خلال منتدى مستقبل الإعلام الحكومي في القمة العالمية للحكومات:.
• طوني خليفة: لا يمكننا تجاهل أهمية الإعلام الرقمي ومحاربته.
• عماد الدين أديب: التطور التكنولوجي أحدث تغييرات مهمة في وعي المتلقي.
• عبد الرحمن أبو مالح: الإعلام التقليدي تخلى عن موقعه لصالح "الإنترنت".
• عمار تقي: المشاهد العربي لم يعد يستهويه الإعلام التقليدي.
دبي في 15 فبراير/ وام/ أكد إعلاميون عرب أن الإعلام الجديد المتمثل في المنصات الرقمية المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي المتنوعة تمكنت من فرض نفسها على المشهد الإعلامي، وأصبحت محوراً رئيسياً لا يمكن تجاهلها، مشيرين إلى أن عدداً من المنصات تقدم محتوى متميزا وجادا يسهم في تعزيز وعي الجمهور.
وطالب الإعلاميون خلال مشاركتهم في جلسة "الإعلام العربي.. بين التجديد والتقليد" ضمن منتدى مستقبل الإعلام الحكومي في القمة العالمية للحكومات، بوضع هذه المنصات تحت مظلة القانون مع إتاحة الفرصة لروادها للعمل طالما هم ملتزمون بعدم الإساءة للآخرين.
شارك في الجلسة التي أدارتها نادين خماش من قناة العربية، الإعلاميون طوني خليفة المدير العام لقناة المشهد، وعبدالرحمن أبو مالح الرئيس التنفيذي لشركة "ثمانية"، والإعلامي عماد الدين أديب، وعمار تقي إعلامي في صحيفة "القبس".
وقال طوني خليفة: "إن الحديث في أروقة الإعلام يدور حول من سيستسلم لمن، الإعلام التقليدي أم الرقمي؟، أنا أرى أن الأمر يجب ألا يسير على هذا النحو، وليس المطلوب أن يستسلم أحد لأحد".
وأضاف :" الخيار السليم يتمثل في أن يستوعب الإعلام التقليدي الإعلام الحديث كونه الوافد الجديد الذي أصبح أمراً واقعاً، وفرض نفسه بقوة، ونحن كإعلاميين لا يمكننا تجاهل هذا الأمر ومحاربته".
من جهته أشار عماد الدين أديب إلى أن "كل إنسان لديه الحق في حرية التعبير، لكن هذه الحرية ليست مطلقة ويجب أن تكون مسؤولة".
وأكد ضرورة التمييز والتفريق بين الرأي والخبر، وقال: " إعادة، شخص ما، تدوير أكذوبة عبر اقتطاع مقطع صوتي لمسؤول أو شخص آخر واجتزائه وتداول هذا المقطع على أنه الحقيقة هنا يصبح صانع المحتوى في موقع الاعتداء على آخرين ".
وأشار إلى أن "التلفزيون لم تعد له المكانة ذاتها كما كان في السابق، فالتطور التكنولوجي وشبكة الإنترنت والذكاء الاصطناعي أحدثت تغييرات مهمة في وعي المتلقي، وعلينا أن نتعامل مع وقائع المستقبل التي قد تفوق قدرتنا ".
ورأى عبد الرحمن أبو مالح، أن الإعلام التقليدي من تلفزيون وصحف وإذاعة، قد تخلى عن موقعه لصالح "الإنترنت" الذي يعد منتصرا في الحاضر والمستقبل، الذي مكّن العديد من صناعة محتوى، وأن يكونوا إعلاميين وقال : "لقد انتهى عصر وجود أشخاص محددين يظهرون على الشاشات لتقديم محتوى معين، لكن على صعيد آخر، قدرة أي شخص على صناعة محتوى قد تتسبب بإشكاليات نتيجة تقديم محتوى غير منضبط، لذا لابد من وجود نصوص قانونية لتنظيم هذه الصناعة".
من جهته قال عمار تقي: "بدأت من الإعلام التقليدي عبر شاشة التلفزيون، واستشعرت أن المشاهد العربي اليوم لم يعد يستهويه مشاهدة الإعلام التقليدي"، مشيراً إلى الاستمرار من خلال تقديم برنامج عبر الإعلام التقليدي لن يصل إلى شريحة كبيرة، فالمنصات تعد مساحة وفضاء أوسع في الوصول إلى المتابعين أكثر".