واشنطن تبدأ الانسحاب من معاهدة الصواريخ في 2 فبراير – الخارجية الأميركية

واشنطن تبدأ الانسحاب من معاهدة الصواريخ في 2 فبراير – الخارجية الأميركية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 16 كانون الثاني 2019ء) أعلنت نائبة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الرقابة على التسلح، أندريا تومبسون، اليوم الخميس، أن بلادها ستوقف العمل بمعاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى في الموعد المحدد يوم 2 شباط/فبراير القادم، إن لم تقدم روسيا أدلة على التزامها بتنفيذ المعاهدة.

وقالت تومبسون خلال إحاطة إعلامية هاتفية: "كما صرح وزير الخارجية مسبقا، نحن نؤكد التاريخ​​​. وحتى ذلك الحين، ما لم تعد روسيا إلى تنفيذ المعاهدة، نحن سنوقف التزاماتنا في 2 شباط/فبراير".

وأضافت: "لقد شرحنا لزملاءنا الروس ماذا ينبغي عليهم أن يفعلوا للعودة إلى الالتزام بمعاهدة التخلص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، الذي يمكن التحقق منه".

ووفقاً لها، يدور الحديث هنا حول تدمير للصاروخ قابل للتحقق منه والذي يثير تساؤلات لدى الولايات المتحدة.

وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغى ريابكوف، يوم أمس الثلاثاء، أن المطالب الأميركية بشأن صاروخ "9إم729" ينطوي على اختراق لعمل روسيا لتحسين نظامها الصاروخي وهو أمر غير مقبول بالنسبة لموسكو.

وكان ريابكوف، أعلن أن روسيا والولايات المتحدة بحثنا خلال مشاورات جنيف، يوم أمس الثلاثاء، مستقبل معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى، لكن ليس هناك أي تقدم في هذا الموضوع.

هذا وأعلن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، في وقت سابق، أن الولايات المتحدة ستعلق التزامها تجاه معاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى حتى تمتثل روسيا للاتفاقية، وذلك خلال 60 يوماً.

وفي سياق متصل، أعلن ترامب، في شهر تشرين الأول/أكتوبر المنصرم، أن بلاده لن تلتزم بالمعاهدة في الوقت الذي تنتهكها فيه موسكو، قائلا إن "بلاده ستطور هذه الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى، وفقط حتى ذلك الوقت الذي ستأتي فيه روسيا إلينا وتأتي والصين إلينا... ويأتي الجميع إلينا، ويقولون، دعونا نكون أكثر حكمة، ودعونا نتفق على عدم تطوير هذه الأسلحة"، مشيرا إلى أنه "إذا لم تفعل روسيا والصين ذلك، فإن الولايات المتحدة ترى أنه من غير المقبول الالتزام بالاتفاق".

يذكر أنه من حين إلى آخر تتبادل روسيا والولايات المتحدة الأميركية الاتهامات بانتهاك المعاهدة المذكورة ، حيث تتحدث الولايات المتحدة عن تطوير روسيا فئة جديدة من الأسلحة وتخصص أموالا لتطوير أسلحة مضادة، أما روسيا فتعترض على تطوير أميركا لطائرات بدون طيار هجومية ونشر منصات إطلاق من نوع "إم كي- 41" في رومانيا وبولندا، قادرة على إطلاق صواريخ كروز مجنحة من نوع "توماهوك" ، وهو أمر محظور بموجب المعاهدة. ويشير الجانب الروسي أيضا إلى أن الولايات المتحدة تقوم كذلك بتمويل بحوث تهدف لإنشاء صاروخ كروز أرضي.

يذكر أن معاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى ("معاهدة القوات النووية المتوسطة"، "أي إن إف")، تمَّ التوقيع عليها بين كلٍّ من الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد السوفياتي في العام 1987، ووقعت المعاهدة في واشنطن من قبل الرئيس الأميركي، رونالد ريغان والزعيم السوفياتي ميخائيل غورباتشوف، وتعهد الطرفان بعدم صنع أو تجريب أو نشر أي صواريخ باليستية أو مجنحة أو متوسطة، وبتدمير كافة منظومات الصواريخ التي يتراوح مداها المتوسط ما بين 1000-5500 كيلومتر، ومداها القصير ما بين 500─1000 كيلومتر.