رئيس الوزراء اليوناني يزور منصة "سلطة دبي الملاحية" خلال "بوسيدونيا 2018"

أثينا (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 05 يونيو 2018ء) إطلع أليكسيس تسيبراس رئيس وزراء اليونان على تجربة دبي الريادية في بناء أحد التجمعات البحرية الأكثر تنافسية وجاذبية وشمولية في العالم مشيدا بالإنجازات السباقة والمقومات التنافسية لإمارة دبي والتي تضعها على قدم المساواة مع أهم المراكز البحرية واللوجستية العالمية.

جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها إلى منصة "سلطة مدينة دبي الملاحية" خلال افتتاحه "معرض بوسيدونيا 2018" الذي انطلقت فعالياته أمس الإثنين في " أثينا ميتروبوليتان إكسبو ".

ورحب علي الدبوس المدير التنفيذي للعمليات في سلطة مدينة دبي الملاحية ونوفل الجوراني رئيس مكتب دبي للتجمع البحري بزيارة رئيس الوزراء اليوناني التي تؤكد الثقة العالية التي توليها الأوساط الدولية لإمارة دبي باعتبارها مركزا رائدا على الخارطة البحرية العالمية.

وتأتي مشاركة السلطة البحرية في "بوسيدونيا 2018" استكمالا لنجاحها في تمثيل دولة الإمارات في أبرز المحافل البحرية الدولية وسعيا وراء بحث سبل تعزيز التعاون البحري بين الإمارات واليونان باعتبارهما محورا رئيسا على خارطة التجارة البحرية.

واستعرض مسؤولو السلطة أمام رئيس الوزراء اليوناني ورواد القطاع البحري في اليونان المقومات التنافسية للتجمع البحري الإماراتي الذي يوفر فرصا استثمارية واعدة أمام ملاك السفن اليونانيين والدوليين باعتباره واحدا من أكثر التجمعات تنافسية واستدامة في العالم.

وتم تسليط الضوء على الإنجازات المتلاحقة والمبادرات النوعية التي تطلقها دولة الإمارات لاستقطاب نخبة المستثمرين الدوليين وفتح آفاق جديدة أمامهم للاستفادة من الفرص الاقتصادية والاستثمارية المتاحة محليا مع التركيز على تهيئة المناخ الأمثل للارتقاء بالأنشطة البحرية استنادا إلى بنية تحتية وتشريعية حديثة تلبي المتطلبات الحالية والمستقبلية بما يواكب المتغيرات المصاحبة للقرن الحادي والعشرين.

واستمع رئيس الوزراء اليوناني إلى شرح مفصل من علي الدبوس ونوفل الجوراني عن "يوم زايد للعمل الإنساني" الذي يصادف ذكرى رحيل مؤسس دولة الإمارات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" الذي أرسى دعائم متينة لجعل العمل الإنساني ثقافة راسخة أسلوب حياة وسلوك حضاري تتناقله الأجيال في دولة الإمارات.

وألقى مسؤولو السلطة البحرية الضوء على "يوم زايد للعمل الإنساني" باعتباره علامة فارقة ومحطة هامة لاستذكار الإرث الملهم والقيم النبيلة التي غرسها باني النهضة الحديثة لنشر الخير والسلام في العالم أجمع وسط إشادة الجانب اليوناني بالإنجازات النوعية التي تقودها الإمارات على صعيد العمل الإنساني من خلال المساعدات التي تقدمها للشعوب حول العالم.

وتحظى منصة السلطة البحرية بإقبال لافت من الزوار الدوليين للاطلاع على مكامن قوة مكونات التجمع البحري المحلي لا سيما ملاك السفن والموانئ والعمليات الهندسية والدعم البحري والتي تعزز موقع دبي ضمن "قائمة أفضل العواصم البحرية في العالم للعام 2017" بعد اختيارها من الخمس الأوائل من حيث الجاذبية والتنافسية وبين العشر الأوائل في كافة جوانب القطاع البحري متبوأة مراكز متقدمة كواحدة من بيئات العمل الأكثر جاذبية لتواجد الأعمال البحرية والمدن ذات التجمعات البحرية الأكثر اكتمالا.

وتستحوذ إنجازات ومبادرات "سلطة مدينة دبي الملاحية" على اهتمام زوار "معرض بوسيدونيا 2018" لا سيما في مجال تعزيز الابتكار وتوظيف التكنولوجيا الذكية في دفع عجلة ونمو واستدامة القطاع البحري وعلى رأسها "تجمع دبي البحري الافتراضي" و"رصيف الابتكار" و"ماريتايم دبي" والتي تكتسب أهمية استراتيجية باعتبارها الخطة الأولى في دبي المتمحورة حول تنظيم وتطوير وتعزيز القطاع البحري بشكل شمولي وفق أعلى معايير التميز والإبداع والابتكار والاستثمار البشري وحماية البيئة بهدف خلق قطاع بحري متجدد وآمن وقادر على دفع عجلة التنمية الاقتصادية المستدامة.

