حكمتيار يترشح رسميا لرئاسة أفغانستان ويعلن اعتزامه تغيير النظام من جذوره

حكمتيار يترشح رسميا لرئاسة أفغانستان ويعلن اعتزامه تغيير النظام من جذوره

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 19 كانون الثاني 2019ء) جواد جوادي. قدم زعيم الحزب الإسلامي الأفغاني قلب الدين حكمتيار والذي يطلق عليه الأفغان لقب "جزار كابول" أوراق ترشحه رسمياً للانتخابات الرئاسية المقررة الصيف المقبل، فيما من المتوقع أن يقدم رئيس البلاد محمد أشرف غني أوراق ترشحه لنيل فترة رئاسة جديدة قبل ساعات من انتهاء فترة تلقي الطلبات غدا الأحد​​​.

قال حكمتيار، في تصريحات صحافية عقب تقدمه للترشيح، "نحن نريد تغيير النظام، تغيير من العمق لكن عبر الطرق القانونية"، مضيفا، على حد تعبيره، أن "النظام الحالي فاشل، ومفروض من الخارج، وهو السبب في استمرار دوامة الصراع والنزيف، وإدارة البلاد عاجزة وخائرة القوى".

وانتدب حكمتيار، المتحدر من أصول بشتونية الذي عاد إلى العاصمة الأفغانية كابول في أيار/مايو 2017 بعد أكثر من 20 عاما قضاها بالمنفى، معاونين له من أقليتي الطاجيك والأوزبك للتسجيل للانتخابات الرئاسية المقبلة.

في غضون ذلك شهد مقر مفوضية الانتخابات الأفغانية في منطقة "هوتخيل" شرقي كابول زحمة غير معتادة حيث تقاطر المرشحون لتسجيل أسماءهم لدى مفوضية الانتخابات قبل يوم من إغلاق باب التسجيل.

ومن أبرز الشخصيات التي قدمت ترشيحها، إلى جانب حكمتيار، أحمد ولي مسعود سفير أفغانستان السابق لدى بريطانيا وشقيق الزعيم الراحل أحمد شاه مسعود، بالإضافة إلى الرئيس السابق لوكالة الاستخبارات رحمة الله نبيل.

إلى ذلك أكدت المفوضية المستقلة للانتخابات في أفغانستان قرارها بعدم تمديد فترة تسجيل الناخبين للانتخابات الرئاسية الذي ينتهي يوم غد الأحد.

وأشارت "كُبرى رضائي" معاونة الناطق باسم المفوضية، في تصريح لوكالة "سبوتنيك"، إلى أنه "حتى الآن لا يوجد أي قرار يقضي بتمديد فترة التسجيل، ويوم 20 يناير/كانون الثاني آخرين موعد لتقديم الترشيحات".

ولفتت رضائي إلى أنه من المقرر أن يحضر الرئيس (أشرف) غني وعدة فرق أخرى المفوضية لاستكمال ملف ترشيحهم للانتخابات.

ومع بقاء ساعات قليلة على غلق باب الترشح، اتضحت إلى حد كبير الصورة في معسكري قطبي حكومة الوحدة الوطنية أشرف غني وعبدالله عبدالله اللذان يخوضان الانتخابات بتشكيلة متنوعة.

وفي هذا السياق، نقلت وسائل إعلام أفغانية عن مصادرها بأن أمر الله صالح القائم بأعمال وزارة الداخلية، والذي لم يمضي على تعيينه سوى 27 يوما، قدم استقالته من منصبه استعدادا لخوض الانتخابات كمعاون أول للرئيس أشرف غني.

وشكل نبأ التحاق صالح - ذو الأصول الطاجيكية - بالبطاقة الانتخابية للرئيس غني مفاجأة من العيار الثقيل لاسيما وأنه من الشخصيات المقربة من منافسه عبدالله الذي أعلن حزب "الجمعية الإسلامية" الدفع به كمرشح وحيد للاستحقاق الانتخابي في إطار تحالف انتخابي مع حزبي "الحركة الوطنية" بزعامة معاون رئيس الجمهورية الجنرال عبدالرشيد دوستم و"الوحدة الإسلامية" الذي يتراسه كريم خليلي رئيس المجلس الأعلى للسلام.

وأكد بيان الحزب بأنه "تقرر بالإجماع بأن الدكتور عبدالله باعتباره عضو الجمعية الإسلامية مرشحاً للحزب لانتخابات العام 2019".

وحتى الآن فقد بلغ عدد المرشحين للانتخابات الرئاسية التي من المقرر أن تقام يوم 20 تموز/يوليو المقبل بتأخير ثلاثة أشهر عن موعده الأصلي 12 مرشحاً، على أن يتضح الرقم النهائي غداً الأحد إثر انتهاء مرحلة تسجيل المرشحين رسمياً.