أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز 17 كانون الثاني 2023ء) أكد زملاء برنامج خبراء الإمارات على الدور الإيجابي للبرنامج، ومساهمته في دفع عملية التغيير في ظل مواصلتهم العمل على توظيف خبراتهم ومهاراتهم التي اكتسبوها من خلال مشاركتهم في هذا البرنامج لتكون موضع التنفيذ خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة الذي تقام فعالياته هذا الأسبوع.
ومع استضافة دولة الإمارات العربية المتحدة النسخة 28 من مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغيرالمناخ خلال العام 2023، فإن أسبوع أبوظبي للاستدامة لهذا العام يتضمن سلسلة من حلقات النقاش التي يشارك فيها عدد من أبرز الشخصيات المعروفة لبحث الأولويات الرئيسية للتنمية المستدامة، إلى جانب تحفيز النقاشات والمباحثات حول الأعمال المطلوبة في هذا المجال قبل موعد انعقاد المؤتمر الدولي المرتقب COP28.
ومن بين المتخصصين في هذا المجال والخبراء وواضعي السياسات والقادة الذين اجتمعوا في أبوظبي، شارك ثلاثة من خريجي البرنامج، الذي انطلق عام 2019 بتوجيهٍ من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، "حفظه الله"، بهدف تطوير خبرات الكوادر الوطنية الإماراتية، وتعزيز مهاراتهم وكفاءاتهم ليكون لهم دور قيادي وفعّال في تطوير مختلف القطاعات بما يتماشى مع الأولويات الاستراتيجية في الدولة.
وانضم عمر البريكي، رئيس المفاوضات في مكتب المبعوث الخاص للتغير المناخي لدولة الإمارات، وزميل الدفعة الثانية من برنامج خبراء الإمارات، إلى وفد دولة الإمارات العربية المتحدة في النسخة 27 لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ في نوفمبر الماضي .. وأكد البريكي أن أسبوع أبوظبي للاستدامة يمثل حدثاً محورياً ويساهم في مواصلة العمل على تحقيق أهداف مؤتمر COP 27 في مصر، كما يهدف أيضاً إلى رفع مستوى الوعي حول القضايا الهامة لتغير المناخ قبل موعد مؤتمر COP28.
وقال عمر البريكي: يعد أسبوع أبوظبي للاستدامة حدثاً رئيسياً في روزنامة الفعاليات، وخصوصاً في إطار التحضيرات لمؤتمر COP28 الذي يمثل أهم حدث في مجال الاستدامة، بعد COP27 الذي استضافته مصر .. وقد كنت محظوظًا لحضور الحدث الذي منحني الفرصة لدعم العمل المناخي من خلال المفاوضات العالمية ودعم الرئاسة المصرية في الحصول على الإجماع وتحقيق التقدم نحو الأمام في العديد من المجالات ذات الأولوية، والتي تشمل سبل التنفيذ وتيسيرها والتكيف معها.
وأضاف: يقدم وفد دولة الإمارات العربية المتحدة، الدعم اللازم لفريق عمل أسبوع أبوظبي للاستدامة، باعتبار أننا نرغب بتحقيق أقصى استفادة من هذه الفرصة استعداداً لاستضافة COP28 والتعلم من مجموعة النقاشات الموسعة بين المسؤولين الحكوميين، وقادة القطاع الخاص، والمجتمع المدني، من أجل البحث عن الطرق العملية وتوفير الحلول المناسبة.
وفي الحديث عن دور برنامج خبراء الإمارات، قال عمر، المتخصص في قطاع الاستدامة والطاقة المتجددة: إنه برنامج ذو قيمة هائلة ومنحني الأدوات اللازمة التي أحتاجها للسير قدماً .. ولم تقتصر أهمية البرنامج على توسيع خبراتي ومعارفي فقط، وإنما شكل منصة منحتني الفرصة للتواصل مع الخبراء والقادة المؤثرين من مختلف أرجاء العالم، الأمر الذي كان له دور في تطوير خبراتي وكفاءاتي.
