الإمارات تشارك دول العالم احتفالاتها باليوم العالمي لمكافحة المخدرات

الإمارات تشارك دول العالم احتفالاتها باليوم العالمي لمكافحة المخدرات

دبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 26 يونيو 2018ء) تحت رعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية .. شهد معالي الفريق ضاحي خلفان تميم نائب رئيس الشرطة والأمن العام بدبي رئيس مجلس مكافحة المخدرات اليوم الاحتفال بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات الذي يقام تحت شعار " كن مع أبنائك .. يكونوا بخير" وذلك في نادي ضباط الشرطة بدبي.

حضر الاحتفال .. اللواء عبد الله المري قائد عام شرطة دبي والدكتور أمين حسين الأميري وكيل الوزارة المساعد لسياسة الصحة العامة والتراخيص بوزارة الصحة والعميد سعيد عبدالله بن توير السويدي مدير عام الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بوزارة الداخلية والدكتور حمد عبدالله الغافري مدير عام المركز الوطني للتاهيل والقاضي حاتم علي ممثل مكتب الأمم المتحدة المختص بالمخدرات والجريمة بدول مجلس التعاون الخليجي إلى جانب مديري الإدارات وعدد من كبار ضباط وزارة الداخلية.

والقى معالي الفريق ضاحي خلفان تميم كلمة في حفل الافتتاح قال فيها : " إنه في هذا اليوم تلاقت فيه إرادات دول العالم على الوقوف صفا واحدا للتصدي لهذه الآفة التي تستغلها عصابات الإتجار غير المشروع بالمخدرات من أجل الثراء غير المشروع - غير آبهة ولا مهتمة بصحة الإنسان الذي كرمه الله ورفع من شأنه وقدره ومكانته ليكون معمرا في الأرض منضبطا في السلوك وفي الحياة ".

وأكد أن العالم يتعرض اليوم إلى هجمة شرسة من تجار المخدرات وعصابات المافيا .. لافتا إلى أنهم يستهدفون أهم مصادر قوتنا وعماد مستقبلنا ألا وهم شريحة الشباب وفي سعيهم هذا وجدوا بعضا من ضعاف النفوس الذين جندوهم لترويج المخدرات لهم وقد يبذلون قصارى جهدهم لتحقيق هذا الهدف فكيف نتصدى لهم ونواجه هذه الآفة ونقضي عليها؟ .

وأشار إلى أن أهم طرق الوقاية تتحقق بنشر الوعي بين الآباء وأولياء الأمور للإبلاغ عن حالات الاشتباه عبر ملاحظة سلوك الأبناء ومتابعتهم وتفقد أغراضهم الشخصية ومراقبة اتصالاتهم والأشخاص الذين يتعاملون معهم وماهي الأعراض والشواهد التي يمكن من خلالها معرفة إذا ما كانوا متورطين بتعاطي المخدرات والقنوات الرسمية التي عليهم التواصل معها لحل مشكلة أبنائهم.

وأوضح أن اختيار شعار اليوم العالمي لمكافحة المخدرات هذا العام ليكون " كن مع ابنائك .. يكونوا بخير" هو اختيار موفق لأن أهم طرق الوقاية من آفة المخدرات لا تتحقق إلا بالتربية الطيبة والقدوة الحسنة التي يظهرها الآباء تجاه أبنائهم في سن مبكرة فهي تقيهم من شر الوقوع في براثن التعاطي وتعلمهم كيف يقولون "لا للمخدرات" وتوعيهم بأضرارها وتضع القواعد والأنظمة التي تعلمهم على الالتزام والانضباط مثل القيم الدينية والتربية والتقيد بالأخلاق الحسنة والابتعاد عن رفاق السوء وتوفر لهم البيئة التي تساعدهم على النمو بشكل طبيعي بعيدا عن التوتر والمشاكل الناتجة عن الخلافات الزوجية والطلاق والتفكك الأسري.

وأكد أهمية دور الأم في تنشئة الأبناء ورعايتهم لأطفالهم مما له الأثر البالغ في تكوين ذواتهم والدور الذى يؤدونه بناء على ما اكتسبوه من قيم واتجاهات فكرية منذ صغرهم وهي التي تؤثر في شخصيتهم وأدائهم في حياتهم عندما يصبحون رجالا في المجتمع الذي يعيشون فيه.

وقال معاليه : " إننا في حرب دائمة مع تجار ومروجي آفة المخدرات، فكلما اكتشفنا طرقا وأساليب جديدة لهم، ابتكروا غيرها .. لذا علينا أن نكون دائما يقظين وعلى أهبة الاستعداد للتصدي لكافة الوسائل المبتكرة التي يحاول أولئك المجرمون تسريب سمومهم من خلالها إلى مجتمعاتنا وشبابنا، ولمواجهة هذه الحرب، والإطاحة بالرؤوس الكبيرة التي تقف وراءها وتمولها والقضاء عليها " .

وأكد ضرورة أن نتعاون ونتآزر جميعا من خلال تبادل المعلومات والخبرات، فجهود المكافحة التي تبذل من خلال الأجهزة الأمنية وحدها لا تكفي لمواجهة هذه المشكلة، والتحدي الأكبر الذي يواجهنا دائما هو خفض الطلب على المخدرات، وهذا لن يتأتى إلا من خلال ذلك التعاون، ومن خلال تحمل كل جهة مسؤوليتها بدءا من الأسرة ومرورا بمؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات التربوية والدينية، باعتبارها جميعا رديفا للأجهزة الأمنية في حماية الأجيال الصاعدة من آفة المخدرات ".

