السراج لسبوتنيك: هجوم حفتر على طرابلس طعنة في الظهر..وهو مسؤول عن عودة البؤر الإرهابية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 05 مايو 2019ء) قال رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، فائز السراج، إن العملية العسكرية التي يشنها قائد الجيش الليبي، خليفة حفتر، على قوات الوفاق في طرابلس، غربي البلاد، تنقض التفاهمات السياسية التي توصل إليه الطرفان، ملقيا باللوم على حفتر في عودة البؤر الإرهابية في العاصمة.

وقال السراج، في حوار مع وكالة "سبوتنيك"، "هذا اعتداء من قوة مهاجمة وهناك طرف يدافع عن المدينة والبيوت الآمنة وهذا التعريف الصحيح لما حدث، تنتهي هذه المواجهة حين تنسحب القوى المعتدية وتعود من حيث أتت، حينها تضع هذه الحرب أوزارها وينتهي الأمر".

وأضا، "كنا على مقربة من الحل السياسي بعد لقاء أبو ظبي، وكانت هناك مشاورات لعقد لقاء آخر، وكانت البعثة الأممية على دراية بذلك، وكان الحديث أن نلتقي في بداية نيسان/أبريل في الجنوب لاستكمال هذه المشاورات بعد التفاهمات المبدئية التي حدثت في أبو ظبي، والتي كانت تشمل إعادة هيكلة المجلس الرئاسي، وتكوين حكومة الوحدة الوطنية، والاتفاق على مسألة الانتخابات قبل نهاية 2019 ، ووقف الخطاب التحريضي ووقف التصعيد العسكري".

وأضاف السراج، للأسف ما حدث كان طعنة في الظهر، ومن كنا نتحدث معه عن الحل السياسي قام بهذا الاعتداء في 4 نيسان/أبريل، يعني عندما كنا نتحدث معه في نهاية أذار/مارس كان يعد العدة للهجوم بالفعل".

وتابع رئيس حكومة الوفاق، "نتيجة العمليات، حدثت خلخلة أمنية، وأعاد ذلك بؤر إرهابية مرة أخرى بعد أن كانت تحت السيطرة، فقد وجدت المناخ مناسبا، وحفتر يتحمل مسؤولية لك".

وأكد السراج أن قوات الوفاق تولت محاربة الإرهاب، وأن الفصائل المسلحة تم استيعابها في مؤسسات الدولة الأمنية والعسكرية. وقال السراج، "السفارات بطرابلس أعطت شهادات للحكومة عن الوضع الأمني ويمكن سؤالهم، هناك مسعى مع بعض الدول لإعادة هيكلة المؤسسة الأمنية، وكنا نتحدث عن توحيد المؤسسة العسكرية بين الشرق والغرب، فهل محاربة الميلشيات التي تحدثوا عنها، والتي تم استيعابها بالمؤسسة الأمنية، تستدعي قصف أهداف مدنية بحجة محاربة الميلشيات؟". وأضاف، "هناك دول مرت بما مرت به ليبيا واستغرق حل الميلشيات وتجميع سلاحها أكثر من عشر سنوات، فلماذا يتم غير ذلك

في ليبيا ويقصف المدنيين بحجة محاربة الإرهاب؟".