روسيا تستضيف القمة العالمية للصناعة والتصنيع 2019

روسيا تستضيف القمة العالمية للصناعة والتصنيع 2019

سان بطرسبورغ (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 26 مايو 2018ء) تستضيف جمهورية روسيا الاتحادية الدورة الثانية من القمة العالمية للصناعة والتصنيع في مدينة إيكاتيرنبيرغ في العام 2019.

أعلن ذلك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال جلسة حوارية جمعته بكل من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ونائب الرئيس الصيني وانغ تشي شان ورئيس وزراء اليابان شينزو آبي ومديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد يوم الجمعة الماضي في منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي.

وتعد القمة العالمية للصناعة والتصنيع مبادرة مشتركة بين دولة الإمارات العربية المتحدة ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو" وتجمع قادة الحكومات والقطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية لدعم مستقبل الصناعة والتنمية المستدامة وتحديد التوجهات المستقبلية في التكنولوجيا والابتكار وسلاسل القيمة العالمية والمهارات والوظائف والتعليم والاستدامة والبيئة والبنية التحتية والمعايير والمواءمة بين الجهات ذات العلاقة بالقطاع الصناعي.

ونظمت الدورة الأولى للقمة العالمية للصناعة والتصنيع تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في جامعة باريس السوربون بأبوظبي في شهر مارس من العام 2017 حيث كانت دولة الإمارات من أوائل دول العالم التي تبنت الحراك العالمي لتوظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في بناء الازدهار العالمي وأدركت أهمية توظيف التغير غير المسبوق الناتج عن العصر الرقمي لما فيه خير الإنسانية.

وتسهم استضافة القمة العالمية للصناعة والتصنيع 2019 في روسيا في تعظيم أثر الابتكار وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة على قطاع الصناعة العالمي من خلال نشر الخبرات وأفضل الممارسات والمعايير الصناعية على أوسع نطاق عالمي.

وأكد معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والصناعة التزام دولة الإمارات بدعم الجهود الرامية إلى تحقيق أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة للعام 2030 وعلى الدور المتنامي لدولة الإمارات كعاصمة عالمية لتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة وسعي الدولة لبناء الازدهار الوطني والعالمي.

وقال معاليه إن العام 2019 سيشهد تعاونا وثيقا بين دولة الإمارات والاتحاد الروسي للبناء على النجاح الكبير الذي حققته دورة القمة الأولى في العام 2017 لضمان أن يواصل القطاع الصناعي تطوره وتكيفه مع التغيرات العالمية مما يمكنه من الحفاظ على مكانته كمحرك أساسي في بناء الازدهار الاقتصادي العالمي.

وأكد معاليه الالتزام بوضع خارطة طريق لتنمية قطاع الصناعة في المستقبل بما يعكس التطورات التي تشهدها آليات التجارة الدولية.. مشيراً إلى أن خارطة الطريق تركز على العديد من وجهات النظر والمواضيع والتحديات بحيث تستطيع تحقيق هدفها النهائي على المستوى العالمي والذي يتمثل في بناء قطاع صناعي مزدهر يساهم بدوره في تحقيق الازدهار ويشجع الابتكار ويستفيد من الفرص التي تتيحها التطورات التكنولوجية بما يعزز الاقتصادات والمجتمعات على حد سواء.

من جانبه قال معالي خلدون خليفة المبارك رئيس المجلس الاستشاري للقمة العالمية للصناعة والتصنيع إن استضافة روسيا القمة العالمية للصناعة والتصنيع 2019 يبرهن على إدراك المجتمع الدولي لأهمية رسالة القمة وما يمكن أن تحققه هذه المبادرة الرائدة.

من جهته قال معالي دينيس مانتوروف وزير الصناعة والتجارة الروسي إن القطاع الصناعي تبوأ مكانة مركزية في الاقتصاد الروسي لعدة أجيال فقد قاد اقتصادنا وأطلق إمكانات شعبنا وابتكاراته وألهم شبابنا بطرق جديدة للتفكير وشكل نسيج مجتمعنا ولعب دورا هاما في تكريس موقع روسيا كدولة رائدة في الاقتصاد العالمي.

من جانبه قال سعادة لي يونغ المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو" والرئيس المشارك للقمة العالمية للصناعة والتصنيع إن رؤية القمة العالمية للصناعة والتصنيع لا تتمحور وحسب حول تحقيق التنمية الاقتصادية فحسب بل تركز على تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة التي يمتد تأثيرها الإيجابي على المجتمعات والأفراد في جميع أنحاء العالم.

وأوضح أن الدورة الأولى للقمة أظهرت قدرة المجتمع العالمي على بناء اقتصادات شاملة ومستدامة إذا ما توحدت جهوده باتجاه توفير مستقبل أفضل للمجتمعات العالمية ولا شك في أن دورة العام 2019 من القمة في روسيا ستستفيد من النجاح الكبير الذي حققته الدورة الأولى وستكثف الجهود لإعادة صياغة مستقبل قطاع الصناعة بالاستفادة من تقنيات الثورة الصناعية الرابعة.

وستعمل القمة التي ستقام بالتزامن مع معرض أنوبروم الصناعي الدولي العاشر في روسيا على تطوير نهج تحولي لصياغة مستقبل قطاع الصناعة بما يهدف إلى تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة.

وستركز القمة العالمية للصناعة والتصنيع 2019 في روسيا - والتي تعد واحدة من أكبر دول العالم الصناعية الرائدة في مجال الابتكار - على تقنيات محاكاة الطبيعة حيث استطاعت هذه التقنيات من خلال محاكاة التصاميم الخلاقة للطبيعة لإيجاد حلول وتقنيات مبتكرة تساهم في تعزيز استخدام التصاميم المستوحاة من الطبيعة لتقديم حلول صناعية مبتكرة ومستدامة.