انطلاق الدورة السادسة لحوار الديانات العالمية والتقليدية في أستانا بمشاركة الامارات

انطلاق الدورة السادسة لحوار الديانات العالمية والتقليدية في أستانا بمشاركة الامارات

أستانا (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 10 اكتوبر 2018ء) انطلقت اليوم في العاصمة الكازاخستانية آستانا الدورة السادسة لمؤتمر الحوار بين ممثلي الديانات العالمية والتقليدية تحت شعار "قادة الديانات من أجل عالم آمن" التي تتناول على مدى يومين عدة قضايا في مقدمتها تعزيز الأمن عبر الحوار والتسامح والبحث عن حلول سلمية للنزاعات والحيلولة دون نشوبها.

وتشارك دولة الإمارات بوفد رسمي يرأسه معالي الدكتور علي راشد النعيمي رئيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة والدكتور أحمد محمد الجروان رئيس المجلس العالمي للتسامح وسعادة أحمد المهيري وسعادة عفراء محمد حسن الصابري من مكتب وزير التسامح وسعادة يوسف العبيدلي مدير عام مركز جامع الشيخ زايد وسعادة مقصود كروز مدير عام مركز "هداية" وعبدالله محمد النعيمي المدير التنفيذي للبرنامج الوطني للتسامح بالإنابة.

وقال المنظمون للدورة السادسة لحوار ممثلي الأديان إن المؤتمر سيركز على بحث عدة قضايا حساسة في مقدمتها تعزيز الأمن عبر الحوار ونشر التسامح والبحث عن حلول سلمية للنزاعات والحيلولة دون نشوبها وعدم السماح بانهيار القانون الدولي وقيم الصداقة والتعايش السلمي والعمل على تعزيز الحوار والتعاون بين الأديان ردا على التهديد بالعنف.

وانطلق مؤتمر حوار الأديان العالمية في العاصمة الكازاخية آستانا في دورته الأولى منذ 15 عاما ومنذ ذلك الحين يعقد المؤتمر مرة كل ثلاث سنوات بمشاركة قيادات من مختلف الديانات ومعهم رؤساء دول وحكومات ورجال سياسة وعلماء ومنظمات دولية.

وسيتيح مؤتمر حوار الزعماء الدينيين في آستانا للمشاركين فرصة ليعرض كل منهم وجهة نظره ويستمع لوجهة نظر الآخر بغية وضع توصيات مشتركة للعمل معا على مواجهة التحديات الخطيرة وفي مقدمتها الجرائم التي ترتكب بشكل متزايد باسم الدين علما بأن جميع الديانات تدعو للسلام وتنبذ العنف.

وسيساهم المؤتمر السادس لقادة الأديان العالمية والتقليدية في غرس مفاهيم ومبادئ احترام التعددية الدينية والتنوع الثقافي ويشكل خطوة أخرى نحو التفاعل النوعي للثقافات وتعزيز التفاهم المتبادل في المجتمع ومع أن الحوار لا يعني بالضرورة التوصل دوما لاتفاق فإنه يعكس الرغبة في السعي لإيجاد صيغة توافقية، ولذلك يبقى الحوار ضرورة موضوعية لا سيما في الوقت الراهن.

ولم يأت اختيار آستانا مقرا للحوار بين الزعماء الدينيين عن عبث ذلك أن هذه المدينة ترمز للدولة الكازاخية متعددة الأديان والأعراق ويتكون الطيف الديني في البلاد من 18 دينا وطائفة وفيها نحو 3800 جمعية دينية.

ويشكل المسلمون غالبية عظمى من السكان "ما يقارب 70 في المائة" ويأتي المسيحيون في المرتبة الثانية بنسبة 26 في المائة و4 في المائة من المجموعات الدينية الأخرى.

ورغم هذا التنوع فإن الوضع الديني في البلاد مستقر ويمكن التنبؤ به ويعود هذا التعايش السلمي إلى جملة عوامل تاريخية وثقافية واجتماعية فضلا عن الدور الإيجابي في هذا المجال لدستور البلاد الذي يكرس الطبيعة العلمانية للدولة ويكفل للمواطنين حرية الاعتقاد والدين.