روحاني: نواجه عقوبات اقتصادية أشد قسوة من الحروب ولا سبيل لمواجهتها سوى بتضامن الإيرانيين

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 18 فبراير 2019ء) دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم الاثنين، الشعب الإيراني إلى الوقوف صفا واحدا لمواجهة العقوبات الاقتصادية التي تفرضها واشنطن، مشيرا إلى أن الحرب الاقتصادية، أصعب من الحرب العسكرية.

وقال روحاني، في كلمة خلال إطلاق المرحلة الثالثة من مصفاة نفط الخليج في غرب بندر عباس جنوب البلاد، نقلها تلفزيون "العالم" إن "الحرب الاقتصادية أصعب من الحرب العسكرية" مشيرا إلى أن" الإبقاء على أجواء التنافس حتى بعد الانتخابات لا يصب في مصلحة البلاد"​​​.

وتابع، "لن ننجح في حربنا الاقتصادية أو العسكرية إذا لم نتلق الدعم من شركائنا السياسيين".

وشدد روحاني على أن "الظروف اليوم ليست عادية ونحن نمر بظروف حرب، وسننتصر فقط إذا كنا نقف صفا واحدا، والعدو سيضطر للانسحاب والتراجع".

وتواجه إيران منذ شهور أزمة اقتصادية كبيرة مما أدى إلى ارتفاع سعر الدولار مقابل العملة المحلية وبدأت السلطات الإيرانية حملة واسعة لمواجهة الفساد الاقتصادي والمصرفي لمواجهة هذه الأزمة وتبذل جهودا لإنعاش الإنتاج المحلى بدلا من الاعتماد على المنتجات والبضائع الأجنبية لمواجهة العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.

وأشار الرئيس روحاني أنّ سعة مصفاة نجمة الخليج في تكرير النفط بلغت 12 مليون لتر بعد ما كانت 8 ملايين لتر في العام الماضي، فضلاً عن تحسين معايير جودته وفق مواصفات يورو5.

وأضاف يوم أمس الأحد وصف روحاني تدشين الغواصة فاتح، بعد تصنيعها بخبرات محلية وبجهود القوات المسلحة الإيرانية،  بأنه "إنجاز يجسد حركة الشعب الإيراني بقوة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي".

وأكد على أن إيران نجحت في تقوية جيشها وتطوير قدرتها الدفاعية والهجومية رغم الحصار المفروض عليها.

كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد أعلن يوم 8 آذار/مايو الماضي عن انسحاب بلاده من الاتفاق الشامل بشأن البرنامج النووي الإيراني، الذي تم التوصل إليه بين "السداسية الدولية" كرعاة دولية [روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا] وإيران في عام 2015.

كما أعلن ترامب، استئناف العمل بكافة العقوبات التي تم تعليقها نتيجة التوصل إلى هذه الصفقة.