الأسطول الخامس الأميركي: دول الخليج بدأت دوريات أمنية مكثفة في المياه الدولية بالمنطقة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 19 مايو 2019ء) أعلن الأسطول الخامس الأميركي، اليوم الأحد، أن دول مجلس التعاون الخليجي بدأت، من يوم أمس، تسيير دوريات أمنية مكثفة في المياه الدولية بالمنطقة (الخليج وبحر عُمان).

وجاء في بيان صادر عن قيادة الأسطول ومقرها البحرين، عبر موقعه على "فيسبوك"، أن دول المجلس "تزيد على نحو خاص الاتصالات والتنسيق مع بعضها البعض، لدعم التعاون البحري الإقليمي والعمليات الأمنية البحرية بالخليج العربي"​​​.

ويأتي ذلك، وفقا لما تم الاتفاق عليه، الأسبوع الماضي، في اجتماع بمقر قيادة الأسطول الخامس الأميركي في المنامة.

وتعمل سفن دول مجلس التعاون الخليجي، سواء البحرية أو خفر السواحل، بالتنسيق الوثيق مع بعضها البعض، ومع البحرية الأميركية.

وذكرت صحيفة "الشرق الأوسط"، أمس، أن المملكة العربية السعودية وعدد من دول مجلس التعاون الخليجي، وافقت على طلب من الولايات المتحدة لإعادة انتشار قواتها العسكرية في مياه الخليج العربي، وعلى أراضي دول خليجية.

وأوضحت الصحيفة السعودية، التي نقلت عن مصادر خليجية وصفتها بـ "المطلعة"، أن الموافقة جاءت بناء على اتفاقات ثنائية بين الولايات المتحدة من جهة، ودول خليجية من جهة أخرى.

وعلى ذمة الصحيفة، فإن "الاتفاق الخليجي - الأميركي إلى ردع إيران عن أي اعتداءات محتملة قد تصدر منها، بفعل سلوكياتها المزعزعة لأمن المنطقة واستقرارها".

كانت الولايات المتحدة، ومنذ حرب الخليج في العام 1991، عززت من وجودها العسكري في الشرق الأوسط ومنطقة الخليج، بهدف حماية مصالحها في هذه المنطقة الهامة.

وفي أعقاب التوتر الأخير بين الولايات المتحدة وإيران، أرسلت واشنطن تعزيزات إضافية إلى المنطقة، شملت قاذفات "بي 52" الاستراتيجية، وحاملة الطائرات "أبراهام لينكولن".

وبحسب تقارير إعلامية، تستقبل الكويت أكبر تجمّع عسكري أميركي في الخليج، يبلغ عديده نحو 15 ألف شخص، مجهز بطائرات شحن مخصصة لعمليات نقل تكتيكية واستراتيجية.

وتحتضن البحرين مقرّ الأسطول البحري الأميركي الخامس، ويبلغ تعداد القوات فيها نحو 7000 شخص، إضافة إلى قاذفات ومقاتلات وقطع بحرية.

وتعد قاعدة "العديد" في قطر أكبر قاعدة جوية تستخدمها القوات الأميركية خارج أراضيها؛ وتضمّ مقرّ كلّ من القيادة المركزية الأميركية والقيادة المركزية للقوات الجوية والقيادة المركزية للعمليات الخاصة، والمركز المشترك للعمليات الجوية والفضائية؛ ويبلغ عدد أفراد القوات الأميركية فيها 10 آلاف جندي.