وفي في ختام كلمته أثنى على كافة الجهود التي تبذلوها أجهزة مكافحة المخدرات والحرب التي تخوضوها من أجل التصدي لعصابات السموم، ومكافحة آفة المخدرات .. داعيا الله أن يحفظ بلادنا وشبابنا من شر هذه الآفة اللعينة.

وتوجه القاضي حاتم علي ممثل مكتب الأمم المتحدة المعني بمكافحة المخدرات والجريمة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالشكر إلى المسؤولين في وزارة الداخلية على دعمهم لمكتب الأمم المتحدة في أبوظبي للقيام بدوره .

وتقدم بالشكر لوزارة الداخلية على تنظيم الاحتفال موضحا أن مشاركتهم في الاحتفالية تأتي ضمن أهداف المكتب الاستراتيجية في مساعدة الدول الأعضاء للتعامل مع مشكلة المخدرات بتطبيق أفضل الممارسات العالمية وتعزيز التعاون مع الجميع في مكافحة المخدرات.

وأكد أن الأسرة هي صممام الأمان وخط الدفاع الأول لوقاية الأبناء وحمايتهم من الوقوع في براثن المخدرات، مشيرا إلى أهمية وجود شراكات استراتيجية بين كافة الجهات المعنية لمكافحة هذه الآفة.

ولفت إلى أنه يتم الآن العمل على تطوير استراتيجية مكافحة الاتجار غير المشروع وإضافة محور الشراكة الاستراتيجية كمحور ثالث بعد ما كانت ترتكز على محورين تقليل فرص عرض المخدرات وخفض الطلب على هذه الآفة المدمرة للمجتمعات.

وفي ختام كلمته أعرب عن خالص الشكر والتقدير إلى جميع فرق العمل على جهودها التي بذلوها لإنجاح الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة المخدرات ليكون نموذجا للدول الأخرى لتحذو حذو الإمارات في الاحتفال بهذه المناسبة.

بعد ذلك شاهد الفريق ضاحي خلفان والحضور فيلما تسجيليا قصيرا حول جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في مكافحة المخدرات، وآليات التعاون والتنسيق مع دول العالم للتصدي لهذه الآفة .. كما شاهدوا فيلما آخر يوضح جهود المركز الوطني للتأهيل في مجال الوقاية والعلاج والتأهيل من الأدمان على الكحول والمخدرات.

وقدم مسرح الشارقة الوطني فقرة تمثيلية توعوية قدمها شابان من مسرح الشارقة الوطني تحاورا فيها حول واقعهما ومستقبلهما، من خلال ايصال رسالة لأفراد المجتمع لتعريفهم بالأضرار الناجمة عن تعاطي المخدرات .

وفي ختام الحفل قام الفريق ضاحي خلفان تميم يرافقه العميد سعيد السويدي بتكريم مجموعة من الضباط وضباط الصف والأفراد المتميزين في القيادات العامة للشرطة بالدولة، والشركاء الاستراتيجيين لوزارة الداخلية.

من جهة أخرى أعلن العميد سعيد عبدالله بن توير السويدي مدير عام الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بوزارة الداخلية عن إطلاق الدورة الأولى لجائزة الإمارات لمكافحة المخدرات شاملة 10 فئات مؤسسية وفردية تصب جميعها في تقليل فرص عرض المخدرات وخفض الطلب عليها على هامش الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة المخدرات.

وقال في كلمة له إن الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وجه باستحداث جائزة الإمارات لمكافحة المخدرات لتكون أول جائزة متخصصة في شؤون مكافحة المخدرات في المنطقة وتسعى إلى لتحقيق الريادة والتميز في مواجهة هذه المشكلة وتهدف إلى الابتكار وتطوير المهارات وتفعيل التبادل المعرفي وبناء الشراكات الاستراتيجية وإشراك المجتمع المدني في ترسيخ مفهوم الوقاية من المخدرات والتوعية بأضرارها وسعيا لتحقيق التكامل في مواجهة هذه الآفة وتقديرا للجهود الحثيثة التي يبذلها شركاؤنا في مكافحة المخدرات.

وأشار العميد السويدي إلى أن الجائزة تتضمن 10 فئات هي : فئة أفضل فريق عمل مشترك بمكافحة المخدرات وأفضل تجربة في مكافحة المخدرات وأفضل جهة في تحقيق الإستراتيجية وأفضل موظف في مكافحة المخدرات وفئة أفضل موظف تفتيش وفئة الخدمة المجتمعية وأفضل عمل جماعي في مكافحة المخدرات وفئة أفضل عمل مدرسي في مكافحة المخدرات وفئة أفضل عمل فني في مجال الوقاية والتوعية وفئة أفضل عمل توعوي بأضرار المخدارت.

وأكد أن مشكلة المخدرات لم تعد تحديا أمنيا أو صحيا فحسب وإنما باتت في الوقت الحاضر إحدى أهم المهددات الوطنية لشعوب العالم لما لها من تأثير خطير على كافة أشكال النشاط الإنساني مشكلة بذلك أزمة عالمية تهدد الطفل والنشء وتهدد الأسرة والمجتمع وأصبح لزاما على كافة الجهات والقطاعات الأمنية منها والصحية والتعليمية منها والمجتمعية أن تتشارك مسؤولية مكافحتها والحد من أخطارها.

ودعا جميع الجهات الحكومية والمدنية للمشاركة في هذه الجائزة وإبراز الجهود المتميزة وطرح الأفكار الابتكارية والحلول الإبداعية لمواجهة مشكلة المخدرات لخدمة وطننا الغالي والحفاظ على مكتسباته الوطنية.