كما يوظف علي الشمري، مدير الأصول (دول مجلس التعاون) - الأصول الدولية في شركة طاقة، وزميل الدفعة الثانية من برنامج خبراء الإمارات، عن قطاع الطاقة والاقتصاد، خبراته ضمن حلقة نقاشية بعنوان "تمكين مشاركة الشباب في صنع القرار المناخي" ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة.
وسلط علي الشمري الضوء على أهمية الاستدامة وتقليل انبعاثات الكربون، وقدم لمحة عن الخبرات التي اكتسبها من خلال المشاركة في COP27 ضمن وفد شركة طاقة، حيث قال: بصفتنا خبراء متخصصين في دولة الإمارات، فأننا نساهم بدور فعال كسفراء للدولة في تمثيل قطاعاتنا، واستعراض المنهجية التي تسير وفقها هذه القطاعات لتشارك في دعم النمو الاقتصادي وصولاً لتحقيق الأهداف المنشودة للدولة.
وأضاف: إلى جانب قيامي بتمثيل شركة طاقة، شاركت أيضاً في مجموعة من الحلقات النقاشية، ومن ضمنها حلقة حول وضع السياسات، حيث أنضمُ إلى أعضاء آخرين من برنامج خبراء الإمارات.
وأثناء مشاركته في برنامج خبراء الإمارات، كان الشمري يعمل تحت توجيه معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، والمبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي والذي تم تكليفه مؤخراً رئيساً معنياً لـCOP28 .. ويشغل معاليه أيضاً منصب الرئيس التنفيذي للمجموعة والعضو المنتدب في شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك).
يقول علي: كان لي الشرف للعمل تحت إشراف معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، لقد ساعدني وقدم لي الكثير من الخبرات المفيدة، وحصلت على فرصة للتعلم شخصياً منه عن التحديات في هذا القطاع .. ساعدتني خبراته في عملية اتخاذ القرار في المواقف الحرجة التي واجهتها في قطاع الطاقة .. وقد تعلمت من معاليه كيف أصبح أكثر جرأة عند اتخاذ القرارات حتى أكون في موقع ريادي في هذا القطاع.
وأضاف: ساعدني برنامج خبراء الإمارات حتى أصبح شخصاً أفضل .. وجاء هذا التحول نتيجة للانطلاق في رحلة برنامج خبراء الإمارات .. كما كان للبرنامج دور في تغيير عقليتي التنافسية إلى عقلية تعاونية.
وانضمت ميرة المهيري، مهندس تفتيش أول بالهيئة الاتحادية للرقابة النووية، وزميل برنامج خبراء الإمارات إلى حلقة نقاشية إلى جانب علي الشمري حول مشاركة الشباب في اتخاذ القرارات المتعلقة بتغير المناخ، ضمن أسبوع أبوظبي للاستدامة.
وبصفتها أول إمرأة إماراتية تعمل مفتشة للسلامة النووية في عام 2015 في الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، فإن ميرا تهدف إلى توظيف حلقات النقاش التي تشارك فيها خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة من أجل إلهام الجيل القادم، حيث تقول: أكدت حكومة دولة الإمارات على أهمية الاستدامة في مختلف القطاعات ودمجت الاستدامة في خططها واستراتيجياتها وسياساتها وبرامجها.
وأضافت : عندما يتعلق الأمر بتعليم الشباب، فإننا نحتاج إلى تزويدهم بالمعرفة والتوجيه الصحيحين حتى يتمكنوا من مواصلة إرث قيادتنا الرشيدة التي تتخذ خطوات هائلة في سبيل تقديم حلول لمسألة تغير المناخ .. ومن الضروري أن تكون مشاركتهم مبكرة .. وبالنسبة لصانعي القرارات، فهم بحاجة إلى التأكد من أن لديهم شباب في فريقهم حتى يتمكنوا من اتباع الخطوات نفسها وامتلاك العقلية ذاتها، ولا شك أن فعاليات هامة مثل أسبوع أبوظبي للاستدامة تمثل عاملاً رئيسيًا في زيادة الوعي لدى الشباب.