حول غياب رد فعل غربي على اعترافات منتج "بي بي سي" يشير إلى ازدواجية المعايير برلماني روسي

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 14 فبراير 2019ء) رأى رئيس اللجنة الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، قسطنطين كوساتشيوف، اليوم الخميس، إن غياب رد فعل في أوروبا على اعتراف منتج قناة "بي بي سي" بشأن إنتاج فيديو مزيف لهجوم كيميائي" في دوما السورية يشير إلى ازدواجية المعايير في الساحة الاجتماعية والسياسية.

وقال كوساتشيوف في تدوينة له على صفحته في فيسبوك إن اعترافات منتج قناة ـ"بي بي سي" لم تفاجئ "أي شخص في روسيا"، مضيفاً أن روسيا قد أشارت مرارًا إلى أن منظمة "الخوذ البيضاء" هي "هوليود كيميائية" لتقديم حقائق مزيفة للدول الغربية عن الجرائم التي يُزعم أنها ارتكبت من قبل دمشق لدعم العقوبات اللاحقة وحتى شن هجمات عسكرية ضد سوريا "​​​.

وكتب كوساتشويف في ختام التدوينة: "هل ترون مدى الضجة التي أثيرت في وسائل الإعلام الأجنبية بشأن اعتراف منتج "بي بي سي - سوريا" ، وكيف يطالب الجمهور بسخط بإجراء التحقيق ، وكيف يدعو أعضاء مجلس الأمن الأوروبيون إلى إدانة العدوان الأمريكي على السيادة السورية بحجة زائفة؟ لا ترون؟ إذن هذا كل ما أنتم بحاجة إلى معرفته بشأن [تطبيق] "المعايير المزدوجة" العملية ".

هذا وأعلن المنتج في قناة "بي بي سي" ريام دالاتي، يوم أمس الأربعاء، أنه "بعد التحقيقات التي استمرت ستة أشهر، أستطيع التأكيد وبدون شك، أن المشهد الذي تم تصويره في المستشفى في دوما كان منظماً، ولم تسقط ضحايا في المستشفى".

واكتسبت منظمة "الخوذ البيضاء" شهرة بفضل مقاطع الفيديو على الإنترنت ، حيث يقوم نشطاء يرتدون زيا مميزا بإنقاذ المدنيين من تحت الأنقاض. ومع ذلك ، ظهرت تسجيلات الفيديو بالتوازي ، يمكن من خلالها مشاهدة كيف يقوم أعضاء نفس المنظمة بتصوير اللقطات التمثيلية.

وأعلنت وزارة الخارجية الروسية مراراً، أن أنشطة "الخوذ البيضاء" - جزء من حملة إعلامية لتشويه سمعة السلطات السورية والجيش

وكانت الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية قد اتهمت دمشق مراراً في استخدام السلاح الكيميائي ضد المدنيين في مدينة دوما السورية، ونفت السلطات السورية ضلوعها بذلك، فيما اعتبرت موسكو ذلك ذريعة مختلقة لتوجيه ضربات صاروخية من قبل الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين ضد سوريا، لصالح الفصائل المتشددة، التي تعرضت لانهيارات وهزائم في الغوطة الشرقية وفي عيرها من مناطق سوريا.