السراج لسبوتنيك: نستغرب موقف روسيا حول الوضع في طرابلس ورهانها على حفتر

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 05 مايو 2019ء) سارة نور الدين. أعرب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، فائز السراج، عن استغرابه من الموقف الروسي من الوضع في طرابلس، حيث تدور معارك بين قوات االوفاق وقوات الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، مؤكدا أن المراهنة يجب أن تكون على الشعب الليبي وليس على شخص حفتر، على حد قوله​​​.

وقال السراج، في حوار مع وكالة "سبوتنيك، "استغربنا موقف موسكو من هذا الأمر، كيف لم تستطع أن تسمي أو لم ترد تسمي خليفة حفتر في اجتماع  مجلس الأمن وأعاقت صدور بيان؟ هل هناك لبس أو عدم وضوح في من قام بالهجوم على طرابلس؟ أم أن هناك توازنات دولية نحن بعيدون عنها؟ أم ماذا يحدث؟ علاقاتنا بموسكو كانت متميزة سياسيا واقتصاديا وكان هناك تعاون أمني وعسكري في العقود السابقة، وكنا حريصين على عودة العلاقات لمسارها الطبيعي، ولكن ما حدث رهان على شخص، وسيكتشف الجميع قريبا أن هذا الرهان خاسر، والرهان يكون على شعب وليس على شخص.

وعن وجود اتصالات بين حكومته والرئاسة الروسية، قال السراج، "نحن لم ننقطع عن الرئاسة الروسية، واللقاء الأخير كان في القمة العربية مع (نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل) بوغدانوف في نهاية أذار/مارس في تونس خلال القمة العربية، كان لنا لقاء معه وكنا نتحدث عن استمرار المشاورات، وهنا يطرح سؤال عما إذا كانت كل تلك الدول لم تكن على علم بعدوان حفتر في 4 نيسان/أبريل، هذا سؤال يطرح نفسه، وعلم هذه الدول بالهجوم يجعلها شريكة له في الهجمات التي أدت لسقوط مدنيين بعضها يرقى لجرائم حرب".

وعن مجمل العلاقات مع روسيا، قال السراج، "نحن منفتحون منذ البداية مع موسكو للتعاون في كافة المجالات، الاقتصادي والفني والأمني والعسكري، والنفط والسكة الحديد، روسيا كانت المصدر الرئيسي للسلاح لليبيا والكثير من العسكريين الليبيين ثقافتهم روسية".

وأعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية، بقيادة حفتر، ليل الرابع من نيسان/أبريل الماضي، إطلاق عملية للقضاء على ما وصفته بالإرهاب في العاصمة طرابلس، والتي تتواجد فيها حكومة الوفاق المعترف بها دوليا برئاسة، فائز السراج، الذي دعا قواته لمواجهة تحركات قوات حفتر بالقوة، متهما إياه بالانقلاب على الاتفاق السياسي للعام 2015.

وتتواصل المواجهات العنيفة التي تشهدها الضواحي الجنوبية لطرابلس بين قوات تابعة لحكومة الوفاق وأخرى تابعة للقيادة العامة منذ شهر، مخلفة 376 قتيلا على الأقل و1822 مصابا، حسب منظمة الصحة العالمية.