"دبي العطاء" تكشف عن خططها لمؤتمر COP28 

"دبي العطاء" تكشف عن خططها لمؤتمر COP28 

- خلال اجتماع الشركاء الاستراتيجيين لقمة "ريوايرد".

دبي في 2 فبراير / وام / عقدت دبي العطاء، وهي منظمة مجتمع مدني مرتبطة رسمياً بإدارة الاتصالات العالمية التابعة للأمم المتحدة، وجزء من مبادرات محمد بن راشد العالمية، أمس، اجتماعاً رفيع المستوى للشركاء الاستراتيجيين لقمة "ريوايرد" لوضع رؤية موحدة لنتائج التعليم في مؤتمر الأطراف COP28.

ويأتي هذا الاجتماع بعد أسبوعين فقط من الإعلان عن المؤسسة الإنسانية العالمية التي تتخذ من دولة الإمارات مقراً لها كشريك تعليمي حصري لمؤتمر الأطراف COP28، حيث ستستضيف النسخة الثانية من قمة "ريوايرد"، كما يمثل الاجتماع خطوة رئيسية أخرى في مسيرتها الرامية إلى حشد الجهود العالمية للارتقاء بدور التعليم كأداة تمكين قوية للعمل المناخي.

وخلال الاجتماع، قامت دبي العطاء بتغيير شعارها إلى اللون الأخضر، كرسالة قوية للعالم حول الدور الحاسم الذي يلعبه التعليم في تحقيق الطموحات المناخية؛ وستتبنى دبي العطاء استخدام الشعار الأخضر حتى نهاية هذه الدورة من مؤتمر الأطراف COP28 لزيادة الوعي وحشد الالتزامات وتحفيز العمل من أجل دمج التعليم في المناخ.

واستضاف اجتماع الشركاء الاستراتيجيين لقمة "ريوايرد" عدداً من المتحدثين رفيعي المستوى بما في ذلك، معالي جوردن براون، رئيس الوزراء البريطاني السابق ومبعوث الأمم المتحدة الخاص بالتعليم العالمي، والسيد ليوناردو غارنييه المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لقمة تحويل التعليم، وستيفانيا جيانيني المديرة العامة المساعدة لشؤون التعليم في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) ، وياسمين شريف مديرة صندوق "التعليم لا ينتظر"، وسعدية زاهيدي العضو المنتدب للمنتدى الاقتصادي العالمي، والدكتورة ليسبيت ستير رئيسة مفوضية التعليم، وكيفن فراي الرئيس التنفيذي لمبادرة "جيل طليق".

وقال معالي جوردن براون رئيس الوزراء البريطاني السابق ومبعوث الأمم المتحدة الخاص بالتعليم العالمي، أن قمة ريوايرد" في مؤتمر الأطراف COP28 تمثل فرصة مميزة ليس فقط لإثبات أن تغير المناخ له بالفعل تأثير مدمر على التعليم، ولكنه أيضاً فرصة لإثبات أن التعليم هو أيضاً وسيلة للحد من تغير المناخ والتكيف معه.

ولفت سعادة الدكتور طارق محمد القرق، الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس إدارة دبي العطاء، إلى التحديات التي تعوق تحقيق أهداف التنمية المستدامة، داعياً إلى توحيد الأدوار لدفع الأهداف المشتركة للحوار حول المناخ ودعم مساعي مجال التعليم والتنمية، بوضع رؤية مشتركة حول كيفية مواصلة الجهود في وضع التعليم كأحد أقوى الاستراتيجيات لتحقيق الازدهار للبشرية والكوكب.

وأشاد ليوناردو غارنييه، المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لقمة تحويل التعليم، بدبي العطاء لاختيارها لتمثيل صوت التعليم في مؤتمر الأطراف COP28، وقال: نحن نعلم أن التعليم يمر بأزمة عميقة، ولقد قمنا بمناقشة العديد من التحديات التي تواجه التعليم خلال قمة تحويل التعليم. وفي الوقت الذي نستعد فيه للنسخة الثانية من قمة "ريوايرد" في مؤتمر الأطراف COP 28، نحتاج إلى مواصلة العمل على إعادة النظر بحالة التعليم من أجل تحويل قدراتنا لتمويل التعليم وفهمنا للتعليم كاستثمار.

بدورها، قالت سعدية زاهيدي، العضو المنتدب للمنتدى الاقتصادي العالمي: يمكن لدبي العطاء الاعتماد على الدعم الكامل من قبل المنتدى الاقتصادي العالمي في تعزيز أجندة المناخ والتعليم في مؤتمر الأطراف COP28، وذلك من خلال مشاركة أوسع وأكثر فاعلية للقطاع الخاص؛ نحن نتطلع بشدة إلى مواءمة أجنداتنا مع قطاع التعليم العالمي لدفع أهدافنا المشتركة نحو مستقبل أكثر استدامة للجميع.

وتضمنت المناقشات تحديد الشركاء الاستراتيجيبن لقمة "ريوايرد" ثلاث أولويات رئيسية: دمج التعليم والمناخ كركيزة أساسية في جميع مؤتمرات الأطراف المستقبلية، مواءمة جداول الأعمال والالتزامات والتمويل بين الأطراف الفاعلة في مجال المناخ وقطاع التعليم، بالإضافة إلى توحيد الجهات الفاعلة في مجال المناخ والتعليم للمساهمة في تحقيق الأهداف العالمية للتكيف مع تغير المناخ والتخفيف من حدته.

وستتمحور أجندة قمة "ريوايرد" في مؤتمر الأطراف COP28 حول خمس مواضيع أساسية، إعادة صياغة مشهد التعليم والتعلم؛ مسارات للمهارات والوظائف الخضراء مدى الحياة؛ المعلمون في صدارة التحول من أجل المرونة المناخية؛ الاستثمار في التعليم من أجل المناخ والازدهار؛ بالإضافة إلى الشباب بصفتهم صانعي التغيير لمستقبل البشرية.