بليحق: تصفية جديدة لأفراد الأمن الليبي نفذت في غريان من قبل المليشيات المتطرفة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 02 يوليو 2019ء) نادر الشريف. اتهم الناطق الرسمي باسم مجلس النواب الليبي في مدينة طبرق شرق البلاد عبد الله بليحق مليشيات متطرفة بتصفية 28 عنصرا من الدعم المركزي التابع لوزارة الداخلية من أبناء مدينة غريان، مشيراً إلى أن مجلس النواب الليبي سيقدم كل الأدلة لمجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة لإجراء تحقيق دولي بشأن ذلك​​​.

وأكد بليحق في تصريح لوكالة سبوتنيك "الأدلة حول عملية تصفية لجرحي القوات المسلحة ومنتسبين لوزارة الداخلية وقوى الأمن التي قامت المليشيات المسلحة بتنفيذها موجودة وتم عرضها في أكثر من وسيلة إعلامية محلية ودولية".

وأضاف بليحق "هناك عملية تصفية أخرى كبيرة نفذت من قبل تلك المليشيات المسلحة لـ28 فرداً من قوات الدعم المركزي وهم من مدينة غريان وكانوا يقومون بحراسة مستشفى غريان وقامت هذه المجموعات المتطرفة والمليشيات المسلحة بتصفيتهم".

وأوضح بليحق "ظهر تقرير المدعي العام وكذلك تقرير الطب الشرعي بمدينة الزنتان عقب فحص جثامين الشهداء وأثبت التقريران أن جل الشهداء تمت تصفيتهم بواسطة الدعس بالمركبة الآلية وكذلك بإطلاق الرصاص على الرأس من مسافة قريبة".

وأوضح بليحق "قاموا بالتنكيل بهم عبر تشويه وجوهم من قبل المليشيات المسلحة وهذا دليل قاطع أن هذه المليشيات التي يحاربها الجيش الوطني الليبي تحمل أفكار تنظيم داعش [المحظور في روسيا] وهي متطرفة بفكرها عندما ترتكب مثل هذه الفظائع والجرائم الإنسانية ضد أسر وجرحى يكفل لهم القانون وكذلك الأعراف وتعاليم ديننا بعدم التمثيل بهم أو عملية تصفيتهم وهم جرحى".

وحول الخطوات التي سيتخذها مجلس النواب بشأن ما حصل قال بليحق "سنتجه إلى كل المنظمات الدولية والهيئات وعلى رأسها مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية في الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية وكذلك منظمات حقوق الإنسان لتزويدهم بكافة المستندات والدلائل على ارتكاب هذه الجرائم من قبل المليشيات المتطرفة".

وأضاف بليحق "فائز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق بطرابلس وقطر وتركيا يوفرون لهذه المليشيات الدعم المادي والغطاء السياسي من أجل ارتكابها لمثل هذه الجرائم تجاه الشعب الليبي وهم يعلمون جيداً بأن هذه المليشيات تحوي عدداً كبيراً من المتطرفين والمطلوبين دولياً سواء جماعة أبو عبيدة الجراح أو صلاح بادي أو غيرهم من المتطرفين من مجلس شورى بنغازي ومجاهدي درنة المصنفين منظمة إرهابية من قبل مجلس الأمن الدولي".

ولفت الناطق باسم مجلس النواب الليبي إلى أن "كل هؤلاء موجودين خلال مقاطع فيديو في صفوف المليشيات التي هاجمت مدينة غريان والتي قامت بتصفية عدد من جرحى القوات المسلحة الليبية ورجال الأمن".

 كانت حكومة الوفاق الوطني الليبية أعلنت في 26 حزيران/يونيو الماضي سيطرة قواتها على مدينة غريان جنوب العاصمة طرابلس.

وقال مسؤول المركز الإعلامي للواء 73 مشاة التابع للجيش الوطني الليبي المنذر الخرطوش "بعد دقائق فقط من الهجوم تحركت الوحدات العسكرية التابعة للجيش الوطني الليبي وصدت الهجوم [في غريان]، لكن قوة كبيرة للمليشيات المسلحة التابعة للوفاق تحركت باتجاه غريان ودخلتها".

كان الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر أعلن في الرابع من نيسان/أبريل الماضي إطلاق عملية للقضاء على الجماعات المسلحة والمتطرفة التي وصفها بـ "الإرهابية" في العاصمة طرابلس، والتي تتواجد فيها حكومة الوفاق المعترف بها دوليا برئاسة فائز السراج، الذي أعلن ما أسماها "حالة النفير" لمواجهة الجيش واتهم حفتر بـ "الانقلاب على الاتفاق السياسي للعام 2015".

وتتنازع على الحكم في ليبيا سلطتان هما حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج التي شكلت في نهاية 2015 بموجب اتفاق رعته الأمم المتحدة وتتخذ من طرابلس مقرا لها، وسلطات في الشرق الليبي مدعومة من "الجيش الوطني الليبي" بقيادة المشير خليفة حفتر.

وتعاني ليبيا منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي أواخر 2011 من انقسام حاد في مؤسسات الدولة، بين الشرق الذي يديره مجلس النواب والجيش بقيادة خليفة حفتر، بينما يدير المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غربي البلاد، وهي الحكومة المعترف بها دوليا، إلا أنها لم تحظ بثقة البرلمان.