احتجاجات السترات الصفراء تتواصل للأسبوع الثاني عشر والمتظاهرون يطالبون برحيل ماكرون

احتجاجات السترات الصفراء تتواصل للأسبوع الثاني عشر والمتظاهرون يطالبون برحيل ماكرون

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 02 فبراير 2019ء) أسامة حريري. تظاهر آلاف الفرنسيين من نشطاء "السترات الصفراء"، اليوم السبت، بالعاصمة باريس وفي عدد من المدن، للأسبوع الثاني عشر على التوالي احتجاجا على السياسات الاقتصادية التي ينتهجها الرئيس إيمانويل ماكرون والحكومة​​​.

وجاءت مظاهرات اليوم تحت شعار "التضامن مع جرحى السترات الصفراء" الذين أصيبوا أثناء مواجهات مع الشرطة على مدى الأسابيع الماضية.

وفي العاصمة باريس تظاهر قرابة 17400  شخص لحد الساعة الواحدة ظهرا. بحسب وزارة الداخلية.

وردد المتظاهرون هتاف "ارحل يا ماكرون" كما وضع عددا منهم ضمادات على أعينهم تنديداً بـ "قيام الشرطة باستخدام قاذفات الكرات الحارقة" والتي تسببت خلال الأسابيع الماضية بفقدان عدد من المتظاهرين أعينهم.

وانطلقت المظاهرة الباريسية من الدائرة الثانية عشرة لتصل إلى ساحة الجمهورية حيث جرت مواجهات بين الشرطة التي استخدمت خراطيم المياه وعدد من المتظاهرين.

وبحسب صحيفة ليكسبريس" أوقفت الشرطة في باريس، حتى الساعة الثالثة عصرا (بتوقيت غرينتش)، حوالي عشرة أشخاص.

وشهدت باقي المدن الكبيرة والمتوسطة مظاهرات للسترات الصفراء. أما مظاهرة مدينة فالانس جنوب شرقي البلاد فشهدت مواجهات بين الشرطة والمتظاهرين الذين بلغ عددهم 5400 شخص، وجرى توقيف حوالي 18 شخصاً. بحسب مديرية الشرطة.

هذا وتعيش فرنسا منذ ثلاثة أشهر أزمةً يصفها مراقبون بالـ "عصيبة"، إذ لم تستطع إدارة الرئيس ماكرون احتوائها حتى الآن. فمنذ ذلك الوقت يتظاهر السترات الصفراء أسبوعيا، كل يوم سبت، في كافة أنحاء البلاد اعتراضا على سياسات ماكرون الاقتصادية وعلى طريقته بالحكم وإدارة البلاد.

وأدت المظاهرات لمواجهات بين الشرطة والمتظاهرين ولحدوث أعمال شغب كبيرة. وفي الأول من كانون الأول/ديسمبر الماضي، شهدت باريس أعمال شغب على هامش مظاهرة السترات الصفراء، كانت هي الأعنف، حيث تعرضت جادة الشانزيليزيه، لأضرار جسيمة أصابت البنى التحتية والمحال التجارية.

وبدأت الاحتجاجات اعتراضا على قرار الحكومة زيادة الضرائب على أسعار المحروقات لتتوسع بعدها وتصبح حركة مطلبية شاملة. وحاولت الحكومة احتواء الأزمة عبر التراجع عن قرارها بزيادة الضرائب على أسعار المحروقات بالإضافة لرفع الحد الأدنى للأجور وإلغاء الضرائب على ساعات العمل الإضافية وعلى معاشات المتقاعدين. وعلى الرغم من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة، ما زال يصر محتجو السترات الصفراء على التظاهر أسبوعيا معتبرين بأن "قرارات الحكومة غير كافية وليست سوى مناورة. "