(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 16 كانون الثاني 2019ء) أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الأربعاء، أن روسيا تلقت دعوة لحضور المؤتمر الذي تنظمه الولايات المتحدة في بولندا حول الشرق الأوسط، لكنها تشك في أنه سيساعد على حل مشاكل المنطقة.
وقال لافروف في مؤتمره الصحفي السنوي الموسع: "بالفعل تلقينا دعوة، وتلقينا جدول الأعمال، والذي يتضمن مناقشة الصراع في سوريا واليمن وقضية البرنامج الصاروخي الإيراني وأفعال إيران في المنطقة"، منوهاً إلى أن برنامج القمة المقترحة في بولندا يفتقر إلى مشكلة رئيسية واضحة في الشرق الأوسط وهي التسوية العربية الإسرائيلية.
وأشار الوزير الروسي إلى أن الدعوة تنص على أن الوثيقة النهائية ستعدها الولايات المتحدة وبولندا نفسها، دون إمكانية مشاركة دول أخرى في هذه العملية، مضيفاً بأنه "يبدو أن الأجندة برمتها تحولت ضمن الترويج للنهج الأميركي المتمثل في احتواء إيران في هذه المنطقة. وهذا ما أعلنه الموقف الرسمي للولايات المتحدة، والواضح أن الحدث في وارسو يهدف إلى تحقيق هذه المهمة بدقة".
وواصل لافروف حديثه بهذا السياق قائلاً: "بصراحة، هذا ليس متداولاً في الشؤون الدولية. لقد اتضح أن نحو خمسين وزيراً قد دُعوا من أجل أن يُكرسوا بحضورهم الوثيقة التي ستكتبها الولايات المتحدة - بكل الاحترام الواجب لبولندا. على أساس هذه الاعتبارات، لدينا شكوك كبيرة حول إمكانية مثل هذا الحدث المساعدة في حل المشاكل بشكل بناء في منطقة الشرق الأوسط ".
هذا وكان وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، قد أعلن في وقت سابق، أن بلاده ستعقد قمة دولية حول التعاون لإرساء الاستقرار في الشرق الأوسط ، يومي 13-14 شباط/فبراير في بولندا. وأن القمة تسعى لتحقيق تحالف يدفع إيران للتصرف بصورة لائقة، وستناقش قضايا الاستقرار في الشرق الأوسط، وضمان عدم وجود تأثير إيراني يزعزع الاستقرار في المنطقة.
وتتهم واشنطن طهران بالسعي لامتلاك سلاح نووي، فضلا عن التدخل في شؤون دول المنطقة عبر دعم جماعات تصنفها واشنطن إرهابية، مثل حزب الله في لبنان، وحماس في غزة. ودعمها لجماعة الحوثيين "أنصار الله " في اليمن.
