الفلاسي: ماضون في تأسيس منظومة تعليم ابتكارية وتكريس الإبداع بين طلبتنا

الفلاسي: ماضون في تأسيس منظومة تعليم ابتكارية وتكريس الإبداع بين طلبتنا

دبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 01 فبراير 2023ء) أكد معالي الدكتور أحمد بن عبد الله حميد بالهول الفلاسي وزير التربية و التعليم، أن الإمارات وبتوجيهات القيادة الرشيدة، تستعد لتحدي الخمسين سنة المقبلة، من خلال الاستباقية والبدء بتنفيذ أجندة واستراتيجيات من شأنها تحقيق الاستدامة على المستويات كافة.

وقال معاليه إن وراة التربية والتعليم ماضية في ترسيخ ثقافة الابتكار ضمن المنظومة التعليمية بشقيها العام والعالي، من أجل تأسيس جيل شغوف وابتكاري ومهاري، يسهم في استدامة التطوير والعمل على تحقيق مكتسبات وطنية إضافية تتمثل في تسريع وتيرة المنجزات وتمكين الشباب من المهارات المتقدمة، وبناء قيادات شابة تقود دفة المستقبل.

جاء ذلك خلال الكلمة الافتتاحية التي ألقاها معاليه، في حفل افتتاح المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، في نسخته السادسة، الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم، تحت شعار" بالمعرفة نتخطى كل الحدود" وذلك في الآرينا بمدينة "الفستيفال" بدبي، خلال الفترة من 1 إلى 5 فبراير الحالي، وذلك بالتزامن مع بدء شهر الابتكار.

شهد حفل الافتتاح، معالي عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد، وسعادة هدى الهاشمي، مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء لشؤون الاستراتيجية ، ومعالي الدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصمي مدير عام مكتب التربية العربي لدول الخليج، وسعادة الدكتور محمد المعلا، وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الأكاديمية، وسعادة الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي، الوكيل المساعد لقطاع الرعاية وبناء القدرات، وسعادة مطر الهاملي الوكيل المساعد لقطاع الخدمات المساندة، ووجمع غفير من التربويين والأكاديميين والطلبة وأولياء الأمور.

وقال معالي وزير التربية والتعليم، إن المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، بمثابة منصة فعالة تسعى من خلالها وزارة التربية إلى توفير بيئة ابتكارية حاضنة لطلبتنا ، تتنوع فيها خيارات التعلم، ونسلط من خلالها على آفاق التكنولوجيا والابتكار والتطور العلمي والذكاء الاصطناعي، بجانب وضع الطالب والمجتمع في قلب الحداثة والمعرفة المعاصرة، وتوفير مساحة واسعة لتعزيز التنافسية والإبداع بين طلبتنا من خلال الاستثمار في أفكارهم وعرض نتاجاتهم وبحوثهم وابتكاراتهم، لصنع إنسان المستقبل المبتكر ، وهذا حتما ما يجسد رؤيتنا التربوية التي تتخذ من رؤية الدولة المستقبلية 2071 طريقاً واضح المعالم.

وأشار إلى أن هذه التظاهرة المعرفية الوطنية التي تأتي بالتزامن مع شهر الإمارات للابتكار، الذي ينبض بالحراك والحيوية في مختلف الجهات والفعاليات الرسمية والخاصة، سعياً نحو توظيف الابتكار بما يسهم في رسم مستقبل مستدام لدولتنا عبر التحول نحو مجتمع اقتصاد المعرفة، ينبع من رؤية القيادة، حيث أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، على ذلك بقول سموه “ إن المجتمع الإماراتي اتخذ من الابتكار عنواناً لمسيرته عبر التاريخ” وعلى الخطى والرؤية نفسها، أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، على أهمية الابتكار في حياتنا ومجتمعنا حينما قال “ الابتكار اليوم ليس خياراً بل ضرورة، وليس ثقافة عامة بل أسلوب عمل”.

من جانبها قالت سعادة هدى الهاشمي، مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء لشؤون الاستراتيجية في كلمتها " لطالما سخّرت دولة الإمارات جهودها للاستثمار في بناء ثروة بشرية قادرة على تحقيق طموحات النمو على مختلف الأصعدة. وهي سباقة في تطوير معارف ومهارات وخبرات الشباب والطلاب، وقد نجحت في إعداد قادة cمؤهلين لمواصلة مسيرة التقدم والنمو".

