة الليبيين دون استثناء".

ولفت بليحق إلى أن "حكومة الوحدة الوطنية تكون لفترة زمنية قصيرة مهمتها توحيد مؤسسات الدولة وتوفير الخدمات العاجلة والملحة للشعب الليبي والمهمة الأكبر هي التجهيز لإجراء الانتخابات وتهيئة الظروف الملائمة لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بالبلاد".

وأضاف بليحق "هناك تطابق وتوافق حول الأمر والحل الممكن للفترة القادمة من أجل تحقيق المصالحة الوطنية وإنهاء انقسام مؤسسات الدولة والمرور من هذه لمرحلة الصعبة التي تمر بها ليبيا وإنهاء هذا الوضع الحالي".     

 كان الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر أعلن في الرابع من نيسان/أبريل الماضي إطلاق عملية للقضاء على الجماعات المسلحة والمتطرفة التي وصفها بـ "الإرهابية" في العاصمة طرابلس، والتي تتواجد فيها حكومة الوفاق المعترف بها دوليا برئاسة فائز السراج، الذي أعلن ما أسماها "حالة النفير" لمواجهة الجيش واتهم حفتر بـ "الانقلاب على الاتفاق السياسي للعام 2015".

وأعلن المتحدث باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري مبادرة لعقد منتدى للمصالحة الوطنية بعد دخول قوات الجيش إلى العاصمة طرابلس.

وفي طرابلس، أعلن السراج منتصف الشهر الماضي مبادرة سياسية للخروج من الأزمة الراهنة، تتضمن عقد ملتقى ليبي، وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بالتزامن قبيل نهاية العام الجاري.

ورحبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالمبادرة التي أعلنها السراج، قائلة في بيان إنها "تعرض مساعيها الحميدة على كل الأطراف في سبيل مساعدة ليبيا على الخروج من مرحلتها الانتقالية الطويلة نحو مرحلة السلام والاستقرار والازدهار".

وتتمركز في طرابلس حكومة الوفاق المعترف بها دوليا برئاسة السراج، والتي أخفقت في الحصول على ثقة البرلمان القائم بشرق البلاد، ويدعمه الجيش الوطني الليبي، عقب توقيع الاتفاق السياسي في الصخيرات المغربية في 2015.

وتقول الأمم المتحدة إن آلاف الليبيين اضطروا للنزوح، فيما قتل أكثر من 600 شخص وأصيب أكثر من ثلاثة آلاف آخرين منذ اندلاع المعارك في طرابلس.