(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 18 فبراير 2019ء) أعلن 7 نواب بريطانيين استقالتهم من حزب العمال المعارض وتشكيل مجموعة مستقلة داخل مجلس العموم؛ احتجاجا على وقوف قيادة الحزب "مكتوفة الأيدي" أمام خطة "بريكست" الحكومية للخروج من الاتحاد الأوروبي، وتبني سياسات معادية للسامية.
وكشفت قناة "سكاي نيوز" البريطانية، اليوم الاثنين، عن "استقالة 7 نواب من حزب العمال"، موضحة أنهم سوف "يبقون داخل البرلمان ككتلة مستقلة".
ونقلت القناة عن النائبة لوسيانا بيرغر أحد أعضاء البرلمان المستقيلين من الحزب "سوف نستقيل من الحزب ونشكل مجموعة مستقلة، وأنا أشعر بالإحراج والعار للبقاء داخل هذا الحزب الذي تنتهج قيادته سياسات معادية للسامية".
فيما أعرب زعيم الحزب جيرمي كوربن عن خيبة أمله إزاء قرار النواب السبعة مغادرة الحزب، الذي يقود المعارضة في مجلس العموم البريطاني.
وقال كوربين عبر "تويتر" عقب إعلان استقالة النواب السبعة "أشعر بخيبة الأمل لشعور النواب السبعة بعدم القدرة على مواصلة العمل معا من أجل سياسات العمال التي ألهمت الملايين خلال الانتخابات السابقة، ورأينا كيف حازت ثقة الناخبين وتصويتهم الأكبر منذ عام 1945".
وأضاف كوربين "فاز الحزب بدعم الناس عبر برنامجه الذي يستهدف إعادة توزيع الثروة، والقوة أيضا، ومعالجة قضايا المناخ، والاستثمار، والموارد الحيوية للدولة"، متابعا "حكومة المحافظين [بقيادة تيريزا ماي] أثبب فشلها في موضوع البريكست، بينما وضع العمال خطة بديلها موحدة وموثوقة".
وشدد زعيم حزب العمال "أصبح تجميع الناس وتوحيد الصفوف الآن مهماً أكثر من أي وقت مضى، لبناء مستقبل أفضل لنا جميعا".
من جانبه، قال القيادي في الحزب والنائب المستقبل كريس ليزلي "لم يكن هذا القرار [الاستقالة] سهلا لأي منا"، متابعا "اليوم نشكل مجموعة مستقلة جديدة، لقد كنت عضوا في الحزب على مدار أكثر من 3 عقود، ولن يستمر ذلك بعد الآن، فعلت كل ما بوسعي لمحافظة على ذلك لكن هذا الحزب أصبح مختطفا الآن من قبل الآلة السياسة لليسار المتطرف".
وأضاف ليزلي عبر مقطع فيديو مصور له على صفحته الرسمية على "تويتر" صباح اليوم "أنا بالتأكيد معارض لحكومة المحافظين التي تعمق الفقر، والتمييز، لكن الساحة السياسية البريطانية الآن محطمة كليا، نريد تغييرها وسوف نستطيع"، متابعا "أنا لا أستطيع النظر إلى وجوهكم لأطلب منكم دعم كوربين من أجل حكومة عمالية".
واتهم ليزلي قيادة حزب العمال بالتراخي في مواجهة خطة "بريكست"، قائلا "يقف حزب العمال مكتوف الأيدي أمام البريكست، بينما أصبحت فرص البلاد المستقبلية على المحك بسبب البريكست، وهو ما يمثل انتهاكا صريحا لمبادئ حزب العمال التقليدية".
وتابع ليزلي "المشكلة الآن أصبحت أبعد بكثير من البركست، هناك أيضا ما يتعلق بمعاداة السامية، والأمن القومي، وطرح وعود مستحيلة التنفيذ، لا أستطيع أن أخفي أن قيادة الحزب تتبنى أيديولوجية تخلق ثقافة الانقسام وعدم التسامح".
