موسوي: اجتماع فيينا سيحدد المصير النهائي للاتفاق النووي

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 28 يونيو 2019ء) أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، اليوم الجمعة، أن اجتماع فيينا للدول الأطراف هو الفرصة الأخيرة لتحديد مصير التزاماتهم بالاتفاق النووي.

وقال موسوي، في تصريحات نقلتها وكالة "إيرنا" الرسمية اليوم، "اجتماع فيينا سوف يحدد المصير النهائي للاتفاق النووي" موضحا بأنه "من المقرر في اجتماع فيينا اليوم الجمعة، أن تقوم الدول المتبقية في الاتفاق النووي باتخاذ القرار النهائي للالتزام بتعهداتها في الاتفاق، وبالتالي ستقوم إيران بتحديد مصير التزاماتها في الاتفاق النووي"​​​.

وأضاف بأن "الخروج من الاتفاق النووي هو أحد خيارات وزارة الخارجية الإيرانية، لكننا ننتظر القرار النهائي للدول المتبقية في الاتفاق ليقرروا الالتزام بتعهداتهم بشكل نهائي".

وتابع موسوي:" صبر إيران الاستراتيجي نفذ، ولن نصبر أكثر من ذلك، ولن نقبل بأن تقوم الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالعمل بتعهداتها من جانب واحد والآخرون لا يعملون بتعهداتهم". معتبرا أن مطالب الدول الأوروبية من طهران للالتزام بتعهداتها من جانب واحد، غير منطقية ولم يتضمنه الاتفاق النووي".

هذا وأنطلق اجتماع اللجنة المشتركة على مستوى مساعدي وزراء الخارجية والمدراء السياسيين، ظهر اليوم الجمعة، بين إيران ومجموعة 1 + 4 (ألمانيا وفرنسا وروسيا والصين وبريطانيا) برئاسة عباس عراقجي، مساعد وزير الخارجية الإيراني، وهيلغا شميد، مساعدة منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، في فيينا.

واعتبر مسؤولون إيرانيون أن الاجتماع المنعقد بين الأطراف المتبقية في الاتفاق النووي في فيينا، اليوم الجمعة، هو "آخر فرصة" لإنقاذ الاتفاق بعد انسحاب الولايات المتحدة منه في العام الماضي، محذرين من أنها لن تقبل أي حلول شكلية فيما يتعلق بالعقوبات الأمريكية.

وأبلغت إيران، في وقت سابق، سفراء بريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا، بقرار المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني "بالتوقف عن تنفيذ التزامات معينة" بموجب الاتفاق حول البرنامج النووي، ومنح الدول الأوروبية 60 يوما لإثبات التزامها بالاتفاق النووي مع بلاده.

وأعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، في وقت سابق من شهر مايو الماضي، أن بلاده اتخذت خطوتين استراتيجيتين هامتين هما وقف بيع اليورانيوم المخصب الفائض عن الـ 300 كيلوغرام ووقف بيع الماء الثقيل الفائض عن الـ 130 كيلوغراما، مؤكدا أنها أيضا أمهلت أطراف الاتفاق النووي مدة 60 يوما لتأمين مصالح إيران في النفط والتعاملات البنكية وإن لم تفعل ستزيد بلاده نسبة تخصيبها لليورانيوم إلى النتيجة المرجوة.

وشهدت العلاقات الأميركية الإيرانية توترا وتصعيدا عسكريا، وذلك بعد انسحاب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، من الاتفاق النووي الذي وقع عام 2015 مع طهران، وبعد وقوع هجوم على ناقلتي نفط في بحر عُمان قبل أسبوع، إضافة إلى إسقاط طائرة استطلاع أميركية حديثة بصاروخ إيراني فوق مضيق هرمز.