(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 12 مارس 2019ء) وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ليل أمس الاثنين إلى جيبوتي حيث من المنتظر أن يبدأ جولة في شرق أفريقيا تستمر لغاية يوم الخميس المقبل.
هذا ومن المنتظر وبحسب جدول أعمال الرئيس أن تستمر زيارة ماكرون لجيبوتي لغاية ما بعد منتصف اليوم الثلاثاء على أن يتجه بعدها لإثيوبيا لغاية يوم الأربعاء لكي ينهي جولته في كينيا يوم الخميس المقبل. ويرافق ماكرون عدد من المسؤولين الفرنسيين على رأسهم وزير الخارجية جان ايف لودريان ووزيرة الجيوش فلورانس بارلي ورئيس لجنة الدفاع الوطني في الجمعية الوطنية جان جاك بريداي.
وتعد زيارة ماكرون لجيبوتي اليوم ذات أهمية استراتيجية كبيرة حيث تمتلك فرنسا في هذا البلد الصغير (25030 كم مربع (قاعدة عسكرية يتمركز فيها أكبر عدد من الجنود الفرنسيين المتواجدين خارج الأراضي الفرنسية.
وتتمتع جيبوتي بموقع جيوستراتيجي مهم جداً حيث تقع على المحور بين المتوسط والمحيط الهندي وعلى مقربة من باب المندب ومن اليمن وتمتلك حدودا مع الصومال وإثيوبيا وإريتريا.
وتقول صحيفة لوفيغارو الفرنسية بأن "ماكرون يسعى من خلال زيارته لجيبوتي لمواجهة نفوذ بكين المتصاعد خاصة بعد أن قامت الصين عام 2017 في جيبوتي بإنشاء أول قاعدة عسكرية لها في الخارج تستوعب حوالي عشرة آلاف جندي."
ويلتقي ماكرون اليوم بنظيره الجيبوتي إسماعيل عمر جليه على أن يتجه بعدها للقاعدة العسكرية الفرنسية التي يتواجد فيها حوالي 1500 جندي لكي يؤكّد بذلك على أهمية هذه القاعدة ومتانة العلاقات بين البلدين ودعم فرنسا لجيبوتي.
وتربط جيبوتي مع جيرانها إثيوبيا وإريتريا علاقة متوترة وقد تمكنت أديس أبابا وأسمرة شهر سبتمبر الماضي من التوصل الى اتفاق سلام أعاد خلط أوراق الخارطة السياسية في المنطقة.
وبعد انتهاء زيارته لجيبوتي يتجه ماكرون لأديس أبابا حيث سيلتقي بالمسؤولين الأثيوبيين.
هذا وسيقوم ماكرون بزيارة لكنائس لاليبلا المحفورة في الصخر والتي تعد محجا مسيحيا لأعضاء كنيسة التوحيد الأرثوذكسية الإثيوبية والموضوعة على لائحة مواقع التراث العالمي لليونسكو.
وبحسب إذاعة ار.اف.اي تسعى فرنسا لمساعدة إثيوبيا على الحفاظ على كنائس لاليبلا المهددة التي تعود للقرن الثالث عشر. هذا ومن المتوقع أن يعلن ماكرون خلال زيارته عن اتفاق فرنسي إثيوبي يتعلق بحماية المعالم المهددة حيث تسعى فرنسا لممارسة نوع من الدبلوماسية الثقافية.
ويلتقي ماكرون مساء اليوم الثلاثاء خلال عشاء رسمي يقام على شرفه بالمسؤولين الإثيوبيين على أن يجتمع صباح يوم الأربعاء بعدد من المسؤولين في الاتحاد الأفريقي قبل أن يقلع لكينيا.
ويختم ماكرون جولته في شرق أفريقيا في كينيا حيث يصل يوم غد الأربعاء الى العاصمة نيروبي لكي يعود بعدها لباريس يوم الخميس المقبل.
هذا وسيترأس كل من الرئيس ماكرون ونظيره الكيني أوهورو كينياتا قمة "الكوكب الواحد" المعنية بالتغير المناخي وحماية البيئة.
وأخيرا من المتوقع وبحسب موقع "لي زيكو" الفرنسي أن يوقع ماكرون مع السلطات الكينية عقدا بقيمة 3 مليار يورو قبل أن يعود إلى باريس.
