ماكرون يؤكد رفضه الكامل للهجوم على طرابلس وتهديد حياة المدنيين

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 09 أبريل 2019ء) أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رفضه الكامل للهجوم على المدنيين في طرابلس وتعريض حياة المدنيين للخطر، جاء ذلك خلال مكالمة هاتفية مع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا فائز السراج.

وذكر بيان صادر عن المجلس الرئاسي الليبي إن "المكالمة تناولت مستجدات الوضع الأمني، وتداعيات العدوان الذي تتعرض له العاصمة طرابلس وعدد من المدن الليبية الأخرى، حيث أعلن الرئيس الفرنسي رفضه الكامل لمهاجمة العاصمة وتهديد حياة المدنيين وضرورة وقف هذا الهجوم"​​​.

وأضاف البيان أن السراج "عبر عن استيائه البالغ من الاعتداء الذي جاء بينما الليبيون يتطلعون بتفاؤل لانعقاد المؤتمر الوطني العام، ليقرر حفتر إرسال قواته باتجاه العاصمة لتحبط تفاؤلهم ويعيد البلاد إلى دوامة الحرب وسفك الدماء، بدون هدف سوى نزوات شخصية ورغبة في الحكم والتسلط".

وتابع السراج بحسب البيان أن "أمام حفتر خياراً واحداً هو وقف العمليات العسكرية فوراً والانسحاب والعودة من حيث أتى".

أكد متحدّث الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير حفتر، أحمد المسماري، أن قوات سلاح الجو قامت بقصف مطار معيتيقة اليوم الاثنين لكنه نفى استهداف أي أهداف مدنية.

وأعلنت القيادة العامة للجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، الخميس الماضي، إطلاق عملية للقضاء على الإرهاب في العاصمة طرابلس، والتي تتواجد بها حكومة الوفاق المعترف بها دوليا برئاسة فائز السراج، ودعا الأخير قواته لمواجهة تحركات قوات حفتر بالقوة، متهما إياه بالانقلاب على الاتفاق السياسي للعام 2015.

وتعاني ليبيا منذ التوصل لاتفاق الصخيرات في 2015، من انقسام حاد في مؤسسات الدولة، بين الشرق الذي يديره مجلس النواب والجيش بقيادة خليفة حفتر، بينما يدير المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق برئاسة فائز السراج غربي البلاد، وهي الحكومة المعترف بها دوليا، إلا أنها لم تحظ بثقة البرلمان.

وكانت الأمم المتحدة قد أشارت مؤخرا إلى مؤشرات إيجابية بعد لقاء جمع السراج وحفتر، في أبو ظبي، حيث اتفقا على البحث عن حلول غير عسكرية وضرورة إنهاء المرحلة الانتقالية. وأعلن المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة عن إقامة المؤتمر الوطني الليبي الجامع في الفترة بين 14 و16 نيسان/أبريل الجاري في مدينة غدامس، غربي ليبيا.