​المؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة المقبل يدرس وثيقة حول محاربة الإرهاب وتجفيف منابعه

​المؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة المقبل يدرس وثيقة حول محاربة الإرهاب وتجفيف منابعه

باكو (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 29 اكتوبر 2018ء) كشف الدكتور عبدالعزيز التويجري المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية و العلوم و الثقافة " إيسيسكو" أن الدورة الاستثنائية للمؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة التي تستضيفها البحرين خلال نوفمبر المقبل ستدرس وثيقة خاصة بمحاربة الإرهاب وتجفيف منابعه.

و قال التويجري في تصريحات لاتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي " يونا " إن المؤتمر سيدرس أيضا الوثيقة الخاصة بالانتهاكات الإسرائيلية للمقدسات الإسلامية والمسيحية والمآثر التاريخية في القدس الشريف.. لافتا إلى أن المؤتمر سيصدر توصياته بشأن هذه القضايا ليتم اعتمادها في الدورة العادية للمؤتمر التي تعقد العام المقبل في تونس العاصمة .

و أوضح التويجري أن " الوضع اليوم في العالم كله غير مستقر وهناك الكثير من الصراعات و التوترات و العالم الإسلامي في قلب هذه الأحداث كلها ويتعرض بالطبع لتشويهات كثيرة و حملات مغرضة تمس الحضارة الإسلامية و التاريخ الإسلامي والقرآن الكريم والنبي محمد صلى الله عليه وسلم".

و قال المدير العام للإيسيسكو " إن المنظمة حريصة على التفاعل مع أحداث العالم إيجابيا فيما يخصنا و يحقق لنا المنافع ويدرأ عنا المفاسد وفي الوقت نفسه التصدي للهجمات التي تستهدف الإسلام دينا وإنسانا وحضارة ومصالح لأنها في عمقها هجمات مغرضة تسعى إلى إفساد العلاقة بين شعوب العالم الإسلامي والشعوب الغربية من منطلقات عنصرية واستعمارية إلى جانب إبقاء العالم الإسلامي في حالة من التفكك والصراع والتخلف، بما يحقق لبعض الدوائر الأهداف التي تسعى إليها" .

و حول واقع التراث الحضاري في العالم الإسلامي أعرب التويجري عن أمله في أن تشهد دول العالم الإسلامي إهتماما كبيرا بالتراث الإسلامي المادي واللامادي وكشف أن الإيسيسكو لديها عدة برامج في مجال المحافظة على التراث منها اللجنة الإسلامية للتراث الإسلامي الحضاري التي تقدمت إليها مشروعات ومقترحات من الدول الأعضاء لتسجيل معالمها الحضارية والتاريخية في لائحة التراث الإسلامي إلى جانب برامج تعنى بالتراث وتوثيقه وتدريب العاملين في مجال المحافظة عليه خاصة المخطوطات والمعالم العمرانية.

من ناحية آخرى أشاد المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية و العلوم و الثقافة " إيسيسكو" بقرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان الذي اعتبر أن الإساءة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم لا تندرج ضمن حرية التعبير.. داعيا الدول الإسلامية إلى التعاون في تطبيق القرار ونشر مقتضياته.

و قال التويجري إن هذا القرار هو ما كانت الإيسيسكو تطالب به وتدعو إليه طيلة السنوات الماضية لأن حرية التعبير يجب ألا تكون حرية للتشهير، والإساءة للمقدسات والرموز الدينية.

و أشار إلى أن الإيسيسكو عقدت ندوات عديدة بعدد من الدول الغربية لمعالجة هذا الموضوع وأصدرت بيانات متعددة وحتى ضمن القرارات والتوصيات التي تصدر عن وزراء الثقافة بدول منظمة التعاون الإسلامي التي تعقدها الإيسيسكو كل سنتين كانت هناك قرارات في هذا الشأن وقال إن صدور هذا الحكم عن المحكمة الأوروبية يؤكد ما كنا نطالب به وندعو إليه.

وأضاف التويجري إن الإيسيسكو لا تدعو فقط إلى احترام تراثنا ومقدساتنا وإنما تدعو أيضا إلى احترام تراث ومقدسات الآخرين فلا نقبل أن يساء إليها والذين يبررون أعمالهم غير الأخلاقية بأنها تدخل في نطاق حرية التعبير مخطئون بلا شك مؤكدا أن قرار المحكمة يؤكد أنهم مخطئون وأن استهداف الرموز التاريخية و المقدسات الدينية للشعوب هو عمل دنيء يثير العداوات ويوغر الصدور ويحدث اضطرابات بين شعوب العالم التي تنتمي إلى أديان وثقافات مختلفة.

و دعا التويجري الدول الإسلامية إلى تأييد هذا القرار .. و عبر عن شكره للجهة التي أصدرته وطالب بالتعاون معها ومع المؤسسات المنصفة في العالم وهي كثيرة خاصة في الدول الغربية في سبيل تفعيل هذا القرار و نشر مقتضياته حتى يصبح نافذا في الواقع ومن خلال العمل الميداني مع المنصفين في العالم والمؤسسات الدولية التي هي أيضا ملتزمة بذلك.