رئيس الأركان العامة للجيش الليبي يدعو "الفرقاء" إلى جمع الصف وتوحيد المؤسسة العسكرية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 17 فبراير 2022ء) دعا رئيس الأركان العامة للجيش الليبي محمد الحداد، اليوم الخميس، "الفرقاء" الليبيين إلى جمع الصف وتوحيد المؤسسة العسكرية والأمنية، محذرا من أن هناك دلائل على عودة الإرهاب في مناطق مختلفة مستغلا حالة الانقسام والفرقة في البلاد.

ونقلت صحيفة "عين ليبيا" الإخبارية، عن الحداد قوله في كلمة بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ 11 لثورة فبراير: "ندعو كل الفرقاء إلى جمع الصف وتوحيد المؤسسة العسكرية والأمنية ونبذ خطاب الفرقة والكراهية"​​​.

وأضاف الحداد، "معركتنا مع الإرهاب لم تنته بعد؛ وهناك دلائل على عودته في عديد من المناطق مستغلا حالة الانقسام والفرقة في البلاد"، منوها بأنّ "ليبيا تعاني تحديات كثيرة، ونؤكد ضرورة بناء إطار دستوري وقانوني يؤسس للدولة المدنية من أجل تحقيق الأمن والاستقرار".

وأشار رئيس الأركان العامة للجيش الليبي إلى أنّه "لا يجب أن نراهن على الأشخاص لأنهم زائلون وقد انتهى زمن حكم الفرد الواحد والديكتاتوري"، مضيفا "لن ننسى شهداء ثورة فبراير الذين قدموا أرواحهم من أجل بناء دولة ديمقراطية مدنية حديثة لها دستور يستمد شرعيته من الشعب الليبي".

وصوت مجلس النواب الليبي، مؤخرا، بالإجماع على اختيار فتحي باشاغا، لتشكيل الحكومة الجديدة، بعد سحب الثقة من حكومة الدبيبة، إلا أن الأخير أكد أنه لن يسلم السلطة إلا لحكومة منتخبة.

بالمقابل، قال رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، إن حكومته تجهز لمشروع قانون لإجراء الانتخابات في شهر حزيران/يونيو القادم، في تأكيد لرفضه قرار البرلمان تكليف رئيس جديد للحكومة.

وحتى الآن لم يتم الاتفاق على تاريخ جديد لإجراء انتخابات في البلاد، بعد فشل إجرائها في 24 كانون الأول/ديسمبر 2021، ولكن مجلس النواب اعتمد خارطة طريق تتضمن إجراء الانتخابات في مدة لا تتجاوز 14 شهرًا من تاريخ التعديل الدستوري.

يذكر أن رئيس الأركان العامة للجيش الليبي محمد الحداد (المعين من قبل حكومة الوفاق السابقة في طرابلس) التقى في كانون الأول/ديسمبر الماضي رئيس أركان الجيش الوطني الليبي عبد الرازق الناظوري في مدينة سرت بتنسيق وترتيب من لجنة 5+5 العسكرية لبحث سبل توحيد المؤسسة العسكرية في ليبيا من دون تدخل أجنبي.

هذا وتتكاتف جهود السلطات الجديدة في ليبيا مع الجهود الدولية ومساعي البعثة الأممية نحو توحيد المؤسسة العسكرية في ليبيا التي كانت منقسة بين الشرق والغرب لإسدال الستار على سنوات الحرب والدمار التي تلت الإطاحة بالرئيس السابق معمر القذافي.

وتعاني ليبيا من عدم الاستقرار في ظل عدم توحيد المؤسسة العسكرية والمناصب السيادية في ليبيا وتوالي المراحل الانتقالية وهي كلها عقبات أمام إصرار المجتمع الدولي والبعثة الأممية على أن الطريق الوحيد لحل الأزمة الليبية هو الذهاب لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية.