موسكو وواشنطن بحثتا معاهدة التخلص من الصواريخ لكن لا تقدم يذكر - الخارجية الروسية

موسكو وواشنطن بحثتا معاهدة التخلص من الصواريخ لكن لا تقدم يذكر - الخارجية الروسية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 15 كانون الثاني 2019ء) أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، اليوم الثلاثاء، أن روسيا والولايات المتحدة بحثنا خلال مشاورات جنيف مستقبل معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى وليس هناك أي تقدم في هذا الموضوع.

وقال ريابكوف، للصحفيين عقب اللقاء: "شارك في اللقاء ممثلون عن جميع الوزارات والهياكل المعنية بمعاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى من كلا الجانبين​​​. استعرضنا الوضع وبحثنا الجوانب التي تثير قلق كل من الطرفين، كما بحثنا ما يمكن أن يحدث حول المعاهدة في المستقبل القريب، مضطر أن أقول انه ليس هناك تقدم".

وتابع: " الولايات المتحدة متشبثة بموقفها بمتطلباتها المتصلبة والقاطعة تجاه روسيا، التي لا يمكن أن تقابله حقيقة واقعة، ولا يوجد فيها شيء جديد يسمح بتوقع تقارب النُهج".

وأضاف "بعد لقائنا في جنيف، نرى طموح واضح لواشنطن لاستكمال النهج الذي أعلنت عنه الهادف للتخلص من الاتفاق. مسؤولية ذلك تقع بشكل كامل على الجانب الأميركي، مهما حاول نظراؤنا من واشنطن أن ينسبوا لنا إجراءات لا تتناسب مع متطلباته ".

وكان وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، قد أعلن في بداية كانون الأول/ديسمبر الماضي، أن الولايات المتحدة ستعلق التزامها تجاه معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، 60 يوماً، حتى تمتثل روسيا لهذه الاتفاقية.

وكذلك أعلنت نائبة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الرقابة على التسليح والأمن الدولي، أندريا تومبسون، في وقت سابق، أن بلادها تدعو روسيا للتخلي عن الصواريخ من طراز "9ام729" أو تعديل نظامها، بحيث لا ينتهك مداها، بنود معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى.

يذكر أن معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى، تمَّ التوقيع عليها بين كلٍّ من الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد السوفياتي في العام 1987، ووقعت المعاهدة في واشنطن من قبل الرئيس الأميركي، رونالد ريغان والزعيم السوفياتي ميخائيل غورباتشوف، وتعهد الطرفان بعدم صنع أو تجريب أو نشر أي صواريخ باليستية أو مجنحة أو متوسطة، وبتدمير كافة منظومات الصواريخ التي يتراوح مداها المتوسط ما بين 1000-5500 كيلومتر، ومداها القصير ما بين 500─1000 كيلومتر.

ومن حين إلى آخر تتبادل روسيا والولايات المتحدة الأميركية الاتهامات بانتهاك المعاهدة المذكورة ، حيث تتحدث الولايات المتحدة عن تطوير روسيا فئة جديدة من الأسلحة وتخصص الأموال لتطوير الأسلحة المضادة، أما روسيا فتعترض على تطوير أميركا طائرات بدون طيار الهجومية ونشر في رومانيا وفي بولندا منصات إطلاق من نوع "إم كي- 41" قادرة على إطلاق صواريخ كروز مجنحة من نوع "توماهوك" ، وهو أمر محظور بموجب المعاهدة. ويشير الجانب الروسي أيضا إلى أن الولايات المتحدة تقوم أيضاً بتمويل بحوث تهدف لإنشاء صاروخ كروز أرضي.