إعصار غونداري يضرب اليابان ويخلف أضرارا بشرية و مادية

طوكيو (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 29 يوليو 2018ء) أصيب 40 شخصا بجراح بسبب اعصار غونداري الذي ضرب اليوم منطقة كيوشو جنوب غرب اليابان وأحدث أضرارا مادية جسيمة و ارتفاعا بدرجات الحرارة إلى مستويات عالية غير أنه لم تنجم عنه فيضانات أو إنهيارات أرضية على غرار ما حدث منتصف شهر يوليو الجاري.

وأدى الإعصار إلى تطاير و تهدم أسطح و جدران عدد كبير من الأبنية والمنازل في عدة محافظات يابانية نتيجة شدة الرياح.

كانت السلطات اليابانية قد نصحت السكان بإخلاء مساحات واسعة من المناطق كتدبير إحترازي.. وحذرت وكالة الأرصاد الجوية من العواصف و الأمواج المرتفعة وأمرت بإخلاء بعض المناطق خلال اليومين الماضيين.

وقد تباطأ الإعصار مساء اليوم مع استمرار تحركه نحو الغرب بسرعة 30 كلم في الساعة و سرعة رياح 108 كيلومترات في الساعة ما أدى إلى تأثر حركة المواصلات وإلغاء بعض رحلات الخطوط الجوية اليابانية بعدما ألغت خطوط نيبون إيرويز " Nippon Airways " جميع رحلاتها على خط طوكيو وغرب اليابان.. في حين أعلنت شركة سكة حديد غرب اليابان و الشركات الخاصة المشغلة للسكك الحديدية تعليق أو تأجيل بعض خدمات القطار.

وتوقعت السلطات اليابانية استمرار هطول الأمطار على بعض المناطق بعد مرور الإعصار فيما أظهرت بيانات الرادار هطول ما يزيد عن 120 ملم في الساعة في ساكوراي بمحافظة نارا غرب اليابان.

و تداهم الأعاصير الأرخبيل الياباني من الجنوب الغربي نحو الشمال الشرقي حسب وكالة الأرصاد الجوية اليابانية التي أوضحت أنها منذ أن بدأت وضع سجلات في عام 1951 يبرز الإعصار الثاني عشر كونه الوحيد الذي عبر الأرخبيل الياباني من الشرق إلى الغرب وذلك نتيجة ظهور ضغط منخفض بارد مع وجود جبهتين من الضغط المرتفع فوق المحيط الهادي وبحر اليابان..

وبينهما تحرك الإعصار الذي تشكل في جنوب اليابان في 25 يوليو باتجاه الشمال على طول الضغط الجوي المرتفع فوق المحيط الهادئ.. وبعد ذلك اقترب من الضغط الجوي المنخفض البارد الذي كان يتمركز في البداية شرق اليابان وتحرك غربا ببطء مع الحفاظ على تدفق الهواء عكس اتجاه عقارب الساعة.. ثم تحرك الإعصار باتجاه الشمال الغربي ثم إلى الغرب كما لو أن تدفق هواء الضغط المنخفض البارد ابتلعه.

وفي البداية كان من المتوقع أن يتجه الإعصار نحو الشمال بإتجاه بحر اليابان لكن الضغط المرتفع التيبتي انتشر إلى مناطق باتجاه الجنوب من القارة أوسع مما كان متوقعا ونتيجة لذلك أعاق نظام الضغط العالي التيبتي الإعصار و أجبره على التحرك غربا.

وبينما يشكل الإعصار دوامة عكس عقارب الساعة، تدخل الرياح الجنوبية إلى الجانب الشرقي من الإعصار.. ونتيجة لذلك، يتصادم الهواء في البحر الجنوبي الذي يحتوي على قدر كبير من الرطوبة مع الهواء البارد على الجانب الشمالي من الإعصار ما يجعل الأحوال الجوية غير مستقرة.

و عادة ما تتحرك الأعاصير التقليدية إلى الشرق.. لكن في حالة الإعصار الـ12 فإن جانبه الشرقي منطقة كان قد اجتازها بالفعل.. ولذلك حذرت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية من أنه "حتى بعد مرور الإعصار يمكن هبوب رياح قوية أو هطول أمطار غزيرة بسبب الأحوال الجوية غير المستقرة" .