محتجو السترات الصفراء يواصلون التظاهر ضد سياسات ماكرون والشرطة توقف 10 منهم بعد اشتباكات

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 09 فبراير 2019ء) أسامة حريري. للسبت الثالث عشر على التوالي واصل نشطاء حراك السترات الصفراء في فرنسا تظاهرهم تنديدا بسياسات الرئيس إيمانويل ماكرون الاقتصادية والاجتماعية، مطالبين برحيله​​​.

ومنذ الصباح بدأ المحتجون بالتوافد إلى باريس وبلغ عددهم أربعة آلاف شخص من بين 12 ألف في جميع أنحاء فرنسا. بحسب وزارة الداخلية.

وتجمع مئات المتظاهرين أمام قوس النصر في جادة الشانزيليزيه قبل أن ينطلقوا حاملين لافتات تندد بسياسات ماكرون، ورددوا هتافات "ارحل يا ماكرون" و"ماكرون مجرم".

وأفاد موقع صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، بأن الشرطة "قامت بتوقيف عشرة أشخاص على الأقل حتى الساعة الحادية عشرة صباحا بتوقيت غرينيتش (الثانية عشرة ظهرا بتوقيت باريس).

وعلى الرغم من انطلاق المظاهرات بشكل هادئ، إلا أن اشتباكات وقعت بين عدد من عناصر الشرطة ومتظاهرين فور تجمعهم أمام مبنى الجمعية الوطنية.

ونقل الموقع عن مصادر بالشرطة قولها "أحد المتظاهرين فقد يده خلال الاشتباكات"، فيما لم يتضح السبب الذي أدى إلى بتر يد الشاب".

وككل سبت ينظم حراك السترات الصفراء مظاهرات في كافة المدن الفرنسية خاصة في المدن الكبرى كبوردو وتولوز وليل ونانت ومونبيلييه ورين ومرسيليا.

ومن المتوقع ولأول مرة منذ بدء موجة الاحتجاجات قبل أكثر من ثلاثة أشهر، أن تجري مظاهرة للسترات الصفراء على الحدود الإيطالية الفرنسية جنوب شرق البلاد، إذ يبدي عددا من نشطاء السترات الصفراء تعاطفا مع إيطاليا خاصة بعد أن أعلن كل من نائب رئيس وزرائها لويجي دي مايو ووزير الداخلية ماتيو سالفيني دعمهما للسترات الصفراء.

واعتبر كريستوف شالونسون أحد الناطقين الرسميين باسم قسم من السترات الصفراء، على صفحته في موقع فيسبوك"، أن "دي مايو هو رجل يمثل الشعب بشكل حقيقي" وذلك خلال منشور.

وتشهد العلاقات الديبلوماسية بين فرنسا وإيطاليا توتراً خاصة بعد اللقاء الذي جمع يوم الثلاثاء الماضي في باريس بين نائب رئيس الوزراء الإيطالي لويجي دي مايو وممثلين عن السترات الصفراء منهم شالونسون.

وقررت فرنسا استدعاء سفيرها في روما يوم الأربعاء الماضي للتشاور بعد الخطوة التي قام بها دي مايو والتي أدانتها الخارجية الفرنسية معتبرةً بأنها تدخل غير مبرر في شؤون فرنسا.