وأكدت أن فعاليات "الإمارات تبتكر 2023" تهدف الى تشجيع الشراكات الفاعلة بين القطاعين الحكومي والخاص وبين كافة أفراد المجتمع من أجل توحيد الجهود وتعزيز الابتكار وتوظيفه في خدمة مستقبل الإنسانية، ونحن، في "مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي" نواصل مساعينا الدؤوبة في ترسيخ ثقافة الابتكار لدى مؤسسات القطاع الحكومي وتشجيع جميع الفئات، لا سيما الشباب، على إبراز مواهبهم وتفعيل دورهم واستثمار قدراتهم وطاقتهم الإبداعية والابتكارية في اكتشاف وإيجاد حلول وأفكار تساهم في تطوير المجتمعات وبناء مستقبل مستدام.

وشهدت النسخة الحالية مشاركة واسعة، حيث بلغ عدد الطلبة المشاركين 418 طالباً وطالبة، ينتمون إلى 4475 مدرسة على مستوى الدولة، بواقع 2274 مشروعاً، وتأهل منها 100 مشروع، و 222 طالباً وطالبة من 38 مدرسة.
وبلغ عدد الطلبة المشاركين في المهرجان خلال 5 سنوات، 18597 طالباً وطالبة، ووصل عدد المدارس خلال الفترة ذاتها 1728 مدرسة على مستوى الدولة، و8656 مشروعاً، بينما تأهل منها 654 مشروعاً.
ويهدف المهرجان، إلى النهوض بالعلوم والتكنولوجيا والابتكار وريادة الأعمال في الدولة عبر إطلاق وتنفيذ مبادرات مبتكرة ونوعية في هذه المجالات، وتعزيز الشغف بها لدى الطلبة والعاملين في المجال التربوي ومختلف شرائح المجتمع.
ويوفر المهرجان بيئة جاذبة لكل من المتعلمين والمعلمين، تعزز شغفهم بالعلوم والتكنولوجيا والابتكار وريادة الأعمال، وتطور مهاراتهم البحثية وقدراتهم في مختلف مجالات ريادة الأعمال مما يساهم في تأهيلهم للمهن المستقبلية ويمكنهم من الانطلاق في عالم ريادة الأعمال ويُتيح لمواهبهم ومعارفهم الجديدة وابتكاراتهم أن تضيف إلى التنمية الاقتصادية والمستدامة لدولة الإمارات العربية المتحدة حيث أن الابتكار والبحث العلمي والعلوم والتكنولوجيا وريادة الأعمال تشكل ركائز الاقتصاد القائم التنافسي المستدام على المعرفة والإنتاجية العالية والذي يقوده رواد الأعمال في بيئة مواتية للأعمال التجارية.
ويشتمل المهرجان عدة أقسام رئيسية أهمها معرض المشاريع البحثية العلمية المتأهلة في مسابقة الإمارات للعالم الشاب، ومختبر الابتكار الذي يشتمل على مسابقة رواد الأعمال الصغار ومسابقة رائد الأعمال القادم، ومؤتمر عالمي المستوى، ومهرجان عائلي يعزز التوعية المجتمعية بأهمية العلوم والتكنولوجيا والابتكار وريادة الأعمال ضمن أجواء عائلية تجمع ما بين التعلم والمرح والترفيه.
وسيشهد المهرجان، توثيق شراكات استراتيجية، من شأنها تعزيز التكاملية بين مختلف المؤسسات الداعمة للقطاع التعليمي، وذلك من خلال الإعلان عن شراكة مهمة تجمع الوزارة مع مؤسسة دبي للإعلام، سيكون دورها تفعيل مجالات التعاون المتبادل عبر تسليط الضوء على البرامج والمبادرات والمسابقات التي يتم تنظيمها من خلال المهرجان واستعراض نتائجها، فضلا عن التعاون للترويج والتغطية الإعلامية المستمرة والحملات التسويقية لبرامج الرعاية وبناء القدرات التي تصممها وتنفذها وزارة التربية والتعليم على مدار العام.
ويحظى المهرجان كل عام بزيارة رجال الأعمال وكبار المسؤولين في الدولة، ويستقطب الطلبة والكوادر التعليمية والإدارية من مختلف مدارس الدولة الحكومية والخاصة وأولياء أمور الطلبة والزوار من مختلف الوزارات والهيئات والمؤسسات والشركات وكذلك الأفراد والعائلات من مختلف شرائح المجتمع.

ويجمع المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار مؤسسات القطاع الحكومي والخاص ورواد الأعمال البارزين مع الطلبة الإماراتيين تحت سقف واحد سعياً نحو رعايتهم وتقديم الدعم لهم وتطوير أفكارهم ومشاريعهم الابتكارية والبحثية والريادية وكذلك دعم رواد الأعمال الناشئين منهم في رحلتهم ليكونوا مستقبلاً القادة الوطنيين والدوليين في ريادة الأعمال.