طهران تؤكد دعمها الكامل للحكومة الفنزويلية في مواجهة التدخلات الأميركية

طهران تؤكد دعمها الكامل للحكومة الفنزويلية في مواجهة التدخلات الأميركية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 19 كانون الثاني 2019ء) أعرب الناطق باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، اليوم السبت، عن دعم بلاده لحكومة الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، ضد ما وصفه بالتدخل الأميركي بشؤون فنزويلا الداخلية، مع إعلان واشنطن عدم اعترافها بشرعية تولي مادورو رئاسة البلاد لولاية جديدة.

وقال قاسمي، في بيان نشر عبر صفحته على تطبيق "تليغرام" إن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدعم الحكومة الشرعية والشعب الفنزويلي في مواجهة التدخلات الأميركية غير القانونية"​​​.

وتابع قاسمي، "نعتقد بأن المحادثات بين التيارات الفنزويلية السياسية في الإطار القانوني في هذا البلد تعد السبيل الوحيد لحل المشاكل الداخلية في فنزويلا، وأي تدخلات أجنبية في أمور فنزويلا الداخلية سوف تؤدي إلى تعقيد الأمور ولن تكون بناءة".

يذكر أن نيكولاس مادورو قد أدى، في وقت سابق من الشهر الجاري، اليمين الدستورية كرئيس لفنزويلا حتى عام 2025. إلا أن منظمة الدول الأميركية، بالإضافة إلى "مجموعة ليما" (باستثناء المكسيك) أعلنتا عدم اعترافهما بولاية مادورو الجديدة. وبدورها حثت محكمة فنزويلا العليا في المنفى ومقرها في واشنطن، خوان غوايدو، رئيس الجمعية الوطنية، على تولي الرئاسة.

ورحبت الخارجية الأميركية بموقف مجموعة ليما، واصفة الانتخابات التي فاز بها مادورو بغير النزيهة.

وتتهم الولايات المتحدة حكومة فنزويلا بـ "انتهاك حقوق الإنسان" و"الفساد"، فيما جمدت وزارة الخزانة الأميركية حسابات لما يقرب من 70 مسؤولاً في فنزويلاً.

وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي جدد الاتحاد الأوروبي العقوبات على فنزويلا عاما إضافيا، وتشمل حظر توريد الأسلحة لكراكاس، بما في ذلك معدات القمع الداخلي، علاوة على تطبيق عقوبات على سفر 18 شخصا وتجميد أصولهم.

وتعاني فنزويلا منذ فترة طويلة من أزمة اقتصادية، وتنبأ صندوق النقد الدولي أن يبلغ مستوى التضخم في البلاد في أواخر عام 2018  نسبة مليون بالمئة، وهذا يجعل الوضع في فنزويلا مشابها للوضع الذي تشكل في ألمانيا في عام 1923 أو في زمبابوي في أواخر القرن العشرين.