وأكد عامر علي المدير التنفيذي لـ "سلطة مدينة دبي الملاحية" أهمية التواجد في المحافل البحرية الدولية التي تفتح آفاقا جديدة لبناء شركات مثمرة تصب في خدمة الروابط المتينة بين الإمارات واليونان اللتين تجمعهما مقومات تنافسية ومكانة مرموقة بين مصاف أبرز المراكز البحرية عالمية المستوى.. مثمنا دور "معرض بوسيدونيا" كمنصة إستراتيجية لتعريف رواد المجتمع البحري الدولي بالإنجازات النوعية والاستراتيجيات الطموحة والمقومات التنافسية التي تجعل من دولة الإمارات وإمارة دبي الوجهة المستهدفة لملاك ومشغلي السفن اليونانيين والدوليين الباحثين عن بوابة للوصول إلى فرص واعدة تعزز حضورهم الإقليمي.

وأعتبر أن تواجدهم في معرض دولي رائد مثل "معرض بوسيدونيا" يمثل فرصة مثالية لاستعراض تجربتهم الناجحة في النهوض بالقطاع البحري استنادا إلى دعائم قوامها الابتكار والمعرفة والتحول الذكي سعيا وراء ترسيخ أسس اقتصاد حيوي ومستدام قائم على البحث والتطوير والمعرفة عملا بتوجيهات القيادة الرشيدة للدولة في دفع مسار التنويع الاقتصادي ودخول حقبة "اقتصاد ما بعد النفط" مدعومين بـ "استراتيجية القطاع البحري".. مشيرا الى سيرهم قدما على درب تلبية تطلعات المستثمرين اليونانيين والدوليين واضعين نصب أعينهم مواصلة تحديث البنية التحتية وتطوير السياسات والأطر التنظيمية المتكاملة وتنمية الكفاءات البحرية والتي تشكل مجتمعة دعامة متينة لإعلاء شأن دبي على خارطة التجمعات البحرية الرائدة مثل سنغافورة وأثينا وهامبورغ وأوسلو وهونغ كونغ وطوكيو وكوبنهاغن ولندن.

وأكد إلتزامهم المطلق بإطلاق مبادرات نوعية من شأنها زيادة ثقة المستثمرين الإقليميين والدوليين بالمقومات التنافسية للتجمع البحري والارتقاء بمكونات القطاع البحري المحلي وبالأخص الخدمات البحرية وتشغيل وصيانة السفن البحرية العملاقة تماشيا مع غايات "خطة دبي 2021" في جعل الإمارة واحدة من أهم المراكز العالمية للأعمال والاستثمار.لافتا الى سعيهم قدما إلى بحث سبل تعزيز التعاون البحري بين الإمارات واليونان بما يحقق الاستفادة المثلى من الفرص الواعدة المتاحة في كلا البلدين.

وتحظى مبادرات السلطة البحرية باهتمام لافت من المجتمع البحري اليوناني والدولي لا سيما "تجمع دبي البحري الافتراضي" الذي يستهدف توطيد جسور التفاعل البناء والمشاركة الإيجابية لرواد القطاع البحري عبر آلية التواجد الافتراضي مقدما مزايا تفاعلية عالية المستوى تجعله منصة ترويجية وبوابة معلوماتية ومعرفية شاملة ومركز إفتراضي بحري للابتكار والبحث والتطوير والتدريب.

ويمكن لزوار "معرض بوسيدونيا 2018" الاطلاع على ملامح "رصيف الابتكار" الذي أطلقته السلطة البحرية ليكون بمثابة دفعة قوية باتجاه تسخير الأفكار الإبداعية والابتكارات التكنولوجية في تطوير مكونات القطاع البحري من خلال توفير خدمات متكاملة وفرص استثنائية لتمكين المطورين والمبتكرين والباحثين من تحويل مبادراتهم المبتكرة إلى مشاريع فعلية ترسخ ريادة دبي على الساحة البحرية العالمية.

وتشمل المبادرات الأخرى المشاركة في المعرض الدولي أيضا "ماريتايم دبي" التي تضع إطارا متكاملا لتطوير السياسات البحرية وتفعيل التنسيق بين الجهات الحكومية والمنظمات المحلية والإقليمية والدولية المعنية بالشأن البحري والمناطق الحرة والموانئ وغيرها لتعزيز الأنشطة ذات العلاقة بالقطاع البحري المحلي، الذي يحتضن حاليا أكثر من 5 آلاف و 500 شركة تشغل 13 ألف نشاطا بحريا يرفد الاقتصاد الوطني بأكثر من 76 ألف وظيفة.

يذكر أن "معرض بوسيدونيا" يقام مرة كل عامين لتوفير منصة تفاعلية هامة لتعزيز جسور التواصل المباشر بين صناع القرار وكبار الشخصيات الحكومية والخبراء وملاك ومشغلي السفن والمستثمرين الدوليين والقانونيين وممثلي كبرى شركات الملاحة من مختلف أنحاء العالم.