(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 18 مايو 2019ء) حذرت إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية، اليوم السبت، شركات الطيران التجارية، التي تحلق فوق مياه الخليج وبحر عُمان، بأنها قد تواجه خطر "التعرف على هويتها"؛ وذلك وسط التوترات المتزايدة بين واشنطن وطهران.
وبحسب وكالة "أسوشيتد برس"، فإن "الإدارة الفيدرالية للطيران" أكدت، في بيان سلمته لدبلوماسيين أميركيين في الكويت والإمارات، على ضرورة أن تكون جميع الطائرات المتواجدة في أجواء المنطقة على دراية بشأن "تكثيف الأنشطة العسكرية وتصعيد التوتر السياسي".
وينص البيان على أن هذه الظروف تشكل خطر "سوء التقدير والتعرف الخاطئ" على الطائرات المدنية خلال تحليقها في أجواء المنطقة، محذرا أيضا من إمكانية أن تواجه تلك الطائرات مشاكل في عمل أجهزة الملاحة والاتصالات، "دون إبلاغ مسبق تقريبا، أو دونه إطلاقا".
ورجحت الوكالة الإخبارية، بأن واشنطن أصدرت هذا التحذير، أخذة بعين الاعتبار الحادثة المأساوية التي وقعت قبل 30 عاما في الخليج، حينما أسقطت سفينة حربية أميركية بالخطأ طائرة ركاب مدنية تابعة لشركة "إيران آير"، بسبب اعتقادها الخاطئ بأنها مقاتلة من طراز "إف-14"، ما تسبب بمقتل 290 شخصا كانوا على متن الطائرة الإيرانية.
يأتي التوتر في منطقة الخليج ذلك في ضوء قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، العام الماضي، انسحاب الولايات المتحدة من صفقة الاتفاق النووي لعام 2015، وفرض عقوبات واسعة النطاق على طهران.
وأعلنت إيران أنها ستبدأ في التراجع عن شروط الصفقة، وأمهلت أوروبا 60 يوما، للتوصل إلى شروط جديدة، أو ستبدأ في تخصيب اليورانيوم إلى مستويات تقرب من "صنع الأسلحة".
ويعتبر الخليج بوابة رئيسية للسفر بين الشرق والغرب في صناعة الطيران؛ ويعد مطار دبي الدولي في دولة الإمارات العربية المتحدة، من أكثر المطارات ازدحاما في العالم بالنسبة للسفر الدولي، إلى جانب شركات الطيران الكبرى في المنطقة، مثل الاتحاد للطيران والخطوط الجوية القطرية.
ووفقا للوكالة، فإن "طيران الإمارات"، أكدت أنها على دراية بالإشعار وعلى اتصال بالسلطات في جميع أنحاء العالم، لكن "في هذا الوقت لا توجد تغييرات على عمليات الطيران الخاصة بالشركة".
وأكدت الخطوط الجوية القطرية بالمثل إنها على علم بالإشعار، وأن عملياتها لم تتأثر.
أما الاتحاد للطيران، وكذلك الطيران العماني، فلم تستجب لطلب التعليق حول التحذير.
وأرسلت واشنطن حاملة الطائرات "يو إس إس أبراهام لينكولن" إلى منطقة الخليج، فيما هددت إيران، في وقت سابق، بمقدرتها على إغلاق مضيق هرمز.
