يونكر يؤكد على مواصلة بروكسل عملها لتفعيل خطة الطوارئ لضمان انسحاب لندن بأقل الخسائر

يونكر يؤكد على مواصلة بروكسل عملها لتفعيل خطة الطوارئ لضمان انسحاب لندن بأقل الخسائر

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 16 كانون الثاني 2019ء) أكد رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر على عزمه بتفعيل خطة الطوارئ للمساعدة في خروج لندن من الاتحاد الأوروبي، مشجعا المملكة المتحدة على توضيح الخطوات القادمة وذلك بالتزامن مع التصويت على مسودة الانسحاب والتي رفضت من قبل البرلمان البريطاني.

وقال يونكر في بيان صحفي اليوم الثلاثاء على الموقع الإلكتروني للمفوضية الأوروبية، "علمت مع الأسف بنتيجة التصويت على اتفاق خروج لندن من الاتحاد الأوروبي والتي رفضت في مجلس العموم البريطاني هذا المساء​​​."

وأشار رئيس المفوضية الأوروبية يونكر إلى المجازفة بخروج المملكة المتحدة من أوروبا بشكل عشوائي وغير كامل، قائلا بهذا الصدد "ازداد خطر الانسحاب غير المنظم للمملكة المتحدة مع التصويت بالنفي على اتفاق الخروج في هذا المساء. في حين أننا لا نريد أن يحدث هذا، إلا أن المفوضية الأوروبية ستواصل عملها في خطة الطوارئ العاجلة، للمساعدة ولدعم ضمان استعداد الاتحاد الأوروبي بشكل كامل، لتقليل الآثار السلبية."

وشجع جان كلود يونكر حكومة المملكة المتحدة على إعطاء تفسيرات للإجراءات المستقبلية التي ستتخذها في ظل الخروج غير المنظم، قائلا ، "أحث الحكومة البريطانية على توضيح نواياها في أقرب وقت ممكن. فالوقت يكاد ينفذ ويقترب على موعد خروج لندن من الاتحاد الأوروبي."

وأكد جان كلو يونكر أن بروكسل ستستمر في عملية التصديق على اتفاقية الانسحاب.

وأضاف رئيس المفوضية الأوروبية أن اتفاق خروج لندن والذي توصلت إليه الدول الأعضاء مع رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، كان الحل الأمثل لتقليل ألأثار السلبية المترتبة لبريكست، مشيرا إلى ان "اتفاق الانسحاب هو حل وسط بيننا وأفضل صفقة ممكنة، كونه يقلل من الأضرار الناجمة عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بالنسبة للمواطنين والشركات في جميع أنحاء أوروبا، و الطريقة الوحيدة لضمان انسحاب منظم للمملكة المتحدة من أوروبا."

مشددا على أن بروكسل قد عملت بجد للوصول إلى مسودة اتفاق ترضي جميع الأطراف وبطريقة تضمن مصالح المواطنين الأوروبيين والبريطانيين.

وقال يونكر "لقد استثمرت المفوضية الأوروبية، ولا سيما رئيس المفاوضين ميشال بارنييه، وقتا وجهدا هائلا للتفاوض على اتفاق الانسحاب. لقد أظهرنا الإبداع والمرونة طوال الوقت. لقد برهنت، مع رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، على حسن النية مرة أخرى بتقديم توضيحات وتطمينات إضافية في رسائل متبادلة مع رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، في وقت سابق من هذا الأسبوع."

ويذكر أن البرلمان البريطاني قد صوت بالرفض لمسودة الاتفاق بأغلبية بلغت ما يقارب الـ 400 صوتا للبقاء في الاتحاد الأوروبي، مقابل حوالي 200 صوتا للموافقة على الانسحاب.

وكانت المملكة المتحدة قد اتخذت قرارا بمغادرة الاتحاد الأوروبي حسب استفتاء قامت به في 23 حزيران/يونيو 2016، وبدأت بعده رسميا مفاوضات خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي عبر تفعليها للمادة 50 من اتفاقية لشبونة والتي تنظم إجراءات الخروج. وقد توصلت الحكومة البريطانية في تشرين الأول/أكتوبر الماضي بعد مباحثات دامت أشهر طويلة إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي حول نص الاتفاق الذي يحدد شروط الانسحاب. ومع تبقي أقل من ثلاثة أشهر على الموعد النهائي والمقرر لمغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبي في مارس/آذار، تعرقل الانقسامات العميقة في البرلمان وفي أنحاء البلاد عÙ

�لية الخروج، والذي يمثل أكبر تحول في التجارة والسياسة الخارجية لبريطانيا منذ أكثر من 40 عاما.